زيد بن عمرو بن نفيل - أربا واحدا أم ألف رب

أربا واحدا أم ألف رب
أدين إذا تقسمت الأمور
عزلت اللات والعزى جميعا
كذلك يفعل الجلد الصبور
فلا العرى أدين ولا ابنتيها
ولا صنمي بني عمرو أزور
ولا هبلا أدين وكان ريا
لنا في الدهر إذ حلمي يسير
عجبت وفي الليالي معجبات
وفي الايام يعرفها البصير
بأن الله قد أفنى رجالا
كثيرا كان شأنهم الفجور
وأبقى آخرين برّ قوم
فيزيل منهم الطفل الصغير
وبينا المره يفتر ثاب يوما
كما يتروح الغصن المطير
ولكن أعبد الرحمن ربي
ليغفر ذنبي الرب الغفور
فتقوى الله ربكم احفظوها
متى ما تحفظوها لا تبوروا
ترى الأبرار دارهم جنان
وللكفار حامية سعير
وجزي في الحياة وإن يموتوا
يلاقوا ما تضيق به الصدور

زيد بن عمرو بن نفيل
أعلى