كان في السجون الاسرائيلية ،أمضى فيها عشر سنوات، قائد، موجها...واعيا.. لا ترد كلمته..عملاقا في الثقافة والامن والولاء والانتماء، وكان له كثيرون من المعجبون الذين يقلدوه في الللباس والحركة وحتى في اشعال سيجارة " الاسكت ".. واكثر كلماته " العدو الصهيوني".. و"تحرير فلسطين من النهر الى البحر"
خرج وتابع مسيرته النضالية في الجامعات،ورأى المال والجمال فمال،و ضعف، ثم ضعف، ثم سبح.. أصبحت زجاجة الخمر سهره الطويل.. وعض بعض المال القادم عبرشخصه الكريم.. وتخرج من الجامعة بمبلغ لا بأس به..بنى له به بيتا... ورفع به لنفسه مقاما
وكان اكثر كلماته تردادا " بناء الذات اهم عناصر بناء الدولة القادمة "
جاء مشروع اوسلوا،اسرع لاخذ مكان له في جملة الوظائف،رتبه وراتب، ونثريات،ومكانه اجتماعية وعزائم... وتوظيف مكانته في الشغل " الاوفر تايم "... تضاعف رصيده في البنك حتى بلغ الملايين.. ، وعنوانه النسوية أصبحت خارطتها على امتداد الوطن والشتات، واصبحت اكثر الكلمات التي يكررها " البزنز" والطرف الاخر.". والمشروع "..." نريد دوله قابله للحياه،ولو مع تنفس صناعي،"......
هذه هي حال الكادر ابو المباديء والقيم،الذي كان مناوبا ذات ليلة،فأخذ يتفقد نزلاء الزنازين خلسة من فتحة الباب ،فرأى رفيق "البرش" وقد صنع من ثلث زنزانته محراب،فتراحع متعجلا...تذكر تلك الايام الخوالي... كيف كنا معا تحت السياط، وكيف كنا نقتسم فتات الخبز ورشفات القهوة،يسكن فينا عهدا ووعدا بالمضيّ قدما على نفس الطريق حتى النصر او النصر...جاء الملعونة أوسلو... جلعتني سجانا وهو السجين...دون قناعة بما اقوم به ولا يقين... ضرب بكفيه جبينه ليمحو الصورة التي رأى... أو لعله ينسى كل ما يجري وما جرى... لكن الحياة نصفها اوسلو ونصفها الاخر بدون اوسلو.... عاد الى مكتبة ..جلس على معقده... اخرج سيجارته واشعل فيها حيرته... وقال : القيم الثورية والعهود الوطنية ليست جامدا ولا معدناً تمينا لا تبلى ولا يطالها الزمان... بل هي متغير... تكون ... ثم تضعف ... ثم تتحلل ... ثم تفنى.. فيأتي زمان قد لا يكون لها معنى...
بقلم عصري فياض
خرج وتابع مسيرته النضالية في الجامعات،ورأى المال والجمال فمال،و ضعف، ثم ضعف، ثم سبح.. أصبحت زجاجة الخمر سهره الطويل.. وعض بعض المال القادم عبرشخصه الكريم.. وتخرج من الجامعة بمبلغ لا بأس به..بنى له به بيتا... ورفع به لنفسه مقاما
وكان اكثر كلماته تردادا " بناء الذات اهم عناصر بناء الدولة القادمة "
جاء مشروع اوسلوا،اسرع لاخذ مكان له في جملة الوظائف،رتبه وراتب، ونثريات،ومكانه اجتماعية وعزائم... وتوظيف مكانته في الشغل " الاوفر تايم "... تضاعف رصيده في البنك حتى بلغ الملايين.. ، وعنوانه النسوية أصبحت خارطتها على امتداد الوطن والشتات، واصبحت اكثر الكلمات التي يكررها " البزنز" والطرف الاخر.". والمشروع "..." نريد دوله قابله للحياه،ولو مع تنفس صناعي،"......
هذه هي حال الكادر ابو المباديء والقيم،الذي كان مناوبا ذات ليلة،فأخذ يتفقد نزلاء الزنازين خلسة من فتحة الباب ،فرأى رفيق "البرش" وقد صنع من ثلث زنزانته محراب،فتراحع متعجلا...تذكر تلك الايام الخوالي... كيف كنا معا تحت السياط، وكيف كنا نقتسم فتات الخبز ورشفات القهوة،يسكن فينا عهدا ووعدا بالمضيّ قدما على نفس الطريق حتى النصر او النصر...جاء الملعونة أوسلو... جلعتني سجانا وهو السجين...دون قناعة بما اقوم به ولا يقين... ضرب بكفيه جبينه ليمحو الصورة التي رأى... أو لعله ينسى كل ما يجري وما جرى... لكن الحياة نصفها اوسلو ونصفها الاخر بدون اوسلو.... عاد الى مكتبة ..جلس على معقده... اخرج سيجارته واشعل فيها حيرته... وقال : القيم الثورية والعهود الوطنية ليست جامدا ولا معدناً تمينا لا تبلى ولا يطالها الزمان... بل هي متغير... تكون ... ثم تضعف ... ثم تتحلل ... ثم تفنى.. فيأتي زمان قد لا يكون لها معنى...
بقلم عصري فياض