أنا امرأة مثل المحارِ
تخفي عشقها خوف القدر...
أنا امرأة تحار من الهوى
امرأة تراودها النجوم
في أحاديث السمر ...
أرجوحتي ليل طويل
ورفيف قلبي كالمطر
أرسم بوجهك عالمي
فأراني حينها مثل القمر
أسمح لقلبك بالرجوع
فلعلنا نتقاسم هذا السهر
واجعلني شهر زادك
والهوى شهر وعام
في ليل يمر بلا خطر
واجعل لقلبي ليلة
من ألف ليلة لا تذر
قلبي وحيدًا صامتًا
إنه ينبض بحبك لا حجر
أولاً: المقدمة
من الملاحظ من بداية القصيدة قضية الشاعرة، وهي فقدان المحبوب، فتبدأ قصيدتها بمناجاة نفسها، بل وبدأتها بالضمير أنا.
أنا امرأة مثل المحارِ
تخفي عشقها خوف القدر...
أنا امرأة تحار من الهوى
امرأة تراودها النجوم
في أحاديث السمر ...
ويبدو لنا أن النص تجربة مأساوية ومعاناة للغربة والفقدان، إنها حيرة واضطراب في زمن لا محدود، ويدلل على ذلك استخدام الشاعر للأفعال المضارعة حيث لم تستخدم أي فعل ماض، وهذا يشير إلى تطابق المضارع الدال على الحضور والاستمرار على مضمون التجربة التي هي وحدة متوازنة.
أسمح لقلبك بالرجوع
فلعلنا نتقاسم هذا السهر
واجعلني شهر زادك
والهوى شهر وعام
في ليل يمر بلا خطر
إذًا هي تتأمل عودة المحبوب لتتقاسم معه السهر، ومع المحبوب ينعدم الخطر ويعم الأمان.
ثانيًا: الصياغة اللغوية والأسلوب:
تقوم القصيدة على اللغة الشعرية الراقية المتكئة على الموروث اللغوي الشعبي المتمثل بحكايات ألف ليلة وليلة المشهورة، والتي جعلتها الشاعرة عنوانًا لقصيدتها.
وهنا فالألفاظ تحمل الدلالات والشعور، حيث يتم تكثيف حالة الشعور الكلي للقصيدة، مما يجعلها عنصرًا فعالا للقصيدة كلها.
هذه الدلالات بألفاظها تعددت أشكالها، فنقلت لنا المعاني بطريقة مباشرة برموز واضحة، وطاقة شعرية خلاقة.
واجعل لقلبي ليلة
من ألف ليلة لا تذر
قلبي وحيدًا صامتًا
إنه ينبض بحبك لا حجر
ثالثًا: الرمز
الرمز عند شاعرتنا ليس تعقيدًا لغويًا، ولا غموضًا أو لغزًا مبهمًا، فهو كأشعة الشمس ينير لا يعتم، وأداة تساعد على الاجتهاد في الغوص في تجربتها العميقة، كما انه غشاء رقيق ومسحة جمالية غطت الجو الشعري كاملا.
رابعًا: الرومانسية
تكاد تحتشد في القصيدة لنادية الكعبي مجمل السمات الرومانسية، وتكاد تشكل من المفتتح إلى المختتم تجسيدًا عينيًا لذلك المزاج الشعري الذي افترش مساحة زمنية بتميز واضح.
من المنطلق الرومنسي تكون أحاديث ألف ليلة ذات دلالات متداخلة، تتجاوز طقسها التقليدي ونمطها التراثي المعروف، حين تطالب بأن يرجع قلب المحبوب ويجعلها شهرزاد، ومن ثم فإن الرومانسية عند نادية معادلة لكونها الشعري الذي يتحرك في مراوحة تكتنز الآمال.
ويتناسل الشوق إلى المحبوب توحد يتناسخ فيه الأمل بالشاعرة والشاعرة بالأمل، ومن هنا يكون التساوق والتناغم ممثلة بحرف الراء المهتز حيث تضرع الشاعرة إلى المحبوب بالعودة التي طالت.
وفي تلك العودة تتشابك في القصيدة، فتشكل رمزا إسقاطيا تتجاوز الدلالة مما يشكل لنا محورين هما:
تخفي عشقها خوف القدر...
أنا امرأة تحار من الهوى
امرأة تراودها النجوم
في أحاديث السمر ...
أرجوحتي ليل طويل
ورفيف قلبي كالمطر
أرسم بوجهك عالمي
فأراني حينها مثل القمر
أسمح لقلبك بالرجوع
فلعلنا نتقاسم هذا السهر
واجعلني شهر زادك
والهوى شهر وعام
في ليل يمر بلا خطر
واجعل لقلبي ليلة
من ألف ليلة لا تذر
قلبي وحيدًا صامتًا
إنه ينبض بحبك لا حجر
أولاً: المقدمة
من الملاحظ من بداية القصيدة قضية الشاعرة، وهي فقدان المحبوب، فتبدأ قصيدتها بمناجاة نفسها، بل وبدأتها بالضمير أنا.
أنا امرأة مثل المحارِ
تخفي عشقها خوف القدر...
أنا امرأة تحار من الهوى
امرأة تراودها النجوم
في أحاديث السمر ...
ويبدو لنا أن النص تجربة مأساوية ومعاناة للغربة والفقدان، إنها حيرة واضطراب في زمن لا محدود، ويدلل على ذلك استخدام الشاعر للأفعال المضارعة حيث لم تستخدم أي فعل ماض، وهذا يشير إلى تطابق المضارع الدال على الحضور والاستمرار على مضمون التجربة التي هي وحدة متوازنة.
أسمح لقلبك بالرجوع
فلعلنا نتقاسم هذا السهر
واجعلني شهر زادك
والهوى شهر وعام
في ليل يمر بلا خطر
إذًا هي تتأمل عودة المحبوب لتتقاسم معه السهر، ومع المحبوب ينعدم الخطر ويعم الأمان.
ثانيًا: الصياغة اللغوية والأسلوب:
تقوم القصيدة على اللغة الشعرية الراقية المتكئة على الموروث اللغوي الشعبي المتمثل بحكايات ألف ليلة وليلة المشهورة، والتي جعلتها الشاعرة عنوانًا لقصيدتها.
وهنا فالألفاظ تحمل الدلالات والشعور، حيث يتم تكثيف حالة الشعور الكلي للقصيدة، مما يجعلها عنصرًا فعالا للقصيدة كلها.
هذه الدلالات بألفاظها تعددت أشكالها، فنقلت لنا المعاني بطريقة مباشرة برموز واضحة، وطاقة شعرية خلاقة.
واجعل لقلبي ليلة
من ألف ليلة لا تذر
قلبي وحيدًا صامتًا
إنه ينبض بحبك لا حجر
ثالثًا: الرمز
الرمز عند شاعرتنا ليس تعقيدًا لغويًا، ولا غموضًا أو لغزًا مبهمًا، فهو كأشعة الشمس ينير لا يعتم، وأداة تساعد على الاجتهاد في الغوص في تجربتها العميقة، كما انه غشاء رقيق ومسحة جمالية غطت الجو الشعري كاملا.
رابعًا: الرومانسية
تكاد تحتشد في القصيدة لنادية الكعبي مجمل السمات الرومانسية، وتكاد تشكل من المفتتح إلى المختتم تجسيدًا عينيًا لذلك المزاج الشعري الذي افترش مساحة زمنية بتميز واضح.
من المنطلق الرومنسي تكون أحاديث ألف ليلة ذات دلالات متداخلة، تتجاوز طقسها التقليدي ونمطها التراثي المعروف، حين تطالب بأن يرجع قلب المحبوب ويجعلها شهرزاد، ومن ثم فإن الرومانسية عند نادية معادلة لكونها الشعري الذي يتحرك في مراوحة تكتنز الآمال.
ويتناسل الشوق إلى المحبوب توحد يتناسخ فيه الأمل بالشاعرة والشاعرة بالأمل، ومن هنا يكون التساوق والتناغم ممثلة بحرف الراء المهتز حيث تضرع الشاعرة إلى المحبوب بالعودة التي طالت.
وفي تلك العودة تتشابك في القصيدة، فتشكل رمزا إسقاطيا تتجاوز الدلالة مما يشكل لنا محورين هما:
- العودة
- الحلم والمثال.
- وتترسخ رمزية العودة في حديث ألف ليلة بأنها عودة فكرية أو نفثة وجدانية يائسة تظل أحلاما وآمال.