لستُ معافاة

لستُ معافاة
لست معافاة .. اعلم , فكل يوم اجز سنابلَ الظن وازرعُ بدلا عنها ادمعي
وكل يوم اجهضُ ومضاً ظل في احشاء اوراقي يبغي الخلاص , فاقتلُ ساعات الشوقِ ان مرتْ .. ولو على راحِ ضميري
لست معافاة ... اعلم
تجرحُني تفاصيلُ الاسئلة وهي تتربصُ بذاكرتي وتتساقط من محجريَّ آلافُ التنبؤات دون ان اكترث او حتى اتبينها
تحدثُني وسادتي عن منامِها الاخير وتسألني ان كنتُ قد اوعزتُ الى خاطرة التفسير ما حصل
فأجيبها ..ان كلَّ المعجزاتِ كانت فوق اديم اقلامي .. تتبعثر ولم ادرّ كيف اواريها
كل الحروب التي مرتْ بقربي ملئتْ طاسَ الذهن بشيء من البرود وابتنتْ لها غرفاً .. تضاهي في فراغها لهفة السياف للمارقين و المنبوذين وحتى الابرياء
لستُ معافاة .. فردود فعلي طبيعية جدا وأنا أُقـلّـب رأسي تحت مقصلة ظنونِهم وكفّي يمرُّ برفقٍ بين طيات براءتي , حتى اني نسيتُ ان اطهوَ قلبي وأقدمه اليك ليل الشكّ متبلاً بالترحيب
وعلى شرفه احتضاري .. تمر الشمس وتشحن فواتير الانتظار حتى الذبول
ثم انك بعد كل ابتسامٍ تختزلُ انفاسي .. وتسكبُ اشيائي العصية مع قدحٍ بكل برود
لستُ معافاة .. يسترعيني انتباه الفجيعة فاشدُّ كما الثكالى ازر احلامي واعرضُ ملفات الغـدِ على الرصيف
ردود فعلي طبيعية جداً .. فانا لا اخون غضبي ولا ابتسمُ لحضور اشباهك
كموجة تنزحُ من صخورٍ سترى قلبي يتدحرج ... ويمر فيك ليغدو حريراً او اظنه كذلك
تكفيني بوصلة المساء .. وهي تشير الى عينيك وأنا ارتبُ ذاكرتي لاستقبالك واعلق سترة نبضي
على مسمارِ التقبـّل كيفما تهوى .. فلا وسادة تكفي لغفوة حيرى
لست معافاة .. اعلم ولكني مازلتُ اقترح لغبن الصمتِ فرسانا يتكلمون ويجيدون فن المراوغة
حتى استردَ عافية الليالي وارتبُ اوصالَ العافية بما تبقّـى مني
فانا يا حبيبي .. استرد عافيتي ، ككل الناس بالوجع

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى