محمد الشيخ مدنى - فى صحة الوطن

فى صحة الوطن المداوم
أن يقاوم كأس
وكأس نخب عشق
تلتقى فيه الحبيبة والخريطة
سأكتب الآن كلى وبعضك
حتى تذوب الحدود
وتنمو المساحات سعفا وحبا
لتجدل عينيك سجاد ذكرى
ونبقى طليقين رغم القيود

أسفى نسيت الآن طعم القبلة الأولى
وكيف تطاولت عيناى كالضوء
إنتشرت على المسافة بيننا
والناس ... لكن لايهم

بيننا والناس ما عادت مسافة
والمسافة بيننا والأرض تختزل الطريق
فبكت تودعنى
تدافعت العناصر نحونا
أهواك كن يقظا
تمهل فى مسيرك واتئد
فالآرض تنضح بالمقادير الدفينة

أهواك
لاأمشى على رأس الأصابع
لآ أتأتئ حرف اسمك
فأ رفعى رأسى
ورأسك ينتهى عهد المناحات الحزينة
لن أشتريك بأغنية
فالأغنيات تقادمت وتكاثرت
كالدمع أو كالخمر
ثم تبوأت ذيل الطريق

هل من مقايض للحبيب والخريطة
هل من مساوم للغريق
لا ... غير قبضته وصدر الموج ينقذها
فليلتحمان ثم تقترب المسافات البعيدة
ثم يشتعل الحريق

والأرض تحتضن بذرة الإمكان
يا رباه ما أبهاك
يا أرض انتخبتك مغزلا للحب والأشعار
و الحقب الجديدة

أهواك يافرح إلتقائى بالحقول
وبالسهول وبالنجوع
يارجعتاه صرخة أهل وادينا الوديع
مادام فى الوديان تنتشر الجموع
لا العشق لا الإنسان
فى بلدى يدجن أو يضيع.
أعلى