حديث النساء

حديث النـِساء
لو أدركَ الغيمُ كم شقيّ الدمعُ ليهـَدَّ القلبَ بمعولهِ المالح وجفنٌ لا يـَصلحُ لإيواءِ الضَحكات لَما تمادى في سطوتهِ الرمادية ولأعلن الصلحَ فوراً مع الندى
أن تخاف إحداهنَّ اقترابي إثر حديثٍ مطولٍ لشابٍ مصدوم يجعلها تدورُ في أفلاك ألانخفاض وتستعطفُ مسافاتَ القيظ كي تحظى بحبيبِ العمر..
الحبيب الذي نذرتْ له شغاف القلب وبرقعتْ كفيها بالملعقة الكبيرة , ثم ادركتْ لاحقاً إن الصمتَ الذي دار بيننا ذات سويعة وتمـّشي لم يكـَّن له علاقة بالصراعِ الطويل بين ألانحدار والسمو , بل هو مشبكٌ رفعت به أغباهـُنَّ ساقـَيها وإنزلقتْ منها اشياءٌ تسمى سهواً حديث النِـساء
ومابرحتْ تلفـَظُ أنفاسَ النعومة من شقوقِ قدمّيها لتستشهدْ بتمتماتِ الصبايا بعد أن لـطختْ وجنتيها بكذبة اسمها الانثوي , وتبقى تصهرُ في فكّيها قـبلة تحلمُ أن تتحول الى حقيقة لتباهي بها قبائل الشِعر وعرائس ألأمنيات !
لكنها تـُدرك إن الاحلامَ لا تـَصلح سوى للغارقين في ثـَمـَلِهم والمترنحينَ على بوابة النزق,,أمّا عشـّاق الصدفةِ هؤلاء فهم ليسوا أكثرَ من باعةِ جنون يفترشون الهذيان ويصدقونَ أنفسهم ويتعرون اذا لاحتْ من سُرّةِ الأحداثِ جمرة خبيثة تلتهمُهم بعد حين..ويطفئون سجائرَ نزواتهم بأماني كـُلّ خائبةٍ لم تروضْها ألأيامُ على ركوب الخيل وليسَ انتظار فارسَ احلامٍ لا أثر له.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى