للون في شعرنا العربي رمز ودلالة ؛ولارتباط المتلقي بها ؛يحرص الشعراء على توظيف اللون والألوان في قصائدهم ،ولبيان ذلك كان هذا المقال الذي يعرض لحديث الشاعر خالد بن عبد الله الغامدي في ديوانه "الأكسجين المر" عن اللون والألوان فقد بين: أن ورد الخدين كلون الشفق، وتحدث عن حب تنوع الألوان ، وعن انتفاض خضر الثمار وذوبان النار من دم الشاعر تم إشعالها، ويوضح محاصرة السواد للشاعر والعبور من خلاله، كما تحدث عن اسوداد المدى في الأفق ،و بين أن المبدأ يمجن على الأهواء السمر الشقر، وفيما يلي بيان ما قاله في ذلك:
ورد الخدين كلون الشفق: في قصيدة ورد خديك بين الشاعر خالد بن عبد الله الغامدي أن ورد الخدين كلون الشفق حيث يقول:
أتقي من احتمالات الهوى **وخيالاتي ..وأنى أتقي ؟!
جن ليل فتلفت ..فإذا **أنت كالبدر فويق الأفق
ما التفاني سوى من كبوة *يا فتاتي ..ليس من مهر نقي
ورد خديك كلون الشفق* وعلى عينيك طيف فستقي
أتقي منك احتمالات الهوى *وخيالاتي وأني أتقي (1)
حب تنوع الألوان:
تحدث الشاعر عن حب تنوع الألوان حيث يقول في قصيدة (ما كان اختياري)
وما كان اختياري حين أهوى
ولم يكن الهوى في البال فكره
وجدت هواه يسكن في ضميري
ويرسخ كرة من بعد كره
أقاد إلى المحبة دون قود
وإني مرغم بالحب مكره
قد احتل الفؤاد ولم أقاوم
فقدت الروح إن قاومت سحره
هو السجان يعشقه سجين ٌ
فما كُتبت لعاشقه المسرة
ألم يشفع التحنان يوما
أتنساه وقد مُلكت أمره
حرمتني الحياة وحار قلبي **
فعدت لحبه من صرت أكره
تحب تنوع الألوان دومًا
فجرب لوعة الأحزان مره (2)
انتفاض خضر الثمار وذوبان النار من دم الشاعر تم إشعالها:
في قصيدة (المدار) تحدث الشاعر عن انتفاض خضر الثمار وذوبان النار من دم الشاعر تم إشعالها حيث يقول:
وحدي
أموت بكل ثانية
وأولد باختصار
أرخ الظلال على جبيني
تنتفض خضر الثمار
وتذوب نار من دمي أشعلتها
بل ألف نار
واسمع كلامي لحظة
العذب المحب
وتبالغين بوصفه (3)
محاصرة الشاعر والعبور من خلاله:
في قصيدة (تباريح سؤال) تحدث محاصرة الشاعر والعبور من خلاله فيقول:
تسيرني الليالي
دون رأي
فقلت إذن
سأقتحم الليالي
لعلي أفهم الأيام حولي
فلا أرضى بقانون المحال
وحاصرني السواد
فقلت عفوا
خلا لك شاعرٌ
فاعبر خلالي (4)
اسوداد المدى في الأفق:
في قصيدة (اليوبيل الأسود) تحدث الشاعر الغامدي عن اسوداد المدى في الأفق فيقول:
سقط الرجا... واسود في الأفق المدى ... *** فجعلت أذرع بعده ..بعيوني
ووقفتُ. والآلام تعصر قامتي ** شر الشقاء تجلد المحزون
لم أستطع أن أنحني ..أنا مثقلٌ**بالذكريات ..خبأتها بجفوني
فإذا بكيت ..تناثرت ..وتناثرت **روحي.. ولم يتبق غيرُ جنونِ
إني صلبتُ معلقًا بين السما ** والأرض وامتد الزمان ..بدوني
فترنحي يا نفسُ ..واضرب يا ظما **بين التراقي ..ضربة السكين
ولتأكلي يا طير من رأسي أنا ** زاد البكاء ولذة التأبين . (5)
المبدأ يمجن على الأهواء السمر والشقر:
يبين الشاعر الغامدي أن المبدأ يمجن على الأهواء السمر والشقر فيقول في قصيدة (روح ولا إنسان ):
سرحت مع الأفكار أمضي بلا مدى ****
بروح ولا إنسان ... طار بها الشعر
وسائلة عني غرقت بحبنا ****
فقلت لها .... يا طفل !..هل يغرق البحر ؟
لأني عزيز النفس أحمل مبدأ *
يمجن على أهوائي السمر والشقر(6)
المراجع
خالد بن عبد الله الغامدي، ديوان "الأكسجين المر"،ط1 ، الطائف ،نادي الطائف الأدبي ،1432هـ/2011م
(1) قصيدة (ورد خديك ) ، ص32
(2) قصيدة ((ما كان اختياري) ، ص29-30
(3) قصيدة ((المدار) ) ، ص41
(4) قصيدة (( تباريح سؤال ) ) ، ص61
(5) قصيدة (اليوبيل الأسود)، ص72-73
(6) قصيدة (روح ولا إنسان)، ص17
ورد الخدين كلون الشفق: في قصيدة ورد خديك بين الشاعر خالد بن عبد الله الغامدي أن ورد الخدين كلون الشفق حيث يقول:
أتقي من احتمالات الهوى **وخيالاتي ..وأنى أتقي ؟!
جن ليل فتلفت ..فإذا **أنت كالبدر فويق الأفق
ما التفاني سوى من كبوة *يا فتاتي ..ليس من مهر نقي
ورد خديك كلون الشفق* وعلى عينيك طيف فستقي
أتقي منك احتمالات الهوى *وخيالاتي وأني أتقي (1)
حب تنوع الألوان:
تحدث الشاعر عن حب تنوع الألوان حيث يقول في قصيدة (ما كان اختياري)
وما كان اختياري حين أهوى
ولم يكن الهوى في البال فكره
وجدت هواه يسكن في ضميري
ويرسخ كرة من بعد كره
أقاد إلى المحبة دون قود
وإني مرغم بالحب مكره
قد احتل الفؤاد ولم أقاوم
فقدت الروح إن قاومت سحره
هو السجان يعشقه سجين ٌ
فما كُتبت لعاشقه المسرة
ألم يشفع التحنان يوما
أتنساه وقد مُلكت أمره
حرمتني الحياة وحار قلبي **
فعدت لحبه من صرت أكره
تحب تنوع الألوان دومًا
فجرب لوعة الأحزان مره (2)
انتفاض خضر الثمار وذوبان النار من دم الشاعر تم إشعالها:
في قصيدة (المدار) تحدث الشاعر عن انتفاض خضر الثمار وذوبان النار من دم الشاعر تم إشعالها حيث يقول:
وحدي
أموت بكل ثانية
وأولد باختصار
أرخ الظلال على جبيني
تنتفض خضر الثمار
وتذوب نار من دمي أشعلتها
بل ألف نار
واسمع كلامي لحظة
العذب المحب
وتبالغين بوصفه (3)
محاصرة الشاعر والعبور من خلاله:
في قصيدة (تباريح سؤال) تحدث محاصرة الشاعر والعبور من خلاله فيقول:
تسيرني الليالي
دون رأي
فقلت إذن
سأقتحم الليالي
لعلي أفهم الأيام حولي
فلا أرضى بقانون المحال
وحاصرني السواد
فقلت عفوا
خلا لك شاعرٌ
فاعبر خلالي (4)
اسوداد المدى في الأفق:
في قصيدة (اليوبيل الأسود) تحدث الشاعر الغامدي عن اسوداد المدى في الأفق فيقول:
سقط الرجا... واسود في الأفق المدى ... *** فجعلت أذرع بعده ..بعيوني
ووقفتُ. والآلام تعصر قامتي ** شر الشقاء تجلد المحزون
لم أستطع أن أنحني ..أنا مثقلٌ**بالذكريات ..خبأتها بجفوني
فإذا بكيت ..تناثرت ..وتناثرت **روحي.. ولم يتبق غيرُ جنونِ
إني صلبتُ معلقًا بين السما ** والأرض وامتد الزمان ..بدوني
فترنحي يا نفسُ ..واضرب يا ظما **بين التراقي ..ضربة السكين
ولتأكلي يا طير من رأسي أنا ** زاد البكاء ولذة التأبين . (5)
المبدأ يمجن على الأهواء السمر والشقر:
يبين الشاعر الغامدي أن المبدأ يمجن على الأهواء السمر والشقر فيقول في قصيدة (روح ولا إنسان ):
سرحت مع الأفكار أمضي بلا مدى ****
بروح ولا إنسان ... طار بها الشعر
وسائلة عني غرقت بحبنا ****
فقلت لها .... يا طفل !..هل يغرق البحر ؟
لأني عزيز النفس أحمل مبدأ *
يمجن على أهوائي السمر والشقر(6)
المراجع
خالد بن عبد الله الغامدي، ديوان "الأكسجين المر"،ط1 ، الطائف ،نادي الطائف الأدبي ،1432هـ/2011م
(1) قصيدة (ورد خديك ) ، ص32
(2) قصيدة ((ما كان اختياري) ، ص29-30
(3) قصيدة ((المدار) ) ، ص41
(4) قصيدة (( تباريح سؤال ) ) ، ص61
(5) قصيدة (اليوبيل الأسود)، ص72-73
(6) قصيدة (روح ولا إنسان)، ص17