النباتات كائنات حية تشارك الإنسان انفعالاته، وهي رمز للخير والنفع، وهو ما نجده في حديث الشاعرة لطيفة العصيمي في ديوانها " بلابل الشوق" عن النباتات؛ فقد بينت أن شوك الطلح نغم يحاكي محنة جفوة الأصدقاء، وبينت أن جمعية تحفيظ القرآن بالطائف روضة، وبينت أن دوحة صوت حادي الروح بالوفا عبق يجدد القلب ويهديه الرياحين، وأن هامع الغيث في الأزهى بساتينا؛ حيث تقول:
شوك الطلح نغم يحاكي محنة جفوة الأصدقاء:
تبين الشاعرة في قصيدة (غثاء السيل) أن شوك الطلح نغم يحاكي محنة جفوة الأصدقاء حيث تقول:
أسفي على عدد الصحاب طويل **وبخافقي للنائحات طويل
وكأن شوك الطلح إذا جاورته **نغم يحاكي محنتي ويطيل
إلى أن تقول الشاعرة:
هذا ملفي في العيادة جاثم **طرحته أرضًا ..لم يفدْ تحليلُ
وأرى الطبيب مقطبا بجبينه ** لا علم لي بالحال كيف يؤول
رحماك يا ربي نداءُ موجعِ** ما لي سوى باب الرجاء سبيلُ.
وإذا بصوت رسالة من هاتفي **سيف على صخر الأسى مصقولْ
من يا ترى عني يفرج كربة ** ذاك الصديق له القلوب تميل
إن الفؤاد لدى الفؤاد مؤانسٌ** مهما نأت دار ٌ وعز وصول ُ
ففتحتها والنفس ترقص فرحة ً**القلب من شوق الكلام عجول
وإذا الرسالة في خطاب جازمٍ** أرى الفؤاد بحسرةٍ. مقتول
إلى أن تقول الشاعرة:
لا يا حروف شعري لا لا تذهبي ** يكفي تخاذل صاحبٍ وخليل ُ
ولقد بكى قبلي حكيم زمانه ** ورثى ببيت ما إليه مثيل ُ
ما أكثر الأصحاب حين تعدهم ** لكنهم في النائبات قليل ُ (1)
جمعية تحفيظ القرآن بالطائف روضة ودوحة:
وتبين الشاعرة أن جمعية تحفيظ القرآن بالطائف وهي تخدم كتاب الله روضة ودوحة؛ فتقول في قصيدة "رسالة الخيرية ":
قف ها هنا في الطائف الغناء ** واسمع معي فيها جميل حدائي
يا ساكنا أرض المصيف وزائرا **انظر تراها النجم في العلياء
هي روضة في الطائف المأنوس بل **هي دوحة تروي جفاء البطحاء
هي قمة تعلو بكل كريمة **غلبت شموخًا هامة الأنواء
جمعيتي يا خير من وطئ الثرى ** لا لم أقل .. بل سيد الخطباء
تحفيظكم لكتاب ربي عيشكم **في ظله خدم بكل صفاء.
يا سائلا عنها رويدا إنني ** في وصفها أهدي لكم أصدائي
جمعية دأبت لخدمة دينها ** رفعت كتاب الله في الأنحاء
حتى ترى فيها البراعم بهجة ً** وترى الشباب بدوحة القراء.
هذا يحفظ سورة الإخلاص أو ** هذا يسمِّع سورة الإسراء
ولذا يفوح المسك من جنباتها **فإلى الورود ...إلى العطور عزائي
وبكل واد في المصيف ترى لها ** فرعا يباهي الشمس في الأضواء (2)
صوت حادي الروح بالوفا عبق يجدد القلب ويهديه الرياحين وأن هامع الغيث في الأزهى بساتينا:
تبين الشاعرة لطيفة سعود في قصيدة (فديتك الشعر ..!!) أن صوت حادي الروح عبق يجدد القلب ويهديه الرياحين، وأن هامع الغيث في الأزهى بساتينا حيث تقول:
فديتك الشعر يا أغلى المؤاخينا **ورفرفت فوق أبياتي أفانينا
وعسجد الحرف في أذيال قافيتي** تزهو بروعته فلا ونسرينا
وصوت حادي روحي بالوفا عبق ** يجدد القلب ..يهديه الرياحينا
هذا أوان أخياتي يقفن معي ** من ذا يشجع أخلاق الميامينا..
هذا فؤادي للأحباب أفتحه ** لكل مصطبر منهم يواتينا
إني هنا في انتظار البوح أرقبه ** هذا المكان ..ويكفيكم عناوينا
كم هزني صادق الألفاظ أحسبها ** كهامع الغيث في الأزهى بساتينا
وتختم القصيدة بقولها:
رؤوسنا فوق هام السحب نرفعها ** شم الأنوف عزيزات مرامينا
أما إذا قال ربي عز قائله **خرت بأجمعها طوعًا نواصينا.
لمثل منهجه سارت أوائلنا **ميزاننا الشرع إن ضاعت موازينا
نسير نحو العلا للحق ألوية **نوطن الجد في الأعماق توطينا
إن كنت تطرب للدنيا وزخرفها ** فذاك يا أخت واد غير وادينا
لن نبلغ القمة الجوزا وذروتها **حتى نشيد لنا من العزم تمكينا.. (3)
المراجع:
لطيفة العصيمي، ديوان " بلابل الشوق"، ط1، الطائف، نادي الطائف الأدبي ،1432هـ/2011م
(1) لطيفة العصيمي، ديوان " بلابل الشوق"، قصيدة غثاء السيل، ص24 ،25
(2) لطيفة العصيمي، ديوان " بلابل الشوق"،ص53
(3) لطيفةالعصيمي، ديوان " بلابل الشوق"، فديتك الشعر ..!! ، ص56- 57
شوك الطلح نغم يحاكي محنة جفوة الأصدقاء:
تبين الشاعرة في قصيدة (غثاء السيل) أن شوك الطلح نغم يحاكي محنة جفوة الأصدقاء حيث تقول:
أسفي على عدد الصحاب طويل **وبخافقي للنائحات طويل
وكأن شوك الطلح إذا جاورته **نغم يحاكي محنتي ويطيل
إلى أن تقول الشاعرة:
هذا ملفي في العيادة جاثم **طرحته أرضًا ..لم يفدْ تحليلُ
وأرى الطبيب مقطبا بجبينه ** لا علم لي بالحال كيف يؤول
رحماك يا ربي نداءُ موجعِ** ما لي سوى باب الرجاء سبيلُ.
وإذا بصوت رسالة من هاتفي **سيف على صخر الأسى مصقولْ
من يا ترى عني يفرج كربة ** ذاك الصديق له القلوب تميل
إن الفؤاد لدى الفؤاد مؤانسٌ** مهما نأت دار ٌ وعز وصول ُ
ففتحتها والنفس ترقص فرحة ً**القلب من شوق الكلام عجول
وإذا الرسالة في خطاب جازمٍ** أرى الفؤاد بحسرةٍ. مقتول
إلى أن تقول الشاعرة:
لا يا حروف شعري لا لا تذهبي ** يكفي تخاذل صاحبٍ وخليل ُ
ولقد بكى قبلي حكيم زمانه ** ورثى ببيت ما إليه مثيل ُ
ما أكثر الأصحاب حين تعدهم ** لكنهم في النائبات قليل ُ (1)
جمعية تحفيظ القرآن بالطائف روضة ودوحة:
وتبين الشاعرة أن جمعية تحفيظ القرآن بالطائف وهي تخدم كتاب الله روضة ودوحة؛ فتقول في قصيدة "رسالة الخيرية ":
قف ها هنا في الطائف الغناء ** واسمع معي فيها جميل حدائي
يا ساكنا أرض المصيف وزائرا **انظر تراها النجم في العلياء
هي روضة في الطائف المأنوس بل **هي دوحة تروي جفاء البطحاء
هي قمة تعلو بكل كريمة **غلبت شموخًا هامة الأنواء
جمعيتي يا خير من وطئ الثرى ** لا لم أقل .. بل سيد الخطباء
تحفيظكم لكتاب ربي عيشكم **في ظله خدم بكل صفاء.
يا سائلا عنها رويدا إنني ** في وصفها أهدي لكم أصدائي
جمعية دأبت لخدمة دينها ** رفعت كتاب الله في الأنحاء
حتى ترى فيها البراعم بهجة ً** وترى الشباب بدوحة القراء.
هذا يحفظ سورة الإخلاص أو ** هذا يسمِّع سورة الإسراء
ولذا يفوح المسك من جنباتها **فإلى الورود ...إلى العطور عزائي
وبكل واد في المصيف ترى لها ** فرعا يباهي الشمس في الأضواء (2)
صوت حادي الروح بالوفا عبق يجدد القلب ويهديه الرياحين وأن هامع الغيث في الأزهى بساتينا:
تبين الشاعرة لطيفة سعود في قصيدة (فديتك الشعر ..!!) أن صوت حادي الروح عبق يجدد القلب ويهديه الرياحين، وأن هامع الغيث في الأزهى بساتينا حيث تقول:
فديتك الشعر يا أغلى المؤاخينا **ورفرفت فوق أبياتي أفانينا
وعسجد الحرف في أذيال قافيتي** تزهو بروعته فلا ونسرينا
وصوت حادي روحي بالوفا عبق ** يجدد القلب ..يهديه الرياحينا
هذا أوان أخياتي يقفن معي ** من ذا يشجع أخلاق الميامينا..
هذا فؤادي للأحباب أفتحه ** لكل مصطبر منهم يواتينا
إني هنا في انتظار البوح أرقبه ** هذا المكان ..ويكفيكم عناوينا
كم هزني صادق الألفاظ أحسبها ** كهامع الغيث في الأزهى بساتينا
وتختم القصيدة بقولها:
رؤوسنا فوق هام السحب نرفعها ** شم الأنوف عزيزات مرامينا
أما إذا قال ربي عز قائله **خرت بأجمعها طوعًا نواصينا.
لمثل منهجه سارت أوائلنا **ميزاننا الشرع إن ضاعت موازينا
نسير نحو العلا للحق ألوية **نوطن الجد في الأعماق توطينا
إن كنت تطرب للدنيا وزخرفها ** فذاك يا أخت واد غير وادينا
لن نبلغ القمة الجوزا وذروتها **حتى نشيد لنا من العزم تمكينا.. (3)
المراجع:
لطيفة العصيمي، ديوان " بلابل الشوق"، ط1، الطائف، نادي الطائف الأدبي ،1432هـ/2011م
(1) لطيفة العصيمي، ديوان " بلابل الشوق"، قصيدة غثاء السيل، ص24 ،25
(2) لطيفة العصيمي، ديوان " بلابل الشوق"،ص53
(3) لطيفةالعصيمي، ديوان " بلابل الشوق"، فديتك الشعر ..!! ، ص56- 57