يعاني الأشخاص المصابون باضطراب القلق العام (generalized anxiety disorder) من قلق مستمر غير مقيد بشيء معين ولا يمكن السيطرة عليه (حتى في حالة عدم وجود أي خطر)، لدرجة أن النشاط اليومي والأداء المهني للشخص يصبح ضعيفاً ومقيّداً ويواجه مشكلات عدة. يقلق الفرد المصاب باضطراب القلق العام بشكل مفرط بشأن مجموعة واسعة من القضايا والمواقف غير المحددة واللانهائية. تشمل الأعراض الجسدية خفقان القلب، والارتجاف، والتعرق، والتهيج، والأرق، والصداع. يمكن أن يسبب اضطراب القلق العام أيضًا قلة في النوم وصعوبة في التركيز أو عدم القدرة على اتخاذ القرارات أو التعامل مع التحديات. النساء أكثر عرضة بنسبة 60٪ للإصابة بهذا الاضطراب من الرجال.
قد يصبح الشخص أحياناً مهووساً بالكمالية، أو بمدى قدرته على التخطيط والتحكم في مجمل الأحداث من حوله. يمكن أن يكون للأعراض الجسدية والنفسية تأثير ضار على العلاقات الاجتماعية وبيئة العمل والأنشطة اليومية، مما يؤدي إلى انخفاض الثقة بالذات والعزلة والانطواء. قد تدور المخاوف حول مواضيع معينة مثل الأسرة أو القضايا الاجتماعية أو العمل أو الصحة أو المدرسة أو أحداث خاصة. يمر الشخص المصاب باضطراب القلق العام بمشاعر القلق في معظم الأيام، وبمجرد تخلصه من قلق تجاه شيء معين، يظهر له قلق تجاه أمر آخر وهكذا. حتى يصبح مبالغاً في تقدير احتمالية حدوث أشياء سيئة أو خطيرة ويتوقع أسوأ نتيجة ممكنة من كل حادثة تواجهه. قد ينظر الفرد بإيجابية أحياناً تجاه شعوره بالقلق كون "القلق يقلل من احتمالية حدوث أشياء سيئة له" حسب اعتقاده. يؤدي تجنب المواقف بشكل عام أو الأماكن (كونها مخيفة له) على المدى الطويل إلى تفاقم الاضطراب، لأن الفرد لا يجد أبدًا دليلًا مقنعاً يثنيه عن قلقه ويشير إلى أن مخاوفه لا أساس لها، وبالتالي يبقي القلق ويستمر لمدة طويلة.
يشمل اضطراب القلق العام مخاوف اجتماعية أو صحية أو هموم مالية، وكذلك توقع الأخطار والكوارث والخوف من عدم تحقيق الكمالية والانجاز في العمل والحياة. يصبح القلق مشكلة كبيرة في نظر الشخص عندما يكون مثقلًا بالهموم في معظم الأيام لفترة تزيد عن ستة أشهر.
المعالجة تشمل العلاج السلوكي المعرفي لتحديد المحفزات والأفكار السلبية المحرضة على حدوث القلق، والتدرب على السلوكيات السليمة والآمنة من خلال العلاج السلوكي الذي يهدف لتكوين سلوكيات وعادات جديدة بواسطة خطوات قابلة للتحقيق. أيضاً هناك العلاج الجماعي مع التدريب على الإصرار وبناء احترام الذات للمساعدة في مواجهة المعتقدات غير المفيدة والمخاوف التي لا أساس لها على أرض الواقع.
د. معاذ الروبي
قد يصبح الشخص أحياناً مهووساً بالكمالية، أو بمدى قدرته على التخطيط والتحكم في مجمل الأحداث من حوله. يمكن أن يكون للأعراض الجسدية والنفسية تأثير ضار على العلاقات الاجتماعية وبيئة العمل والأنشطة اليومية، مما يؤدي إلى انخفاض الثقة بالذات والعزلة والانطواء. قد تدور المخاوف حول مواضيع معينة مثل الأسرة أو القضايا الاجتماعية أو العمل أو الصحة أو المدرسة أو أحداث خاصة. يمر الشخص المصاب باضطراب القلق العام بمشاعر القلق في معظم الأيام، وبمجرد تخلصه من قلق تجاه شيء معين، يظهر له قلق تجاه أمر آخر وهكذا. حتى يصبح مبالغاً في تقدير احتمالية حدوث أشياء سيئة أو خطيرة ويتوقع أسوأ نتيجة ممكنة من كل حادثة تواجهه. قد ينظر الفرد بإيجابية أحياناً تجاه شعوره بالقلق كون "القلق يقلل من احتمالية حدوث أشياء سيئة له" حسب اعتقاده. يؤدي تجنب المواقف بشكل عام أو الأماكن (كونها مخيفة له) على المدى الطويل إلى تفاقم الاضطراب، لأن الفرد لا يجد أبدًا دليلًا مقنعاً يثنيه عن قلقه ويشير إلى أن مخاوفه لا أساس لها، وبالتالي يبقي القلق ويستمر لمدة طويلة.
يشمل اضطراب القلق العام مخاوف اجتماعية أو صحية أو هموم مالية، وكذلك توقع الأخطار والكوارث والخوف من عدم تحقيق الكمالية والانجاز في العمل والحياة. يصبح القلق مشكلة كبيرة في نظر الشخص عندما يكون مثقلًا بالهموم في معظم الأيام لفترة تزيد عن ستة أشهر.
المعالجة تشمل العلاج السلوكي المعرفي لتحديد المحفزات والأفكار السلبية المحرضة على حدوث القلق، والتدرب على السلوكيات السليمة والآمنة من خلال العلاج السلوكي الذي يهدف لتكوين سلوكيات وعادات جديدة بواسطة خطوات قابلة للتحقيق. أيضاً هناك العلاج الجماعي مع التدريب على الإصرار وبناء احترام الذات للمساعدة في مواجهة المعتقدات غير المفيدة والمخاوف التي لا أساس لها على أرض الواقع.
د. معاذ الروبي