د. محمد عباس محمد عرابي - البحث الدلالي في نظم الدرر في تناسب الآيات والسور للبقاعي ( ت 885 هـ ) للباحث /عزيز القريشي .. عرض

البحث الدلالي في نظم الدرر في تناسب الآيات والسور للبقاعي ( ت 885 هـ ) أطروحة تقدم بها الباحث /عزيز سليم علي القريشي إلى مجلس كلية التربية في الجامعة المستنصرية، وهي جزء من متطلبات نيل شهادة دكتوراه فلسفة في اللغة العربية وآدابها، بإشراف الأستاذة المساعدة الدكتورة/لطيفة عبد الرسول آب 2004 م/ جمادى الآخرة 1425هـ
وفيما يلي عرض لهذه الدراسة كما ذكرها الباحث على النحو التالي:
المحور الأول: مكونات الدراسة: تكونت الدراسة من: فصول ثلاثة يسبقها تمهيد، وتعقبه خاتمة أدرجت فيها أبرز النتائج التي توصلت إليها.
*التمهيد:
قد جاء على قسمين: القسم الأول تناول الباحث فيه حياة البقاعي وأساتذته وطلابه ومؤلفاته أما القسم الثاني فكان في كتابه وموارده.
الفصل الأول: الدلالة الصرفية والنحوية: وضمّ أربعة مباحث: الاشتقاق ودلالة أبنية الصيغ الصرفية، ودلالة اسم والفعل ودلالة حروف المعاني.
الفصل الثاني الدلالة اللغوية:
وتشمل أربعة مباحث أيضاً:
أقسام الدلالة
الحقيقة والمجاز
وتعدد المعنى ومشكلاته
وظاهرة العموم والخصوص.
الفصل الثالث الدلالة السياقية عند البقاعي:
وجاء في خمسة مباحث مع توطئه
تمثل بالسياق ودلالة الأمر والنهي،
والسياق ودلالة التقديم والتأخير
والسياق ودلالة الذكر
السياق وأسباب النزول.


المحور الثاني مصادر ومراجع الدراسة:
وأعتمدت الدراسة على مصادر ومراجع كثيرة ومتنوعة في اللغة والتفسير والنحو والصرف وكتب معاني القرآن وتفسير البحر المحيط والقرطبي والطبرسي والمنار وغيرهـا
ومن أمّـات الكتب النحوية مثل: الكتاب والمقتضب والخصائص وأهم المعجمات العربية: العين ولسان العرب ومقاييس اللغة.
واعتمد الباحث على المراجع المهمة في موضوع الدراسة أهمها: البقاعي ومنهجه في التفسير وهي رسالة ماجستير، والأساليب البلاغية في نظم الدرر وهي اطروحة دكتوراه.
المحور الثالث: نتائج الدراسة:
توصل الباحث إلى النتائج التالية:
للبقاعي إلمام واسع باللغة العربية من مختلف جوانبها ـ البلاغية والنحوية والصرفية ـ مع إلمام واسع بآراء النحويين والأصوليين في مختلف المسائل النحوية والفقهية.
إن تفسير البقاعي هذا جاء فريداً من نوعه حيث لم يصنف قبله مثله على نمطه فكان البقاعي هو الرائد الأول في هذا الميدان.
اعتمد البقاعي في كثير من النصوص على أسباب نزولها لبيان معانيها أو الاكتفاء بذكر سبب النزول.
تناول البقاعي ظاهرة الاشتقاق التي أخذت القسم الأكبر من تفسيره، والذي كان يعول على الاشتقاق الصغير والكبير في بيان الألفاظ ومدلولاتها في أثناء تناوله آيات الذكر الحكيم بالدراسة والتقصي.
أظهر لنا البقاعي عناية فائقة بدلالة أبنية الصيغ الصرفية ـ الاسمية والفعليةـ وبيّن دلالاتها المختلفة داخل النظم.
بيان دلالة الاسم والفعل في كثير من النصوص القرآنية.
أبدى اهتماماً بحروف المعاني بكل أنواعها ـ وأظهر المعاني المختلفة للحرف الواحد، معتمداً في ذلك على السياق الذي يرد فيه.
وافق البقاعي الأصوليين في تقسيم الدلالة واستنباط المعنى من الذكر الحكيم، وكان ميله في هذا الجانب إلى رأي الجمهور فضلاً عن تأييده لمذهبه الشافعي، وربما وافق الأحناف في بعض المسائل الفقهية.
الحقيقة عنده ((لغوية وشرعية وعرفية)) موافقا‌ في ذلك ما جاءت به كتب الأصول في تقسيماتها، ولم يخرج عن إطار العلماء السابقين ممن تناولوا هذا الأمر.
اعتمد البقاعي على المجاز بأنواعه ((العقلي والمرسل)) في أثناء تفسيره الآيات القرآنية الكريمة.
صرّح البقاعي بجواز استخدام اللفظ في حقيقته ومجازه معاً متابعاً في هذا الإمام الشافعي ((رض)) في هذا الشأن.
أشار البقاعي إلى ظاهرة المشترك اللفظي والتضاد في كتابه إذ صادفته ألفاظ تندرج تحت هذه الظاهرة اللغوية، وقد عدّ التضاد ضرباً من المشترك اللفظي، ولم ينكر الترادف وإنّما عدّه قليلاً في اللغة.
كشف البقاعي عن الفروق اللغوية الدقيقة بين الألفاظ المتقاربة معتمداً في كثير من الأحيان على الأصل الاشتقاقي وقد أورد البحث نماذج منها.
اعتمد البقاعي على السياق في بيان كثير من الألفاظ وقد عدّ كلاّ من صيغه الأمر والنهي ذات معانٍ متعددة لا يمكن الوقوف على معانيها إلاّ من خلال السياق.
تطرق البقاعي إلى أسلوب التقديم والتأخير في اللغة، وأبرز الأغراض الدلالية التي يخرج إليها هذا الأسلوب داخل النظم وكذلك أسلوب الذكر.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى