القافلة تسير وأمي تشير للناقة التي شق رقبتها فتية يلهون
حين كان ظل المارة تلاحقه الشمس
وأبي كان يحفر بفأسه بركة مياة واسعة في وهج الظهيرة
السفينة تمخر من الشمال نحو بيت الله في الجنوب
وأمي تشير لثقب أحدثه الأولاد أسفلها
وصحراء شاسعة في الشاطئ الآخر
حين كان الناس يهللون ويقذفون الحصى في الماء
وأبي كان يجمع القش والتبن
القافلة تتجه نحو الحجاز
وأمي تشير لتآكل رؤوس أفواج الرجال من حرارة الشمس
حين كان العابرون يضحكون
وأبي كان يغمر التراب بالماء
القافلة تحط رحالها وأمي تشير لتصدع جدار الكعبة من تساقط المطر
حين وقف المارة يصيحون
وأبي كان يقلب الطين والتبن بكف يديه
السفينة ترسو مائلة وأمي تشير لي حين كنت أنقل الطين لأبي
ليرمم جدار دارنا القديم
المرسوم عليه الرحلة إلى بيت الله الحرام
محمد عكاشة
حين كان ظل المارة تلاحقه الشمس
وأبي كان يحفر بفأسه بركة مياة واسعة في وهج الظهيرة
السفينة تمخر من الشمال نحو بيت الله في الجنوب
وأمي تشير لثقب أحدثه الأولاد أسفلها
وصحراء شاسعة في الشاطئ الآخر
حين كان الناس يهللون ويقذفون الحصى في الماء
وأبي كان يجمع القش والتبن
القافلة تتجه نحو الحجاز
وأمي تشير لتآكل رؤوس أفواج الرجال من حرارة الشمس
حين كان العابرون يضحكون
وأبي كان يغمر التراب بالماء
القافلة تحط رحالها وأمي تشير لتصدع جدار الكعبة من تساقط المطر
حين وقف المارة يصيحون
وأبي كان يقلب الطين والتبن بكف يديه
السفينة ترسو مائلة وأمي تشير لي حين كنت أنقل الطين لأبي
ليرمم جدار دارنا القديم
المرسوم عليه الرحلة إلى بيت الله الحرام
محمد عكاشة