كتبت الأستاذة نزهة الرملاوي روايتها المعنونة تحت عنوان (ذاكرة على أجنحة حلم) وتعتبر هذه الرواية مرجعية لكثير من القضايا الانسانية والاجتماعية حيث تطرقت الكاتبة للكثير من المواضيع الإنسانية والقضايا المجتمعية الشائكة بفلسفة جديدة ولغة سلسة عميقة تلامس الروح من خلال إدراج العاطفة المدركة بالمعنى الحرفي للكلام حيث نقلت هذه التفاصيل لمدة زمنية حقيقية لا تتعدى الأربعة أيام بينما توسعت في طرحها بحرفية عالية من خلال الدوائر الزمنية الداخلية للرواية.
تحدثت عن قضايا المرأة التي تطاردها من مجتمع إلى مجتمع ومن بيئة إلى بيئة بتعدد العقليات التي تتعامل معها المرأة، وتركت فيها سمة غالبة وهي حبّ القدس وتورط من يحبها بها حيث يمكن للمرأة _من شدة تعلق أهل القدس بها _ من ترك زوجها باسم القدس وهذا ما طرحته الكاتبة في عدة محاور بطريقة ناجحة وموفقة دون تكرار، وجعلت هذه السيميائية مموهة حينا وظاهرة حينا آخر، وهذا ما جعل من الرواية بمستوى عال من الحرفية في السرد البنيوي للرواية، حين ننظر في هذه الرواية نجد فيها الكثير من المناطقية في الأزمات المضافة والمثير من العلاقات المتشابكة بين أكثر من جهة عائلية تعود لتلتقي وتتورط بعاطفة وذاكرة ممتدة امتداد ارتباط الأرض بالإنسان،
وارتباط الإنسان بالأرض.
للرواية ميزة احترافية أخرى من خلال الطّرح الذي تنقل في جهاته أثناء رحلة قصيرة تقطعها الراوي المتكلم في الحدث الرئيسي من خلال مراسلات مع شخصية افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي، تكونت بينها وبين الكاتبة علاقة ودّ حقيقية سردت من خلالها قصتها وتناولت فيها تاريخ الاختلاط الديني بين المسلمين والمسيحيين ونظرة المجتمعات الأخرى لهذه البنية التي لا تشكل أيّ عائق في الديار المقدسة، كما قد تشكله في بعض المناطق التي تكثر فيها الانحيازات الدينية.
انتهت الرواية بطرح سياسي وطني قويم بين ضفتي النهر وبين الأهل والذين يعيشون على الجانبين والعلاقة الوثيقة بينهما وعادت لتحكي القدس بطريقة دامغة للعاطفة ودون ملل أو تحوسر للحقائق بجرأة وقدرة لغوية وقصصية فائقة بالاعتماد على خواص مترابطة بالبدايات مع النهايات بما يشكل دائرة متكاملة من الزمن.
وصفت الرواية مجتمعات ومدن وثقافات أخرى، لأن الروي يعتبر بمثابة يوميات مسافر، كوصف الأماكن أثناء رحلة من القدس إلى عمان، البتراء، وادي رم ومطلة لوط، والعقبة وأم الرشراش ( ايلا) كان وصفا أدبيا جميلا يليق بسيادة الأماكن وعظمتها.
المواضيع التي طرحت كقضايا المرأة والقدس والأسرى والمغتربين كانت واقعية وامتزجت برؤية خيالية لبعض المواقف، وقد عولجت بعمق وشفافية وموضوعية.
اعتنت لغة الرواية عناية شديدة بالوصف الدقيق الذي أعطى جمالا وأناقة للرواية، من الناحية الفنية دمجت بيت المواضيع النقدية خارج الحافلة والمواضيع الثقافية في الأمكنة التي تمت زيارتها، وبين ما يحدث داخل الحافلة بموضوعية وشفافية، وصف الوضع السياسي والاجتماعي في فلسطين كان ضروري لنقل الأحداث حيث مزجت الرواية بين الواقعية ذات القيمة الرمزية وبين حديث الذات، وجعلت من حديث الذات حديثا عن الوعي الجمعي.
الكاتب الراوي أحمد الصمادي رئيس دار ابن رشيق للنشر، الأردن.
تحدثت عن قضايا المرأة التي تطاردها من مجتمع إلى مجتمع ومن بيئة إلى بيئة بتعدد العقليات التي تتعامل معها المرأة، وتركت فيها سمة غالبة وهي حبّ القدس وتورط من يحبها بها حيث يمكن للمرأة _من شدة تعلق أهل القدس بها _ من ترك زوجها باسم القدس وهذا ما طرحته الكاتبة في عدة محاور بطريقة ناجحة وموفقة دون تكرار، وجعلت هذه السيميائية مموهة حينا وظاهرة حينا آخر، وهذا ما جعل من الرواية بمستوى عال من الحرفية في السرد البنيوي للرواية، حين ننظر في هذه الرواية نجد فيها الكثير من المناطقية في الأزمات المضافة والمثير من العلاقات المتشابكة بين أكثر من جهة عائلية تعود لتلتقي وتتورط بعاطفة وذاكرة ممتدة امتداد ارتباط الأرض بالإنسان،
وارتباط الإنسان بالأرض.
للرواية ميزة احترافية أخرى من خلال الطّرح الذي تنقل في جهاته أثناء رحلة قصيرة تقطعها الراوي المتكلم في الحدث الرئيسي من خلال مراسلات مع شخصية افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي، تكونت بينها وبين الكاتبة علاقة ودّ حقيقية سردت من خلالها قصتها وتناولت فيها تاريخ الاختلاط الديني بين المسلمين والمسيحيين ونظرة المجتمعات الأخرى لهذه البنية التي لا تشكل أيّ عائق في الديار المقدسة، كما قد تشكله في بعض المناطق التي تكثر فيها الانحيازات الدينية.
انتهت الرواية بطرح سياسي وطني قويم بين ضفتي النهر وبين الأهل والذين يعيشون على الجانبين والعلاقة الوثيقة بينهما وعادت لتحكي القدس بطريقة دامغة للعاطفة ودون ملل أو تحوسر للحقائق بجرأة وقدرة لغوية وقصصية فائقة بالاعتماد على خواص مترابطة بالبدايات مع النهايات بما يشكل دائرة متكاملة من الزمن.
وصفت الرواية مجتمعات ومدن وثقافات أخرى، لأن الروي يعتبر بمثابة يوميات مسافر، كوصف الأماكن أثناء رحلة من القدس إلى عمان، البتراء، وادي رم ومطلة لوط، والعقبة وأم الرشراش ( ايلا) كان وصفا أدبيا جميلا يليق بسيادة الأماكن وعظمتها.
المواضيع التي طرحت كقضايا المرأة والقدس والأسرى والمغتربين كانت واقعية وامتزجت برؤية خيالية لبعض المواقف، وقد عولجت بعمق وشفافية وموضوعية.
اعتنت لغة الرواية عناية شديدة بالوصف الدقيق الذي أعطى جمالا وأناقة للرواية، من الناحية الفنية دمجت بيت المواضيع النقدية خارج الحافلة والمواضيع الثقافية في الأمكنة التي تمت زيارتها، وبين ما يحدث داخل الحافلة بموضوعية وشفافية، وصف الوضع السياسي والاجتماعي في فلسطين كان ضروري لنقل الأحداث حيث مزجت الرواية بين الواقعية ذات القيمة الرمزية وبين حديث الذات، وجعلت من حديث الذات حديثا عن الوعي الجمعي.
الكاتب الراوي أحمد الصمادي رئيس دار ابن رشيق للنشر، الأردن.