يمكن لحيوانات معينة اختيار الطعام بناءً على نوع المكونات الغذائية الدقيقة الموجودة بها (فيتامينات ومعادن.. الخ). وفقًا لدراسات حديثة، قد يكون البشر قادرين على فعل الشيء نفسه (ولكن بشكل أكثر تعقيدًا) في خياراتهم الغذائية. هذا يعني أن البشر لديهم القدرة على اختيار أطعمتهم بشكل حدسي بناءً على قيمتها الغذائية وتنوعها، حتى لو كانوا لا يعرفون هذه المحتويات.
نشرت الباحثة كلارا ديفيس قبل ثمانين عاما شيئا مشابها حيث ادعت أن الأطفال الرضع (خصوصاً الذين يعانون من سوء التغذية) كانوا قادرين على اختيار الأطعمة التي من شأنها أن تحافظ على صحتهم. ومع ذلك، فقد كان هناك خلاف حول دقة ذلك البحث في حينها.
الدراسات الحديثة حول ما إذا كان الأفراد يميلون إلى اختيار العديد من المنتجات الغذائية التي توفر مجموعة متنوعة من المغذيات الدقيقة المختلفة أثبتت وجود ذلك، حيث يميل الأفراد غريزياً إلى التنويع في تناول الطعام ومحاولة اكتشاف أطباق ومكونات جديدة.
فهم وتفسير كيف ينشئ البشر تفضيلات الطعام وكيف يتم اتخاذ قرارات بشأن النظام الغذائي من الممكن أن تساعد الباحثين في إصلاح اضطرابات التغذية والعلاقة المختلّة مع الغذاء الصحي عند بعض الأشخاص. التجارب في هذا المضمار اشتملت على عرض أنواع مختلفة من الطعام (مثلا خضار وفاكهة) على مجموعات متنوعة من الأفراد بحيث يختار كل شخص انواعه المفضلة من هذه الأطعمة ثم يتم تحليل مكوناتها. النتيجة كانت أن المشاركين في التجربة كانت اختياراتهم تشمل تنوع أعلى من العناصر الغذائية الدقيقة.
في نفس السياق، وجد بعض الباحثون أنه من بين البحارة الذين يعانون من مرض الاسقربوط (نقص فيتامين ج أو سي)، كان الكثير منهم يظهر رغبة شديدة في تناول الفاكهة والخضروات (الغنية بهذا الفيتامين). ومع ذلك، فإن هذا لا يعني بالضرورة أن الأشخاص الذين يفتقرون إلى فيتامين معين سيكونون أكثر انجذابًا إلى وجبات معينة تحتوي على هذا الفيتامين، ولكن المؤكد أننا كبشر نميل بشكل عام وغريزياً نحو التنوع الغذائي بما فيه من عناصر غذائية دقيقة أساسية ومتعددة.
هذه النتائج البحثية من المحتمل أن يتم دراستها واستغلالها من قبل الشركات المتخصصة في صناعة الأغذية. وقد يكون لها تداعيات على كيفية تضليل المستهلكين من خلال استخدام شركات صناعة المواد الغذائية للنكهات الاصطناعية في تضليل المستهلكين، حيث تشير الدراسات إلى أن الحيوانات تستخدم النكهات كعلامة لتزويدها بالعناصر الغذائية الهامة. على سبيل المثال، إذا حرمت قطة من فيتامين أو معدن مهم لها، فستبحث عن النكهات التي يربطها دماغها بذلك المكون المفقود.
من المعروف أن النكهات الاصطناعية تضاف إلى منتجات غذائية عديدة مثل المشروبات الغازية ورقائق البطاطس من قبل شركات المواد الغذائية، وفي حال ربطت أدمغتنا النكهات بالمغذيات بالطريقة نفسها، فإن إضافة نكهات زائفة إلى الوجبات السريعة سيجعلها تشبعنا بطريقة زائفة وتجذبنا إلى تناول عناصر من المفترض أن نتجاهلها وتبعدنا عن عناصر من المهم لنا تناولها.
نوجز بالقول إن أجسامنا لها ميل غريزي فطري نحو الأطعمة ذات العناصر الغذائية الدقيقة المتنوعة، وهذا الأمر يشرف على توجيهه الدماغ بشكل أساسي للحفاظ على صحة الجسم وحيويته، لذا من المهم مراقبة تجاوز بعض شركات الصناعات الغذائية من خلال التلاعب في إضافة النكهات لخداع عقولنا وتفضيلاتنا الغذائية الطبيعية والصحية.
نشرت الباحثة كلارا ديفيس قبل ثمانين عاما شيئا مشابها حيث ادعت أن الأطفال الرضع (خصوصاً الذين يعانون من سوء التغذية) كانوا قادرين على اختيار الأطعمة التي من شأنها أن تحافظ على صحتهم. ومع ذلك، فقد كان هناك خلاف حول دقة ذلك البحث في حينها.
الدراسات الحديثة حول ما إذا كان الأفراد يميلون إلى اختيار العديد من المنتجات الغذائية التي توفر مجموعة متنوعة من المغذيات الدقيقة المختلفة أثبتت وجود ذلك، حيث يميل الأفراد غريزياً إلى التنويع في تناول الطعام ومحاولة اكتشاف أطباق ومكونات جديدة.
فهم وتفسير كيف ينشئ البشر تفضيلات الطعام وكيف يتم اتخاذ قرارات بشأن النظام الغذائي من الممكن أن تساعد الباحثين في إصلاح اضطرابات التغذية والعلاقة المختلّة مع الغذاء الصحي عند بعض الأشخاص. التجارب في هذا المضمار اشتملت على عرض أنواع مختلفة من الطعام (مثلا خضار وفاكهة) على مجموعات متنوعة من الأفراد بحيث يختار كل شخص انواعه المفضلة من هذه الأطعمة ثم يتم تحليل مكوناتها. النتيجة كانت أن المشاركين في التجربة كانت اختياراتهم تشمل تنوع أعلى من العناصر الغذائية الدقيقة.
في نفس السياق، وجد بعض الباحثون أنه من بين البحارة الذين يعانون من مرض الاسقربوط (نقص فيتامين ج أو سي)، كان الكثير منهم يظهر رغبة شديدة في تناول الفاكهة والخضروات (الغنية بهذا الفيتامين). ومع ذلك، فإن هذا لا يعني بالضرورة أن الأشخاص الذين يفتقرون إلى فيتامين معين سيكونون أكثر انجذابًا إلى وجبات معينة تحتوي على هذا الفيتامين، ولكن المؤكد أننا كبشر نميل بشكل عام وغريزياً نحو التنوع الغذائي بما فيه من عناصر غذائية دقيقة أساسية ومتعددة.
هذه النتائج البحثية من المحتمل أن يتم دراستها واستغلالها من قبل الشركات المتخصصة في صناعة الأغذية. وقد يكون لها تداعيات على كيفية تضليل المستهلكين من خلال استخدام شركات صناعة المواد الغذائية للنكهات الاصطناعية في تضليل المستهلكين، حيث تشير الدراسات إلى أن الحيوانات تستخدم النكهات كعلامة لتزويدها بالعناصر الغذائية الهامة. على سبيل المثال، إذا حرمت قطة من فيتامين أو معدن مهم لها، فستبحث عن النكهات التي يربطها دماغها بذلك المكون المفقود.
من المعروف أن النكهات الاصطناعية تضاف إلى منتجات غذائية عديدة مثل المشروبات الغازية ورقائق البطاطس من قبل شركات المواد الغذائية، وفي حال ربطت أدمغتنا النكهات بالمغذيات بالطريقة نفسها، فإن إضافة نكهات زائفة إلى الوجبات السريعة سيجعلها تشبعنا بطريقة زائفة وتجذبنا إلى تناول عناصر من المفترض أن نتجاهلها وتبعدنا عن عناصر من المهم لنا تناولها.
نوجز بالقول إن أجسامنا لها ميل غريزي فطري نحو الأطعمة ذات العناصر الغذائية الدقيقة المتنوعة، وهذا الأمر يشرف على توجيهه الدماغ بشكل أساسي للحفاظ على صحة الجسم وحيويته، لذا من المهم مراقبة تجاوز بعض شركات الصناعات الغذائية من خلال التلاعب في إضافة النكهات لخداع عقولنا وتفضيلاتنا الغذائية الطبيعية والصحية.