توفيق صالح جبريل - حديقة العشاق (كسلا)

نضر الله وجه ذاك الساقي = إنه بالرحيق حلّ وثاقي
فتراءى الجمال مزدوج الـ = إشراق يسبي معدد الآفاق
كان صبحاً طلق المحيا ندياً = إذ حللنا حديقة العشاق
نغم الساقيات حرّك أشجاني = وهاج الأسى أنين السواقي
بين صبّ في حبه متلاشٍ = ومحب مستغرق في عناق
وتلاقت في حلبة الرقص أيد = وخدود والتف ساق بساق
فظللنا والظل والطل = هام في انسجام وبهجة وانساق

**

وفتاة تختال كرماً = وغرير لمخدع منساق
و الغوان الحسان بين يدينا = تتثنّى في القيد والإطلاق
أقبل الصبح والشهود نهود = والأباريق بتنّ في إطراق

**

ظلت الغيد والقوارير صرعى = والأباريق بتنّ في اطراق
ائتني بالصبوح يا بهجة الروح = ترحني إن كان في الكاس باق
يا ابنة القاشِ إن سرى الطيف = وهنا واعتلى هائما فكيف لحاقي
والمنى بين خصرها ويديها = والسنا في ابتسامها البراق
كسلا أشرقت بها شمس وجدي = فهي في الحق جنة الإشراق

الشاعر توفيق صالح جبريل
أعلى