التردد في اتخاذ القرارات يعتبر حالة معاكسة للمغامرة، والمغامرة لابد أن ترتبط بعناصر نفسية للشخص أبرزها الشجاعة، والشعور بالاطمئنان، ولو بغياب الثقة حول صحة وكفاية المعلومات المرتبطة بالقرار الذي أقدم عليه الشخص وماهية نتيجته التي ستؤول إليها من عملية اتخاذ القرار..
يرى الفلاسفة أنّ الإنسان سيبقى دائماً غارقًا في عذاب الاختيار، إذ يظل يواجه "القلق الوجوديّ"، أي قلقه من أيّ اختيار قد يختاره على حسابِ الآخر، خوفًا من مآلاته ونتائجه التي يحيطها اللايقين والمجهول من كل جانب.
فالتردد يعتبر مكابح مؤقتة تساعد في تمديد وقت اتخاذ القرار للسماح لمزيد من الأدلة والمعلومات بالتراكم، ما يعني اتخاذ قرارات أفضل، لكن الجانب السلبي هنا في نتيجة ما يصل إليه بعدم اتخاذ القرار في الوقت المناسب.
ويعتبر التردّد المفرط مرض نفسي، لأنه من الطبيعي أن يعاني الفرد من التردد الدائم والمفرط كجزء من شخصيته، إلا أن هذه الحالة تتسبب بإصابته بمرض نفسي يهدد حياته، حيث أن المراحل المتقدّمة من التردد الزائد تصل إلى مرحلة الاضطراب العقلي، والتي تسمى أو تعرف بمتلازمة (أبولومانيا) والتي تتمثل بإرادة الشخص الضعيفة وعدم القدرة على إتخاذ أبسط القرارات، بسبب القلق والإجهاد والاكتئاب، وإهمال هذه الحالة وعدم علاجها قد تقود صاحبها إلى الانتحار.
الشخص الذي يعاني من التردد يكون سلبي في تعاطيه مع الآخرين وخصوصاً في علاقاته العاطفية.
يرى علم الأعصاب أنّ العديد من أجزاء الدماغ ترتبط ارتباطًا مباشرًا بقدرته على اتخاذ القرارات العقلانية، دون الوقوع في الشكّ والحيرة، أو الانحصار في دائرة التردد التي لا تنتهي، في نظامٍ إدراكيّ ومعرفيّ يقوم الدماغ من خلاله بتحديد المعلومات والأفكار ورسم خرائط معينة للتفكير تصبح فيما بعد مرجعًا للأحداث المتكررة.
وتلعب التفاعلات بين تلك الأجزاء أدوارًا محددة عندما يحتاج الشخص أن يقرر بين عدة خيارات متاحة أمامه للقيام بأحد السلوكيات الموجهة نحو هدفٍ معيّن.
يرى علم النفس أنّ التردد في اتخاذ بعض القرارات هو أمرٌ طبيعيّ، لا سيّما في حال واجهتنا الخيارات الصعبة، إذ يحدث هنا إبطاءٌ في عمل الروابط الواقعة بين القشرة الدماغية ومنطقة الدماغ المعروفة باسم النواة تحت المظلية، والتي تلعب دورًا في عملية اتخاذ القرارات بشكلٍ عام. والبطء في السرعة ذاك يعمل بمثابة مكابح مؤقتة تساعد في تمديد وقت اتخاذ القرار للسماح لمزيد من الأدلة والمعلومات بالتراكم، ما يعني اتخاذ قرارات أفضل.
وبالتالي نستطيع القول أنّ التردد والإحساس المؤلم الناتج عن الصراع بين خيارين قد لا يكون بالضرورة أمرًا سيئًا؛ إنما هي طريقة الدماغ لإبطاء الأمور واتخاذ القرار بشكلٍ أفضل والحدّ من العواقب السلبية التي قد تنشأ على إثره وتتبعه، ما يؤكّد على أنّ التردد هو سمة حتمية للآليات العصبية التي تدعم عملية اتخاذ القرار.
والتردد قد يأتي من ضعف الثقة بالنفس، والمتردد يسعى إلى الأفضل، ولكنه يتأخر في الاختيار، وفي اللحظة التي يجب عليه أن يحسم أمر ما باتخاذ القرار، نراه يتراجع ويماطل ويخلق هالة من المبررات والهواجس، ويصبح مختاراً بداخله اضطراب للأفكار والتحليلات المتضادة والمتصارعة .
ويرتبط التردد بشكل عام بتفاعلات سيكولوجية تبدأ بالشك، وعدم القدرة على التمييز بين الحقيقة والكذب.
فالشكوكية هي أي إتجاه شكّي أو ارتياب بخصوص شيء أو أكثر من المعتقدات أو المعارف المفترضة.
والشكوكية، تعتبر مجموعة عوامل نفسية تدفع صاحبها إلى التردد بين الإثبات والنفي، وتحمله على التوقف عن الحكم.
.. #رائد_الجحافي
يرى الفلاسفة أنّ الإنسان سيبقى دائماً غارقًا في عذاب الاختيار، إذ يظل يواجه "القلق الوجوديّ"، أي قلقه من أيّ اختيار قد يختاره على حسابِ الآخر، خوفًا من مآلاته ونتائجه التي يحيطها اللايقين والمجهول من كل جانب.
فالتردد يعتبر مكابح مؤقتة تساعد في تمديد وقت اتخاذ القرار للسماح لمزيد من الأدلة والمعلومات بالتراكم، ما يعني اتخاذ قرارات أفضل، لكن الجانب السلبي هنا في نتيجة ما يصل إليه بعدم اتخاذ القرار في الوقت المناسب.
ويعتبر التردّد المفرط مرض نفسي، لأنه من الطبيعي أن يعاني الفرد من التردد الدائم والمفرط كجزء من شخصيته، إلا أن هذه الحالة تتسبب بإصابته بمرض نفسي يهدد حياته، حيث أن المراحل المتقدّمة من التردد الزائد تصل إلى مرحلة الاضطراب العقلي، والتي تسمى أو تعرف بمتلازمة (أبولومانيا) والتي تتمثل بإرادة الشخص الضعيفة وعدم القدرة على إتخاذ أبسط القرارات، بسبب القلق والإجهاد والاكتئاب، وإهمال هذه الحالة وعدم علاجها قد تقود صاحبها إلى الانتحار.
الشخص الذي يعاني من التردد يكون سلبي في تعاطيه مع الآخرين وخصوصاً في علاقاته العاطفية.
يرى علم الأعصاب أنّ العديد من أجزاء الدماغ ترتبط ارتباطًا مباشرًا بقدرته على اتخاذ القرارات العقلانية، دون الوقوع في الشكّ والحيرة، أو الانحصار في دائرة التردد التي لا تنتهي، في نظامٍ إدراكيّ ومعرفيّ يقوم الدماغ من خلاله بتحديد المعلومات والأفكار ورسم خرائط معينة للتفكير تصبح فيما بعد مرجعًا للأحداث المتكررة.
وتلعب التفاعلات بين تلك الأجزاء أدوارًا محددة عندما يحتاج الشخص أن يقرر بين عدة خيارات متاحة أمامه للقيام بأحد السلوكيات الموجهة نحو هدفٍ معيّن.
يرى علم النفس أنّ التردد في اتخاذ بعض القرارات هو أمرٌ طبيعيّ، لا سيّما في حال واجهتنا الخيارات الصعبة، إذ يحدث هنا إبطاءٌ في عمل الروابط الواقعة بين القشرة الدماغية ومنطقة الدماغ المعروفة باسم النواة تحت المظلية، والتي تلعب دورًا في عملية اتخاذ القرارات بشكلٍ عام. والبطء في السرعة ذاك يعمل بمثابة مكابح مؤقتة تساعد في تمديد وقت اتخاذ القرار للسماح لمزيد من الأدلة والمعلومات بالتراكم، ما يعني اتخاذ قرارات أفضل.
وبالتالي نستطيع القول أنّ التردد والإحساس المؤلم الناتج عن الصراع بين خيارين قد لا يكون بالضرورة أمرًا سيئًا؛ إنما هي طريقة الدماغ لإبطاء الأمور واتخاذ القرار بشكلٍ أفضل والحدّ من العواقب السلبية التي قد تنشأ على إثره وتتبعه، ما يؤكّد على أنّ التردد هو سمة حتمية للآليات العصبية التي تدعم عملية اتخاذ القرار.
والتردد قد يأتي من ضعف الثقة بالنفس، والمتردد يسعى إلى الأفضل، ولكنه يتأخر في الاختيار، وفي اللحظة التي يجب عليه أن يحسم أمر ما باتخاذ القرار، نراه يتراجع ويماطل ويخلق هالة من المبررات والهواجس، ويصبح مختاراً بداخله اضطراب للأفكار والتحليلات المتضادة والمتصارعة .
ويرتبط التردد بشكل عام بتفاعلات سيكولوجية تبدأ بالشك، وعدم القدرة على التمييز بين الحقيقة والكذب.
فالشكوكية هي أي إتجاه شكّي أو ارتياب بخصوص شيء أو أكثر من المعتقدات أو المعارف المفترضة.
والشكوكية، تعتبر مجموعة عوامل نفسية تدفع صاحبها إلى التردد بين الإثبات والنفي، وتحمله على التوقف عن الحكم.
.. #رائد_الجحافي