د. معاذ الروبي - المحبة والحفاظ عليها

إذا كنت تريد أن تكون محبوبًا، فكن إيجابيًا. يتمتع الأشخاص الإيجابيون بالمرح، والثقة في قدراتهم، والقدرة على الأخذ والرد. حيث تقودهم توقعاتهم الإيجابية إلى السهولة في بناء العلاقات وتطويرها والمحافظة عليها. لتكتسب حب الآخرين، ابدأ بتكوين صورة قوية وإيجابية عن نفسك. كلما اعتقدت أنك جذاب وودود، زاد تصديق الآخرين لك أيضًا. تذكر أنه على الرغم من أهمية المظهر، إلا أن معظم الناس لا يحتاجون إلى صديق يتمتع بمظهر جيد تمامًا أو يتمتع بشخصية مذهلة؛ الثقة والطيبة قد تكون أكثر إقناعًا بكثير. كن فخوراً بمظهرك وشخصيتك ولكن وقبل كل شيء، آمن أنك تستحق محبة واحترام الناس من حولك.

يقول مارك توين: " إن أفضل طريقة لإسعاد نفسك هي محاولتك ابهاج واسعاد شخص آخر." لذلك من المهم أن تكون إيجابيًا حقًا تجاه الآخرين. إذا كنت تحب شخص ما، اظهر له ذلك. اطرح أسئلة، ثم استمع جيدًا إلى الإجابات. اجعل من الواضح أنك مهتم بعمل صداقة أو علاقة معه. تحدث عن أفكارك ومشاعرك، لتظهر أنك تثق في الشخص الآخر وتبادله آرائك. بمجرد أن تجد أن هناك بعض الوئام، لا تتراجع. بدلاً من ذلك، كن صريحًا بشأن رغبتك في انشاء علاقة صداقة وأخوة. بمجرد أن تبدأ الصداقة، كن متفائلاً. خاصة إذا كانت علاقاتك وصداقاتك السابقة فاشلة. قد تكون حذرًا في البداية، وتتصيد الأخطاء باستمرار، لكن ومع ذلك، فإن اتباع نهج إيجابي ومتفائل ينجح في معظم الأحيان.

بدلا من الصداقة المبنية على الكآبة والتوتر. فكر في أفضل ما في صديقك؛ لن تبرز أفضل ما لديه فحسب، بل ستساعده أيضًا على الشعور بالرضا عن نفسه. كن دائماً متفائلاً بشأن علاقاتك مع الآخرين؛ لأن ذلك سيخلق الطاقة اللازمة لجعل هذه العلاقات سعيدة. عندما يكون لديك أنت وصديقك وجهات نظر مختلفة أو شخصيات مختلفة. هذا قد يكون مسليّا في بداية الأمر، لكن في بعض الأحيان يزداد استياءك من هذه الاختلافات. بدلًا من ذلك، استثمر طاقتك في فهم سبب تفكير صديقك وشعوره كما يفعل. اطلب منه شرح وجهة نظره باستفاضة. اكتشف كيف تم تشكيل موقفه ووجهة نظره، حتى لو لم تتمكن من الموافقة عليها. سيشعر صديقك بعد ذلك بقدرة أكبر على فهمك وفهم نظرتك. فكر في أفضل ما في صديقك وستُخرج أفضل ما لديه.

من زاوية أخرى، وبما يتعلق بالعلاقات الزوجية، يختلف معظم الأزواج مع بعضهم البعض أحيانًا، مهما كانت المحبة بينهم؛ لكن اسعد الأزواج هم أولئك الذين يتعلمون كيفية إدارة تلك الخلافات وإيجاد حلول مربحة للجانبين حيثما أمكن ذلك. المفتاح هو الحفاظ على مزاج جيد؛ لذا حاول أن تبقى هادئًا، وساعد شريكك على التزام الهدوء. أيضًا، من خلال طمأنته بأنك ما زلت مهتمًا بأمره، تفاوض لحل النزاع والخلاف من خلال البحث عن النقاط المشتركة التي تتداخل فيها احتياجاتكم، وتوصل بعدها إلى حل وسط.
عندما يتحول الخلاف البسيط إلى صراع كبير، فقد تشعر أنت وشريكك بالغضب. عندما تصبح الأمور حامية وأكثر توتراً، بدلاً من التذمر أو الصراخ، قل ما تخشى حدوثه. بدلًا من إلقاء اللوم أو الهجوم على الطرف الآخر، اسأل ما الذي يخيف شريكك. يساعدك التعبير عن مخاوفك على خلق جو من التعاطف بدلاً من التوتر المتبادل.

-أشياء يجب تجنبها:
✗ تجنب النقد أو الإزعاج، لا يؤدي أي من هذين الأمرين إلى نتائج إيجابية بل كلاهما يقود إلى زيادة العداء بينكما.
✗ تجنب ذكر الماضي، ركز على الخلافات الحالية وماهية المشكلة هنا والآن.
✗ تجنب ترك الصراع يطول، ابحث عن حل وسط يكون سريعاً ومرضياً للطرفين.
-أشياء ينبغي فعلها:
✓احتفل، فحتى أكثر الأشخاص اندفاعية يشعر بالهدوء عند إخباره بأنك ستحتفل معه لما في ذلك من موضع تقدير وتقدير.
✓ حاول نزع فتيل التوتر، فالابتسامة أو الدعابة يمكن أن تحول الجدال والخلاف الذي يلوح في الأفق إلى مناقشة ودية عاديّة.

د. معاذ الروبي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى