انتشرت خلال الأعوام القليلة الماضية ظاهرة الجرائم الشاذة والبشعة، لاسيما القتل في الشوارع في وضح النهار، وأبرز أمثلة على ذلك جريمة قتل شاب لرجل عجوز بالإسماعيلية في الشارع وقطع رقبته أمام المارة، بالإضافة لجريمتي قتل نيرة أشرف وسلمى بهجت، واللتان تم طعنهما حتى الموت من قبل شابان يدعيان أن السبب هو عشقهما لهما، بالإضافة للعديد من الجرائم التي كان المجرم فيها ابناء وآباء وزوجات وأزواج بشكل ينافي حتى الفطرة السليمة لأي إنسان، وفيما يلي الأسباب التي تقف وراء ذلك:
أولًا – البعد عن الله وغياب الوازع الديني الرادع لأي سلوكيات شاذة، ونسيان أن الحياة الدنيا مجرد مرحلة مؤقتة، وأن هناك حياة آخرة أبدية.
ثانيًا – ما قام به أهل العلمانية والإلحاد والتنويريين من التهوين من دور الدين في الحفاظ على السلم الاجتماعي، وانتقادهم لكل ما هو ديني سواءً العقائد أو الحدود أو حتى رجال الدين ورموزه، حتى أصبح الدين ورموزه شيء مهمل وثانوي في حياة الأفراد، مما جعل ارتكاب الجرائم شيء سهل ومباح للجميع.
ثالثًا – التربية السيئة للأطفال، والتي غاب فيها إكساب الأطفال أخلاقيات العفاف والكرامة والصدق واحترام الآخر. وقد ترافقت هذه التربية السيئة مع غياب القدوة الحسنة، وانعدام الرقابة الأسرية في تقويم سلوك الجيل الصاعد.
رابعًا – كسر جميع الحواجز الدينية والاجتماعية في العلاقات بين الجنسين، خاصة فيما يتعلق بالتهاون في قضية الاختلاط بين البنات والشباب في مرحلة المراهقة، تلك المرحلة التي يكون فيها الشاب أو الفتاة بداخلهما نار موقدة من المشاعر والرغبات المكبوتة.
خامسًا– الاضطرابات النفسية التي تعصف بالمجتمع، نتيجة التغيرات والضغوط الاجتماعية التي تهدد كيان المجتمع من أساسه، خاصة مع وجود الصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها الجميع، والتي ترافق وجود تكدس سكاني، وفر البيئة المناسبة لنمو جميع الأفكار والسلوكيات الشاذة والمنحرفة.
سادسًا– سوء المحتوى الفني والإعلامي المقدم للمجتمع..خاصة الأفلام والمسلسلات التي أعادة برمجة عقول الأجيال الصاعدة...وأقنعتهم بسهولة وإباحية كل ما هو منحرف وشاذ وإجرامي...كما أقنعتهم بسهولة الفرار من العقاب مهما كان الجرم الذي يرتكبه الإنسان.
سابعًا– البحث عن الشهرة الجالبة للمال، خصوصًا مع إدمان وسائل التواصل الاجتماعي لدى العديد من فئات المجتمع، لاسيما فئة الشباب، واشتهار وثراء شخصيات تتميز بالجهل والحماقة عن طريق تلك الوسائل، مما شجع الآخرين على سلوك نفس الطريق، ولو على حساب إتيانهم ما يتعفف عنه حتى حيوانات الغابة.
ثامنًا – ضعف المنظومة القانونية الرادعة في المجتمع، فعن طريق الثغرات القانونية يمكن لأي محامي منعدم الضمير، مساعدة المجرمين والمنحرفين من الإفلات من العقاب، بل وتكرار جرائمهم بكل سهولة، مما شجع الآخرين على إرتكاب جرائم مماثلة بل الأشنع منها....
د/ صابر البلتاجي.
أولًا – البعد عن الله وغياب الوازع الديني الرادع لأي سلوكيات شاذة، ونسيان أن الحياة الدنيا مجرد مرحلة مؤقتة، وأن هناك حياة آخرة أبدية.
ثانيًا – ما قام به أهل العلمانية والإلحاد والتنويريين من التهوين من دور الدين في الحفاظ على السلم الاجتماعي، وانتقادهم لكل ما هو ديني سواءً العقائد أو الحدود أو حتى رجال الدين ورموزه، حتى أصبح الدين ورموزه شيء مهمل وثانوي في حياة الأفراد، مما جعل ارتكاب الجرائم شيء سهل ومباح للجميع.
ثالثًا – التربية السيئة للأطفال، والتي غاب فيها إكساب الأطفال أخلاقيات العفاف والكرامة والصدق واحترام الآخر. وقد ترافقت هذه التربية السيئة مع غياب القدوة الحسنة، وانعدام الرقابة الأسرية في تقويم سلوك الجيل الصاعد.
رابعًا – كسر جميع الحواجز الدينية والاجتماعية في العلاقات بين الجنسين، خاصة فيما يتعلق بالتهاون في قضية الاختلاط بين البنات والشباب في مرحلة المراهقة، تلك المرحلة التي يكون فيها الشاب أو الفتاة بداخلهما نار موقدة من المشاعر والرغبات المكبوتة.
خامسًا– الاضطرابات النفسية التي تعصف بالمجتمع، نتيجة التغيرات والضغوط الاجتماعية التي تهدد كيان المجتمع من أساسه، خاصة مع وجود الصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها الجميع، والتي ترافق وجود تكدس سكاني، وفر البيئة المناسبة لنمو جميع الأفكار والسلوكيات الشاذة والمنحرفة.
سادسًا– سوء المحتوى الفني والإعلامي المقدم للمجتمع..خاصة الأفلام والمسلسلات التي أعادة برمجة عقول الأجيال الصاعدة...وأقنعتهم بسهولة وإباحية كل ما هو منحرف وشاذ وإجرامي...كما أقنعتهم بسهولة الفرار من العقاب مهما كان الجرم الذي يرتكبه الإنسان.
سابعًا– البحث عن الشهرة الجالبة للمال، خصوصًا مع إدمان وسائل التواصل الاجتماعي لدى العديد من فئات المجتمع، لاسيما فئة الشباب، واشتهار وثراء شخصيات تتميز بالجهل والحماقة عن طريق تلك الوسائل، مما شجع الآخرين على سلوك نفس الطريق، ولو على حساب إتيانهم ما يتعفف عنه حتى حيوانات الغابة.
ثامنًا – ضعف المنظومة القانونية الرادعة في المجتمع، فعن طريق الثغرات القانونية يمكن لأي محامي منعدم الضمير، مساعدة المجرمين والمنحرفين من الإفلات من العقاب، بل وتكرار جرائمهم بكل سهولة، مما شجع الآخرين على إرتكاب جرائم مماثلة بل الأشنع منها....
د/ صابر البلتاجي.