من المعروف أن التدخين ضار بصحتنا الجسدية، ولكن هنا سنتحدث عن علاقته بالصحة النفسية العقلية.
وفقا للهيئة البريطانية للصحة العقلية فان الإقلاع عن التدخين يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر والقلق والاكتئاب.
هذا الكلام ربما يكون غريبا بعض الشيء، بل أشبه ما يكون لغزاً! لأن الكثير من المدخنين يعتقدون أن التبغ يخفف التوتر ويحسن المزاج. والحقيقة أن هذا الشعور يكون مؤقتا وسرعان ما يختفي ليبقى معه القلق أو الاكتئاب ثم يعود المدخن بحاجة مستمرة لمعاودة التدخين من جديد وهكذا.
تتحدث الدراسات عن أن استخدام النيكوتين بانتظام يؤدي حتما إلى تغيير الدماغ، مما يتسبب في ظهور أعراض الانسحاب عند الانقطاع عنه وبهذه الطريقة يصبح معظم المدخنين أشبه بالمدمنين.
التدخين هو مجرد مسكن مؤقت وسريع لأعراض التوتر حيث يشعر معه المدخن بحالة من الاسترخاء العابر، ولكنه أبدا لا يخفف من جوهر القلق أو الأسباب الكامنة وراءه.
من ناحية أخرى، هناك علاقة بين الاكتئاب والتدخين، ولكننا الى الآن لا نعرف ما إذا كان التدخين يسبب الاكتئاب أو العكس، لكن الثابت وفقا للإحصائيات فان الأشخاص البالغون المصابون بالاكتئاب هم أكثر عرضة مرتين للتدخين من غيرهم. يبدو هنا أن التدخين يعمل كمسكن مؤقت لأعراض الاكتئاب حيث إن النيكوتين يسبب إفراز الدوبامين الذي يجعلنا سعداء نسبياً. ولكن مع الوقت يعاني الأشخاص المدخنون والمصابون بالاكتئاب من انخفاض مستويات الدوبامين، ونتيجة لذلك، يزيد معظمهم من ممارسة التدخين، وبهذا تزداد الخطورة على صحتهم.
بالنسبة للإضرابات النفسية الذهانية، تشير الاحصائيات الى أن التدخين يعتبر أكثر شيوعًا بأضعاف في الأشخاص المصابين بالفصام مقارنة بغيرهم. ربما يرجع هذا إلى أن الأشخاص المصابين بالفصام يستخدمون التدخين للسيطرة على بعض الأعراض أو التحكم فيها ولتقليل الآثار الجانبية للأدوية.
وهكذا بإيجاز نجد أن التدخين يساهم في تخفيف بعض أعراض الاضطرابات النفسية بشكل قصير، ولكن لا يخفف من جوهرها، ومع الوقت تتحول هذه الفوائد القصيرة العابرة إلى مشاكل طويلة الأمد تفاقم من تدهور الصحة النفسية والعقلية لهم مع ما يرافق ذلك من مشاكل الإدمان وأمراض جسدية عضوية أخرى يعلم خطورتها الجميع من مشاكل القلب والشرايين وصولا الى الأورام السرطانية وغيرها.
من المهم أيضا التنويه إلى أن الإقلاع عن التدخين يقلل من مستويات الأدوية النفسية في الدم، حيث يحتاج المرضى إلى جرعة أقل، وهكذا تقل نسبة حدوث الاعراض الجانبية لهذه الأدوية. بمعنى آخر فان الاقلاع عن التدخين يحسّن من كفاءة العلاجات النفسية.
مما سبق نرى أن ترك التدخين يشكل عاملاً مهما للحفاظ على صحتنا النفسية والجسدية، ولكن هذا الترك بحاجة الى تقنيات حتى يكون ناجحاً.
مثلا، الأشخاص الذين يدخنون بغرض تخفيف التوتر وللاسترخاء، هم بحاجة الى التبديل لوسائل أخرى تؤدي نفس الغرض. هذه الوسائل تشمل التمارين الرياضية المنتظمة، والنظام الغذائي الصحي، كذلك من المهم أن يجد هؤلاء أصدقاء يشجعونهم وعائلة أو بيئة حاضنة تحثهم على الإقلاع عن التدخين.
بالإضافة لذلك، هناك بعض المتخصصين في مساعدة المدخنين على الإقلاع وعادة ما يكون المتوسط الزمني لهذه الاستشارات أو البرامج شهرا واحداً. ولكن هذا بالتأكيد يختلف من شخص لآخر اعتماداً على كل حالة وظروفها وخصائصها.
علاوة على ذلك، يمكن للمدخنين الذين يعانون من مشاكل نفسية الاستفادة من العلاج ببدائل النيكوتين ومضادات الاكتئاب والأدوية الأخرى. حيث يعمل العلاج ببدائل النيكوتين بشكل أفضل إذا تم أخذه مع العلاج النفسي. العلاج النفسي للإقلاع عن التدخين يشمل المساعدة على التفكير والعمل الإيجابي الملهم من خلال العلاج بالكلام الذي يشجع الناس على تغيير عاداتهم وسلوكهم. هناك بعض الدراسات تشير الى أن العلاج المعرفي السلوكي يمكن أن يساعد المدخنين في ذلك.
ختاماً، إن هناك أضراراً للتدخين بعيدة المدى على الصحة النفسية تتجاوز بكثير بعض فوائده المؤقتة، لذلك وجب الحد منه والتحذير من خطورته ليست فقط الجسدية، بل النفسية والعقلية أيضاً.
وفقا للهيئة البريطانية للصحة العقلية فان الإقلاع عن التدخين يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر والقلق والاكتئاب.
هذا الكلام ربما يكون غريبا بعض الشيء، بل أشبه ما يكون لغزاً! لأن الكثير من المدخنين يعتقدون أن التبغ يخفف التوتر ويحسن المزاج. والحقيقة أن هذا الشعور يكون مؤقتا وسرعان ما يختفي ليبقى معه القلق أو الاكتئاب ثم يعود المدخن بحاجة مستمرة لمعاودة التدخين من جديد وهكذا.
تتحدث الدراسات عن أن استخدام النيكوتين بانتظام يؤدي حتما إلى تغيير الدماغ، مما يتسبب في ظهور أعراض الانسحاب عند الانقطاع عنه وبهذه الطريقة يصبح معظم المدخنين أشبه بالمدمنين.
التدخين هو مجرد مسكن مؤقت وسريع لأعراض التوتر حيث يشعر معه المدخن بحالة من الاسترخاء العابر، ولكنه أبدا لا يخفف من جوهر القلق أو الأسباب الكامنة وراءه.
من ناحية أخرى، هناك علاقة بين الاكتئاب والتدخين، ولكننا الى الآن لا نعرف ما إذا كان التدخين يسبب الاكتئاب أو العكس، لكن الثابت وفقا للإحصائيات فان الأشخاص البالغون المصابون بالاكتئاب هم أكثر عرضة مرتين للتدخين من غيرهم. يبدو هنا أن التدخين يعمل كمسكن مؤقت لأعراض الاكتئاب حيث إن النيكوتين يسبب إفراز الدوبامين الذي يجعلنا سعداء نسبياً. ولكن مع الوقت يعاني الأشخاص المدخنون والمصابون بالاكتئاب من انخفاض مستويات الدوبامين، ونتيجة لذلك، يزيد معظمهم من ممارسة التدخين، وبهذا تزداد الخطورة على صحتهم.
بالنسبة للإضرابات النفسية الذهانية، تشير الاحصائيات الى أن التدخين يعتبر أكثر شيوعًا بأضعاف في الأشخاص المصابين بالفصام مقارنة بغيرهم. ربما يرجع هذا إلى أن الأشخاص المصابين بالفصام يستخدمون التدخين للسيطرة على بعض الأعراض أو التحكم فيها ولتقليل الآثار الجانبية للأدوية.
وهكذا بإيجاز نجد أن التدخين يساهم في تخفيف بعض أعراض الاضطرابات النفسية بشكل قصير، ولكن لا يخفف من جوهرها، ومع الوقت تتحول هذه الفوائد القصيرة العابرة إلى مشاكل طويلة الأمد تفاقم من تدهور الصحة النفسية والعقلية لهم مع ما يرافق ذلك من مشاكل الإدمان وأمراض جسدية عضوية أخرى يعلم خطورتها الجميع من مشاكل القلب والشرايين وصولا الى الأورام السرطانية وغيرها.
من المهم أيضا التنويه إلى أن الإقلاع عن التدخين يقلل من مستويات الأدوية النفسية في الدم، حيث يحتاج المرضى إلى جرعة أقل، وهكذا تقل نسبة حدوث الاعراض الجانبية لهذه الأدوية. بمعنى آخر فان الاقلاع عن التدخين يحسّن من كفاءة العلاجات النفسية.
مما سبق نرى أن ترك التدخين يشكل عاملاً مهما للحفاظ على صحتنا النفسية والجسدية، ولكن هذا الترك بحاجة الى تقنيات حتى يكون ناجحاً.
مثلا، الأشخاص الذين يدخنون بغرض تخفيف التوتر وللاسترخاء، هم بحاجة الى التبديل لوسائل أخرى تؤدي نفس الغرض. هذه الوسائل تشمل التمارين الرياضية المنتظمة، والنظام الغذائي الصحي، كذلك من المهم أن يجد هؤلاء أصدقاء يشجعونهم وعائلة أو بيئة حاضنة تحثهم على الإقلاع عن التدخين.
بالإضافة لذلك، هناك بعض المتخصصين في مساعدة المدخنين على الإقلاع وعادة ما يكون المتوسط الزمني لهذه الاستشارات أو البرامج شهرا واحداً. ولكن هذا بالتأكيد يختلف من شخص لآخر اعتماداً على كل حالة وظروفها وخصائصها.
علاوة على ذلك، يمكن للمدخنين الذين يعانون من مشاكل نفسية الاستفادة من العلاج ببدائل النيكوتين ومضادات الاكتئاب والأدوية الأخرى. حيث يعمل العلاج ببدائل النيكوتين بشكل أفضل إذا تم أخذه مع العلاج النفسي. العلاج النفسي للإقلاع عن التدخين يشمل المساعدة على التفكير والعمل الإيجابي الملهم من خلال العلاج بالكلام الذي يشجع الناس على تغيير عاداتهم وسلوكهم. هناك بعض الدراسات تشير الى أن العلاج المعرفي السلوكي يمكن أن يساعد المدخنين في ذلك.
ختاماً، إن هناك أضراراً للتدخين بعيدة المدى على الصحة النفسية تتجاوز بكثير بعض فوائده المؤقتة، لذلك وجب الحد منه والتحذير من خطورته ليست فقط الجسدية، بل النفسية والعقلية أيضاً.