الشعوب الحيّة لا تمر على من أخطاء بحقها،وساق لها المشاريع الفاشلة مرور الكرام...خاصة إذا آذتها تلك المشاريع... مشروع أوسلو مثال صارخ على ذلك ... وقعوه واقوعونا معه في البئر المظلم على وعد أن المكوث في البئر مؤقت... وسنخرج بعد خمس الى النور...لم نخرج،.. ولم نرى النور...بل زاد سفك دمائنا.،وابتلاع ارضنا،وتنديس مقدساتنا، وانتهك حرماتنا،وانسداد الافق أمامنا.... والطامة الكبرى أن من جاء ( تحت شعارالممثل الشرعي والوحيد ) به لا زال جاثما على صدورنا ... وحال لسانه يقول :- لا اريكم الا ما أرى....
وإذا جادلتهم ( اقصد الاوسلويين ) يكررون عبارة مقيته تندرج تحت شعار " كلمة حق يراد بها باطل" العبارة تقول :- (إجتهد فاخطأ فله أجر ).... عبارة بررت فعل الطغاة والخاطئين، فعل الفاشلين المفشلين،فِعْلَ قصيري النظر،قيلت لتبرير اجرام "اليزيد" وبطش "الحجاج" وابو "العباس السفاح" ومن قبلهم من الطغاة ومن جاء بعدهم... إجتهد فأخطأ عبارة قاسية ومجحفة ....سيقت من جوهرها الديني إلى مرام وغايات تبريرية غير نظيفة.
لقد اصاب منا اوسلو ما اصاب من ألم وتيه وابتذال وذل واستسلام وتسويق العدو كوليٍّ حميم والصديق عدو لئيم، اوسلو أرانا الابيض اسود،والأسود أبيض الخير شرا،والشر خيرا،اوسلو اعطب الثقافة الثورية أو ما كان قد تبقى منها، وحوّلها لحالة تعفن تعافها النفس السوية،وتمقتها الهمم العيلة.... أوسلو نزعت من قلوب الكثيرين القيم، وصبت مكانها الانانية والنفعية المتوحشية الفردية والجماعية.... اوسلو هذه التي لم يعد لبنودها التي خطت أي اثر على الواقع، لان أهالها من الجانبين رفسوها بعدما استخدموها،العدو استغلها وأفرغها ورماها،وصاحب الحق الفلسطيني لا زال يتعلق بذيلوها ، بقيت منها آثاراها التي تتكاثر فيها كالوباء والبلاء...
أوسلو لم تعطنا شيئا،بل قسمتنا شر تقسيم....واستباحت دمنا بين بعضنا بعد ان كان دمنا محرم علينا أقصى تحريم....اوسلو هذه نقلتنا من بندقية يركع امامها طغاة الامة ويشترون رضائها بالغالي والنفيس، الى يد ذل تستعطي الوضيع والرخيص...أوسلو هذه فرّقت كلمتنا، وشتت شَمْلَنَا، وهدمت أركان مؤسساتنا التي كانت تجمعنا...ضخمت ثراء المتطفلين واللصوص منا، ،والذين كانوا وما زالوا يمصون دماء الشعب ويتكرشون تحت شعار انهم قادة ومسؤولون متنفذين....
ووسعت حالة الفقر والعوز والجوع في شعبنا، أوسلو هذه هي سبب كل هم وغم لحق بنا...
وليت اعترف المقترفون لهذا الذنب وتابوا وإعتزلوا...وقالوا إننا اخطئنا... بل ألحقنا بأنفسنا وشعبنا الخطيئة.... لا على العكس ...أقنعهم الشيطان وأقنعوا أنفسهم أنهم اهل الحكمة والصواب... وأنهم هدية الله إلى الشعب... وعطية الله إلى القضية...وأن رحيلهم عن المسؤولية كبيرة من الكبائر... بل لا استبعد أنهم يكلمون انفسهم عندما يهووا إلى الفراش كل ليلة أنهم أشباه انبياء...معصومون...مطهرون....قد يطوف الرب بهم في يوم ليقودوا كل الامم والشعوب...
ثلاثون عاما من رَزِيّة اوسلوا.... ونحن نتأذى بها...ومنها .. ومن آثارها...فمن الطبيعي والحتمي والمنطق السليم أن يحاسب مقترفوها إن لم يتوبوا ويرحلوا... ويحاكم صانعوها والعاملين عليها وفيها إن لم يغتسلوا منها ويدخلوا من جديد في احلام الشعب وضميره ومبتغاياته....ولا أظنهم فاعلين ... إذا يحب ان يحاكموا... وليكن التاريخ محامي الشعب والشاهد الاكبرفي هذه المحكمة....... والحق هو القاضي...وقانون الله والثورات والشعوب هو الدستور...والمساحة الاسفل من التاريخ هي المصير...
عصري فياض
وإذا جادلتهم ( اقصد الاوسلويين ) يكررون عبارة مقيته تندرج تحت شعار " كلمة حق يراد بها باطل" العبارة تقول :- (إجتهد فاخطأ فله أجر ).... عبارة بررت فعل الطغاة والخاطئين، فعل الفاشلين المفشلين،فِعْلَ قصيري النظر،قيلت لتبرير اجرام "اليزيد" وبطش "الحجاج" وابو "العباس السفاح" ومن قبلهم من الطغاة ومن جاء بعدهم... إجتهد فأخطأ عبارة قاسية ومجحفة ....سيقت من جوهرها الديني إلى مرام وغايات تبريرية غير نظيفة.
لقد اصاب منا اوسلو ما اصاب من ألم وتيه وابتذال وذل واستسلام وتسويق العدو كوليٍّ حميم والصديق عدو لئيم، اوسلو أرانا الابيض اسود،والأسود أبيض الخير شرا،والشر خيرا،اوسلو اعطب الثقافة الثورية أو ما كان قد تبقى منها، وحوّلها لحالة تعفن تعافها النفس السوية،وتمقتها الهمم العيلة.... أوسلو نزعت من قلوب الكثيرين القيم، وصبت مكانها الانانية والنفعية المتوحشية الفردية والجماعية.... اوسلو هذه التي لم يعد لبنودها التي خطت أي اثر على الواقع، لان أهالها من الجانبين رفسوها بعدما استخدموها،العدو استغلها وأفرغها ورماها،وصاحب الحق الفلسطيني لا زال يتعلق بذيلوها ، بقيت منها آثاراها التي تتكاثر فيها كالوباء والبلاء...
أوسلو لم تعطنا شيئا،بل قسمتنا شر تقسيم....واستباحت دمنا بين بعضنا بعد ان كان دمنا محرم علينا أقصى تحريم....اوسلو هذه نقلتنا من بندقية يركع امامها طغاة الامة ويشترون رضائها بالغالي والنفيس، الى يد ذل تستعطي الوضيع والرخيص...أوسلو هذه فرّقت كلمتنا، وشتت شَمْلَنَا، وهدمت أركان مؤسساتنا التي كانت تجمعنا...ضخمت ثراء المتطفلين واللصوص منا، ،والذين كانوا وما زالوا يمصون دماء الشعب ويتكرشون تحت شعار انهم قادة ومسؤولون متنفذين....
ووسعت حالة الفقر والعوز والجوع في شعبنا، أوسلو هذه هي سبب كل هم وغم لحق بنا...
وليت اعترف المقترفون لهذا الذنب وتابوا وإعتزلوا...وقالوا إننا اخطئنا... بل ألحقنا بأنفسنا وشعبنا الخطيئة.... لا على العكس ...أقنعهم الشيطان وأقنعوا أنفسهم أنهم اهل الحكمة والصواب... وأنهم هدية الله إلى الشعب... وعطية الله إلى القضية...وأن رحيلهم عن المسؤولية كبيرة من الكبائر... بل لا استبعد أنهم يكلمون انفسهم عندما يهووا إلى الفراش كل ليلة أنهم أشباه انبياء...معصومون...مطهرون....قد يطوف الرب بهم في يوم ليقودوا كل الامم والشعوب...
ثلاثون عاما من رَزِيّة اوسلوا.... ونحن نتأذى بها...ومنها .. ومن آثارها...فمن الطبيعي والحتمي والمنطق السليم أن يحاسب مقترفوها إن لم يتوبوا ويرحلوا... ويحاكم صانعوها والعاملين عليها وفيها إن لم يغتسلوا منها ويدخلوا من جديد في احلام الشعب وضميره ومبتغاياته....ولا أظنهم فاعلين ... إذا يحب ان يحاكموا... وليكن التاريخ محامي الشعب والشاهد الاكبرفي هذه المحكمة....... والحق هو القاضي...وقانون الله والثورات والشعوب هو الدستور...والمساحة الاسفل من التاريخ هي المصير...
عصري فياض