عمارة إبراهيم - امرأة الظل

يا امرأة
لم تنجب
من صمت الليل سوي نجمة
كانت ترصد فرحتها
وقت تعاطي رقصة.
مدي يدك
شقي ضباب القلب
ولا تتوارى
خلف الظل
البائس فوق ملامح
ليل ظامئ
أو لسعة ريح عاصف
تغزو جسد الشمس
وقت طلوع نهار
وأنا في لحظة
ترتيب الضوء
علي أرصفة الشمس
البعيدة
الطير الأبيض
حلق فوق صباحات
حدودي
وفوق الأشجار
يغني
العشق ملاذ
والبحر عميق
يحمل موج بصيرته
كي تتأهب
تفتح نافذة
جنوني.
يا امرأة
حطت
في طلعة نبتة
عشق الله
لأرض
كانت مأوي
للنفس
وللشيطان
سكنا لليل
المتربص
فوق موانئ
حبلي
من ماء
قراصنة الشيطان
تنزع من عمق
فراغات نهارنا
نضارة المقاتل
ترمي عند متاهات طريق
جمرها
تبيت علي محطاتنا
رغبة المسافرين
إلي نبض خيوط الفجر
بين عجلات الضوء الواقفة
تبتهل الأناشيد الشهية
قبل أن تغادرني
يا امرأة
وقفت
عند باب الجمر
تلملم نبض المسافات
ولا تستأنسه
وقت أن كانت
تطوي الزمن الذي فار
ولم يسكنها
بل مر
في صرخة
مكتومة
طغت
علي شريان قلب
تجمد
ولم يترك لي
غير شرفة
مهجورة
لا تبتئس
ومراياعطش
يلوذان
بصمت راح
يقف علي أدراج
القادم في غضبتنا
المحشورة في الأوردة .
يا امرأة
دعيني أرتب
لك حالي
لترمي بي
من أعلي مراتب روحي
إلي أقصي جنون العشق
هنا في البيت سلالات
القلب
أنا صاحبها
واناالعقل جل ميزان
أنا نور علي أرضي
وخطوي
روي البستان
حدودي
وزمامي
ما له سلطان
وشتاء بلدي
غطاء فارق الأبدان.


من ديوان " عابر ينتظر " صدر عن هيئة الكتاب في مايو ٢٠١٨

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى