د. محمد عباس محمد عرابي - القلب في ديوان "حافة سابعة" للشاعر / محمد إبراهيم يعقوب

تحدث الشاعر القدير محمد إبراهيم يعقوب في ديوانه "حافة سابعة " عن القلب ؛ حيث بين أن الذكرى لا تطمئن القلب الحنون، و تحدث عن ركض القلب ، وتحدث أيضًا عن القبض على القلب ،وتمنى انتهاء ذكرى القلب ،كما يحث محمد إبراهيم يعقوب على عدم إغراء القلب الهادئ بالذكرى ،وتحدث عن تشابه النصوص وعدم اقتراح قراءة القلب ،ويبين أنه لا أحدٌ يدري بما في القلب من تعبِ ،وبين أن كل قلب سيخطئ ،وتحدث عن حنان القلوب ،و تحدث عن كتم الغصة فيها ،وبين أن الركض مثل القلب،وفيما يلي بيان ما قاله في ذلك :
الذكرى لا تطمئن القلب الحنون:
يبين الشاعر محمد إبراهيم يعقوب أن الذكرى لا تطمئن القلب الحنون ، حيث يقول في قصيدة (هل كان يمكنها ..هل كان يمكنه ):
ما لا نُسر به ما ليس نعلنه
قلبٌ يحن
ولا ذكرى تطمئنه (1)
القلب يركض :
يبين الشاعر محمد إبراهيم يعقوب أن القلب يركض ،حيث يقول في قصيدة (كن لي صديقًا):
أنا لا أستطيع الحب
كن لي صديقًا
وانتبه فالحب فوضى
وكن حذرا
أنا امرأة تأذت بما يكفي ،
وأعرف كيف أرضى
إذا اتكأت عليك تداعياتي
فلا تضعف
حنوك ليس فرضًا
أريدك ساخرا من كل حزني
لأهدأ فيك
مثل القلب ركضا (2)
القبض على القلب :
و في قصيدة (لا تلم مطرك ) يتحدث عن القبض على القلب ؛ حيث يقول :
واقبض على القلب،
لم يجرح أصابعنا إلا التعلق ..
خذ يا صاحبي حذرك
لا تنتظر
من نأى لم يلتفت أبدا
لو كنت تعنيه يا مسكين لانتظرك (3)
تمني انتهاء ذكرى القلب
وتمنى انتهاء ذكرى القلب حيث يقول في قصيدة (تنهيدة فصحى ):
وليت الذي في القلب
ذكرى وتنتهي
ولكنه ما لا يعود ولا يمحى
كأنا امتحنا بعضنا
ثم مسنا غياب جريح كلنا في الهوى جرحى (4)
عدم إغراء القلب الهادئ بالذكرى
في قصيدة (هل تدري بما انطفأ؟) يحث محمد إبراهيم يعقوب على عدم إغراء القلب الهادئ بالذكرى حيث يقول :
وها قد عدت
هل تدري بما فعلت بي الأيام ،
(هل تدري بما انطفأ)؟!
ذهبت
انحاز هذا القلب للنسيان
لا تغريه بالذكرى وقد هدأ! (5)
تشابه النصوص وعدم اقتراح قراءة القلب
تحدث الشاعر محمد إبراهيم يعقوب عن تشابه النصوص وعدم اقتراح قراءة القلب
،حيث يقول في قصيدة (كل النصوص تشابهت):
لم يبق للأخطاء
طعم طازجٌ
لم يبق مجنون يضيق بسربه
كل النصوص تشابهت
لم يقترح
لو مرة أحد قراءة قلبه (6)
نبكي مصادفة بلا سبب:
و في قصيدة (أحلى من العنب ) يبين أنه لا أحدٌ يدري بما في القلب من تعبِ ؛ حيث يقول :
نبكي مصادفة بلا سبب.
ونحنُّ أحيانًا بلا سبب.
ونعود مهزومين
لا أحدٌ
يدري بما في القلب من تعبِ (7)
لا قلب من أثر الحنو تشافى :
و في قصيدة (لا تذهبوا في الحب ) يبين أن لا قلب من أثر الحنو تشافى حيث يقول :
لا تذهبوا في الحب تيها كاملا
وتخففوا
قد ترجعون خفافا
وتمهلوا فالذكريات وشيكة
والنهر يوشك أن يكون ضفافا
إن الحنو
مكيدة وقتية
لا قلب من أثر الحنو تشافى (8)
كل قلب سيخطئ
وبين أن كل قلب سيخطئ حيث يقول في قصيدة (كرهتك ):
كرهتك لا تكن حجرا بروحي
ربما الذكرى تعيش
لقد أخطأت ،
أعرف كل قلب سيخطئ
ربما يبتل ريش ُ (9)
حنان القلوب ،وكتم غصة فيها
تحدث الشاعر محمد إبراهيم يعقوب عن حنان القلوب ،و تحدث عن كتم الغصة فيها ،حيث يقول في قصيدة (كتمان المواجع فنٌ) :
نوافذنا ...
بلا ريح
وأبواب الغياب تئن.
يقين جفَّ عن قصد
فأبسط ما نؤمل ظن
ووالله القلوب تحنُّ
والله القلوب تحنُّ
ولكن
لم نقل شيئًا
وإن كنا نكاد نجنُّ
ونكتم غصةً في القلب
كتمان المواجع فنٌ(10)
الركض مثل القلب :
يطلب الشاعر محمد إبراهيم يعقوب من صديقه أن يكون له صديقًا بحق ،حيث يقول في قصيدة (كن لي صديقًا):
أنا لا أستطيع الحب
كن لي صديقًا
وانتبه فالحب فوضى
وكن حذرا
أنا امرأة تأذت بما يكفي ،
وأعرف كيف أرضى
إذا اتكأت عليك تداعياتي
فلا تضعف
حنوك ليس فرضًا
أريدك ساخرا من كل حزني
لأهدأ فيك
مثل القلب ركضا (11)
المراجع
محمد إبراهيم يعقوب ،ديوان "حافة سابعة " ،ط1 ، الطائف ،نادي الطائف الأدبي ،بيروت :دار الانتشار العربي ،2020م


(1)محمد إبراهيم يعقوب ،ديوان "حافة سابعة " ،ط1 ، الطائف ،نادي
الطائف الأدبي ،بيروت :دار الانتشار العربي ،2020م،ص 33
(2)محمد إبراهيم يعقوب ،ديوان "حافة سابعة " ، كن لي صديقًا ،ص 30
(3)محمد إبراهيم يعقوب ،ديوان "حافة سابعة " قصيدة لا تلم مطرك ،ص 68
(4)محمد إبراهيم يعقوب ،ديوان "حافة سابعة " ،ص 67

(5)محمد إبراهيم يعقوب ،ديوان "حافة سابعة " ،ص 58

(6)محمد إبراهيم يعقوب ،ديوان "حافة سابعة " ،ط1 ، الطائف ،نادي
الطائف الأدبي ،بيروت :دار الانتشار العربي ،2020م،ص 102
(7)محمد إبراهيم يعقوب ،ديوان "حافة سابعة " ،ص 28

(8)محمد إبراهيم يعقوب ،ديوان "حافة سابعة " ،ص 35



(9)محمد إبراهيم يعقوب ،ديوان "حافة سابعة " ،ص 43

(10)محمد إبراهيم يعقوب ،ديوان "حافة سابعة " ،ص 96
(11)محمد إبراهيم يعقوب ،ديوان "حافة سابعة " ، كن لي صديقًا ،ص 30

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى