المعتقدات قناعات راسخة ناتجة عن تجاربك في الحياة. الأفضل يجعلك تشعر بالإيجابية تجاه نفسك، الناس والعالم. الأسوأ يتركك تشعر بالعجز. تحديد المعتقدات المفيدة وتعلم تغيير السلبية مهم جدا لحياة هادئة وسعيدة.
عزز معتقداتك المفيدة وادعمها من خلال ملاحظة ما يؤكدها. على سبيل المثال، لديك اعتقاد أن "الناس يقدرونني حقًا": سجل خلال أسبوع لاحق كل ما يدعم ذلك من مواقف وأحداث. لاحظ عندما يسأل الناس عن رأيك. تذكر الأوقات التي يخبرك فيها أحدهم أنك مهم. تجاهل أي مشاعر لديك حول كونك غير مقدّر، فهذه مجرد مشاعر لا دليل موضوعي عليها. انظر دائماً إلى الأدلة الفعلية.
إذا كنت تكافح من أجل إقناع نفسك بمعتقد مثل "الناس يقدرونني"، اطلب من صديق أو شريك أن يخبرك بالأمور التي تعجبه بك. أو في تقييم العمل، اطلب من مديرك أن يسرد الطرق التي يتم تقييمك بها. عندما تتحدث إلى أصدقائك، لاحظ كيف يستمتعون برفقتك ويقدرون آرائك. إن تسجيل إيجابية الآخرين عنك سيزيد من ثقتك بنفسك.
من زاوية أخرى، حاول أن تختبر معتقداتك الأساسية. على سبيل المثال، لإثبات "الناس يقدرونني"، قد تطلب من عشرة أصدقاء أن يقدموا لك معروفًا ضمن استطاعتهم. قد يكون خوفك من أنهم سيرفضونك جميعًا، ولكن على الأرجح، ستكون الأخبار أفضل مما تعتقد. إذا استجاب ستة أصدقاء بشكل جيد، فستكون قد أثبتت أن غالبية الناس يقدرونك، ويمكنك أن تأخذ هذا الاعتقاد الإيجابي.
لقد تطورت معتقداتك الأساسية من دروس الحياة التي تعلمتها. مع مرور الوقت، قد لا تكون هذه المعتقدات مفيدة. للتحقق مما إذا كان يجب عليك الاحتفاظ بمعتقد أو التخلي عنه، اسأل عن الفوائد أو القيود التي يجلبها لحياتك. يضر المعتقد الأساسي السلبي أكثر مما يساعد، مثلاً "الناس لا يقدرونني" قد يحميك من خيبة الأمل في الحياة، ولكنه أيضًا يجعلك حذرًا ومريبًا. لذا قم بتغييره. بينما يساعدك الاعتقاد الإيجابي مثل "الناس يقدرونني" على الشعور بالاطمئنان.
إذا كان لديك اعتقاد يدور حول شيء تخافه، واجه هذا الخوف في عقلك الباطن. إذا كان اعتقادك الأساسي، على سبيل المثال، هو أن الناس لا يحبونك، فقد يكون "أسوأ خيالك" هو أن يتحدث الجميع عنك من وراء ظهرك. العب هذا الخيال في عقلك. كيف تدافع عن نفسك؟ قم بعمل هذا السيناريو حتى النهاية، ولاحظ أنه على الرغم من أنه مخيف، فإنك تنجو وتنتصر على خوفك في النهاية. بمجرد زوال الخوف، من المرجح أن يتغير الاعتقاد إلى اعتقاد أكثر منطقية وفائدة.
أشياء ينبغي فعلها/
- اعلم أنه حتى المعتقدات الأساسية السلبية التي تشكلت منذ عقود يمكن تغييرها.
- استبدل العبارات العاجزة، مثل "يجب أن أتفق مع الجميع"، بتأكيد مثل "أعرف متى وكيف أختلف بشكل فعال".
- لاحظ مجالات حياتك التي تحقق تأكيداتك الإيجابية.
أشياء يجب تجنبها/
- تجنب التقليل من شأن إنجازاتك. يمكن أن تعني المعتقدات السلبية أنك تقلل من نجاحك في اللاوعي.
- تجنب إساءة تفسير تصرفات الآخرين، فقد يجعل معتقداتك السلبية تتعزز أكثر فأكثر.
- تجنب المقارنة، سيكون هناك دائمًا أشخاص أفضل منك أو أسوأ منك.
من الضروري أيضاً أن تعيد هيكلة ذكرياتك، فعادة ما يتم إنشاء المعتقد السلبي من خلال حدث رئيسي في حياتك. الخبر السار هو أنك إذا أعدت التفكير في هذا الحدث، فقد تدرك أن هناك معتقدات إيجابية يمكن اكتسابها منه. على سبيل المثال، قد يكون الاعتقاد بأن "الناس يعتقدون أنني ضعيف" قد ترسخ لأول مرة عندما تعرضت للتنمر في المدرسة. لكن إذا كنت تتذكر أنك في الواقع وقفت في وجه المتنمرين، فقد تستنتج "أنا شجاع." وإذا كان بإمكانك أن ترى أن هؤلاء المتنمرين كانوا يحسدونك على نجاحك الأكاديمي، فقد تدرك أيضًا "أنا ذكي."
تبدأ العديد من المعتقدات السلبية في مرحلة مبكرة من الحياة، مثل عندما كنت تلعب في المدرسة، ربما كنت تعتقد أن الجميع كان يضحك عليك، لكن من وجهة نظر الأشخاص البالغين، قد تدرك الآن أن هذا كان تفسيرًا خاطئًا واستمر معك الى البلوغ، لذا حان وقت تغييره.
هنا نذكر بعض التوصيات والنصائح على شكل نقاط:
-اسأل نفسك ما الذي تخاف منه، ثم تحقق مما إذا كان خوفك له ما يبرره.
- اختر التجارب التي تتحدى مخاوفك. خذ دورة واتقن شيئًا كان بمثابة تحدي لك.
- احتفظ بالمعتقدات الإيجابية التي تجعلك تشعر بالثقة في نفسك وفي علاقاتك.
- تخلَّ عن المعتقدات السلبية، التي تقوض احترامك لذاتك وتعيقك عن النجاح.
باختصار، إن إعادة التفكير في المعتقدات الأساسية لديك وتعديلها نحو الأفضل له تأثير كبير على سلوكك، مثلاً ملاحظة احترام الناس لك قد يلعب دورا كبيرا في تعزيز ثقتك بنفسك، أيضاً قد يساعدك طرح آراء الآخرين البنّاءة على ترسيخ المعتقدات الإيجابية لديك عن نفسك. إن مفتاح الحياة الناجحة يكمن في تعلم كيفية إعادة النظر في المعتقدات السلبية وتفنيدها وفقاً لأسس نقدية موضوعية ومن ثم تعديلها أو تغييرها لتكون إيجابية ونافعة.
د. معاذ الروبي
عزز معتقداتك المفيدة وادعمها من خلال ملاحظة ما يؤكدها. على سبيل المثال، لديك اعتقاد أن "الناس يقدرونني حقًا": سجل خلال أسبوع لاحق كل ما يدعم ذلك من مواقف وأحداث. لاحظ عندما يسأل الناس عن رأيك. تذكر الأوقات التي يخبرك فيها أحدهم أنك مهم. تجاهل أي مشاعر لديك حول كونك غير مقدّر، فهذه مجرد مشاعر لا دليل موضوعي عليها. انظر دائماً إلى الأدلة الفعلية.
إذا كنت تكافح من أجل إقناع نفسك بمعتقد مثل "الناس يقدرونني"، اطلب من صديق أو شريك أن يخبرك بالأمور التي تعجبه بك. أو في تقييم العمل، اطلب من مديرك أن يسرد الطرق التي يتم تقييمك بها. عندما تتحدث إلى أصدقائك، لاحظ كيف يستمتعون برفقتك ويقدرون آرائك. إن تسجيل إيجابية الآخرين عنك سيزيد من ثقتك بنفسك.
من زاوية أخرى، حاول أن تختبر معتقداتك الأساسية. على سبيل المثال، لإثبات "الناس يقدرونني"، قد تطلب من عشرة أصدقاء أن يقدموا لك معروفًا ضمن استطاعتهم. قد يكون خوفك من أنهم سيرفضونك جميعًا، ولكن على الأرجح، ستكون الأخبار أفضل مما تعتقد. إذا استجاب ستة أصدقاء بشكل جيد، فستكون قد أثبتت أن غالبية الناس يقدرونك، ويمكنك أن تأخذ هذا الاعتقاد الإيجابي.
لقد تطورت معتقداتك الأساسية من دروس الحياة التي تعلمتها. مع مرور الوقت، قد لا تكون هذه المعتقدات مفيدة. للتحقق مما إذا كان يجب عليك الاحتفاظ بمعتقد أو التخلي عنه، اسأل عن الفوائد أو القيود التي يجلبها لحياتك. يضر المعتقد الأساسي السلبي أكثر مما يساعد، مثلاً "الناس لا يقدرونني" قد يحميك من خيبة الأمل في الحياة، ولكنه أيضًا يجعلك حذرًا ومريبًا. لذا قم بتغييره. بينما يساعدك الاعتقاد الإيجابي مثل "الناس يقدرونني" على الشعور بالاطمئنان.
إذا كان لديك اعتقاد يدور حول شيء تخافه، واجه هذا الخوف في عقلك الباطن. إذا كان اعتقادك الأساسي، على سبيل المثال، هو أن الناس لا يحبونك، فقد يكون "أسوأ خيالك" هو أن يتحدث الجميع عنك من وراء ظهرك. العب هذا الخيال في عقلك. كيف تدافع عن نفسك؟ قم بعمل هذا السيناريو حتى النهاية، ولاحظ أنه على الرغم من أنه مخيف، فإنك تنجو وتنتصر على خوفك في النهاية. بمجرد زوال الخوف، من المرجح أن يتغير الاعتقاد إلى اعتقاد أكثر منطقية وفائدة.
أشياء ينبغي فعلها/
- اعلم أنه حتى المعتقدات الأساسية السلبية التي تشكلت منذ عقود يمكن تغييرها.
- استبدل العبارات العاجزة، مثل "يجب أن أتفق مع الجميع"، بتأكيد مثل "أعرف متى وكيف أختلف بشكل فعال".
- لاحظ مجالات حياتك التي تحقق تأكيداتك الإيجابية.
أشياء يجب تجنبها/
- تجنب التقليل من شأن إنجازاتك. يمكن أن تعني المعتقدات السلبية أنك تقلل من نجاحك في اللاوعي.
- تجنب إساءة تفسير تصرفات الآخرين، فقد يجعل معتقداتك السلبية تتعزز أكثر فأكثر.
- تجنب المقارنة، سيكون هناك دائمًا أشخاص أفضل منك أو أسوأ منك.
من الضروري أيضاً أن تعيد هيكلة ذكرياتك، فعادة ما يتم إنشاء المعتقد السلبي من خلال حدث رئيسي في حياتك. الخبر السار هو أنك إذا أعدت التفكير في هذا الحدث، فقد تدرك أن هناك معتقدات إيجابية يمكن اكتسابها منه. على سبيل المثال، قد يكون الاعتقاد بأن "الناس يعتقدون أنني ضعيف" قد ترسخ لأول مرة عندما تعرضت للتنمر في المدرسة. لكن إذا كنت تتذكر أنك في الواقع وقفت في وجه المتنمرين، فقد تستنتج "أنا شجاع." وإذا كان بإمكانك أن ترى أن هؤلاء المتنمرين كانوا يحسدونك على نجاحك الأكاديمي، فقد تدرك أيضًا "أنا ذكي."
تبدأ العديد من المعتقدات السلبية في مرحلة مبكرة من الحياة، مثل عندما كنت تلعب في المدرسة، ربما كنت تعتقد أن الجميع كان يضحك عليك، لكن من وجهة نظر الأشخاص البالغين، قد تدرك الآن أن هذا كان تفسيرًا خاطئًا واستمر معك الى البلوغ، لذا حان وقت تغييره.
هنا نذكر بعض التوصيات والنصائح على شكل نقاط:
-اسأل نفسك ما الذي تخاف منه، ثم تحقق مما إذا كان خوفك له ما يبرره.
- اختر التجارب التي تتحدى مخاوفك. خذ دورة واتقن شيئًا كان بمثابة تحدي لك.
- احتفظ بالمعتقدات الإيجابية التي تجعلك تشعر بالثقة في نفسك وفي علاقاتك.
- تخلَّ عن المعتقدات السلبية، التي تقوض احترامك لذاتك وتعيقك عن النجاح.
باختصار، إن إعادة التفكير في المعتقدات الأساسية لديك وتعديلها نحو الأفضل له تأثير كبير على سلوكك، مثلاً ملاحظة احترام الناس لك قد يلعب دورا كبيرا في تعزيز ثقتك بنفسك، أيضاً قد يساعدك طرح آراء الآخرين البنّاءة على ترسيخ المعتقدات الإيجابية لديك عن نفسك. إن مفتاح الحياة الناجحة يكمن في تعلم كيفية إعادة النظر في المعتقدات السلبية وتفنيدها وفقاً لأسس نقدية موضوعية ومن ثم تعديلها أو تغييرها لتكون إيجابية ونافعة.
د. معاذ الروبي