مع كل احترامي لقطر، لكن إنفاق مائتي مليار دولار على كأس العالم للعبة كرة قدم دليل على بداوة العقل القطري، الذي ينفق على تفاهة كرة القدم ما يساوي ميزانية سبع دول على الاقل من الدول متوسطة القوة الاقتصادية.
ومهما كانت الجدوى الاقتصادية فمن المستحيل أن تصب في خانة الخزانة القطرية، التي تريد فقط أن تدخل إلى العالمية من باب اللهو وليس من باب العلم. فلو أنفقت قطر هذه الميزانية على انشاء اكبر شركة تقتيات تنافس ميكروسوفت، أو إنشأت أكبر مصنع لإنتاج المحركات، لضمنت سيطرتها على سوق التكنولوجيا والسيارات في العالم. إنشاء المحركات من أصعب أنواع الصناعات، وعبره يتم تصنيع كل السيارات والطائرات بل والدبابات وخلافه. فما العائد الذي سيعود على المواطن القطري أو البشرية من لعبة تتم وتنتهي خلال شهر؟
لقد خدع الغربيون الخليج لمدة خمسين عاماً فانفقوا على شراء طائرات بترليونات الدولارات وهم لن يخوضوا حرباً حقيقية واحدة، وباعوا نفطاً بأرخص من سعر الماء، والآن باتوا ينفقون على أشياء لا تتناسب مع تاريخهم الثقافي والاقتصادي والاجتماعي، فالإمارات تنفق مليارات لتصنع نسخة من متحف اللوفر وهي أساساً ليس لديها فنان واحد كان لديه رسمة في اللوفر وليست هذه ثقافتها، ولن تنجز فيها شيئاً، واشتروا مسباراً بمليارات الدولارات وهم لا يستطيعون صناعة هاتف محمول، واليوم قطر تبالغ وتنفق مائتي مليار دولار على لعبة كرة قدم.. إن هذا تبذير سيحاسبهم الله عليه، ولو أُستثمرت هذه المليارات لصالح الأجيال القادمة لكان أفضل لهم وبالتالي ليتاهلوا لكأس العالم بمجهود حقيقي، وليس بدفع المليارات. والغربيون سخروا ويسخرون من هذا الانفاق غير المجدي ويحاولون تصوير كأس العالم كشيء خطر، ويهاجمون قطر ليقتنع هؤلاء البدو بأنهم فعلوا شيئاً عظيماً، فأي غباء هذا بالله عليكم.
يجب على مجلس الأمن الدولي أن ينشيء محكمة تقضي بالحجر على بعض الحكومات في العالم ومنعها من التصرف في أموال شعوبها على هذا النحو الذي لا يقوم به إلا معتوه فاقد للأهلية القانونية. فالعقل السوي هو الذي يؤسس كل تصرفاته على أساس الأولويات، وبعد أن يرسخ ويستقر، سيصل إلى العالمية التي يريدها دون حتى إنفاق مليار واحد. كما فعل الأمريكان، فأمريكا لم تنشأ كما يتصور البعض بالدعة والانفاق غير المحسوب، بل بتعب وجهد وتخطيط وتنظيم، ومنها تعلمت روسيا وأوروبا والصين، أما العرب فإنهم يحكمون بذات عقلية الدولة الأموية والعباسية القديمة، حيث يرمي الخليفة بصرة الذهب إلى أحد الشعراء المتملقين بعد أن يمدحه بقصيدة تبدأ بمدح أطلال المحبوبة ثم مدح الناقة.
أي سخرية هذي بالله عليكم.. مائتي مليار دولار كان بإمكانها أن تنشئ أكبر مشروع زراعي في العالم، في أي دولة، ويقوم المشروع بتوفير فرص تدريب وعمل لملايين البشر، ويوفر لقطر مليارات تشتري بها قطر ذهباً وتخزنه للأجيال القادمة وتنشيء ببعضه جزراً صناعية تزيد بها حدودها الإقليمية، ومصانع ضخمة للتكنولوجيا والمحركات والصواريخ. مائتي مليار دولار ضاعت على بضعة لاعبي كرة قدم يضربون بالونة مطاطية ليدخلونها في عارضة ذات شباك. أي بؤس هذا بالله عليكم.. ومتى تستفيق دول الخليج، وخاصة قطر والإمارات من هذا العته العقلي، كما استفاقت المملكة العربية السعودية في عهد محمد بن سلمان.
ومهما كانت الجدوى الاقتصادية فمن المستحيل أن تصب في خانة الخزانة القطرية، التي تريد فقط أن تدخل إلى العالمية من باب اللهو وليس من باب العلم. فلو أنفقت قطر هذه الميزانية على انشاء اكبر شركة تقتيات تنافس ميكروسوفت، أو إنشأت أكبر مصنع لإنتاج المحركات، لضمنت سيطرتها على سوق التكنولوجيا والسيارات في العالم. إنشاء المحركات من أصعب أنواع الصناعات، وعبره يتم تصنيع كل السيارات والطائرات بل والدبابات وخلافه. فما العائد الذي سيعود على المواطن القطري أو البشرية من لعبة تتم وتنتهي خلال شهر؟
لقد خدع الغربيون الخليج لمدة خمسين عاماً فانفقوا على شراء طائرات بترليونات الدولارات وهم لن يخوضوا حرباً حقيقية واحدة، وباعوا نفطاً بأرخص من سعر الماء، والآن باتوا ينفقون على أشياء لا تتناسب مع تاريخهم الثقافي والاقتصادي والاجتماعي، فالإمارات تنفق مليارات لتصنع نسخة من متحف اللوفر وهي أساساً ليس لديها فنان واحد كان لديه رسمة في اللوفر وليست هذه ثقافتها، ولن تنجز فيها شيئاً، واشتروا مسباراً بمليارات الدولارات وهم لا يستطيعون صناعة هاتف محمول، واليوم قطر تبالغ وتنفق مائتي مليار دولار على لعبة كرة قدم.. إن هذا تبذير سيحاسبهم الله عليه، ولو أُستثمرت هذه المليارات لصالح الأجيال القادمة لكان أفضل لهم وبالتالي ليتاهلوا لكأس العالم بمجهود حقيقي، وليس بدفع المليارات. والغربيون سخروا ويسخرون من هذا الانفاق غير المجدي ويحاولون تصوير كأس العالم كشيء خطر، ويهاجمون قطر ليقتنع هؤلاء البدو بأنهم فعلوا شيئاً عظيماً، فأي غباء هذا بالله عليكم.
يجب على مجلس الأمن الدولي أن ينشيء محكمة تقضي بالحجر على بعض الحكومات في العالم ومنعها من التصرف في أموال شعوبها على هذا النحو الذي لا يقوم به إلا معتوه فاقد للأهلية القانونية. فالعقل السوي هو الذي يؤسس كل تصرفاته على أساس الأولويات، وبعد أن يرسخ ويستقر، سيصل إلى العالمية التي يريدها دون حتى إنفاق مليار واحد. كما فعل الأمريكان، فأمريكا لم تنشأ كما يتصور البعض بالدعة والانفاق غير المحسوب، بل بتعب وجهد وتخطيط وتنظيم، ومنها تعلمت روسيا وأوروبا والصين، أما العرب فإنهم يحكمون بذات عقلية الدولة الأموية والعباسية القديمة، حيث يرمي الخليفة بصرة الذهب إلى أحد الشعراء المتملقين بعد أن يمدحه بقصيدة تبدأ بمدح أطلال المحبوبة ثم مدح الناقة.
أي سخرية هذي بالله عليكم.. مائتي مليار دولار كان بإمكانها أن تنشئ أكبر مشروع زراعي في العالم، في أي دولة، ويقوم المشروع بتوفير فرص تدريب وعمل لملايين البشر، ويوفر لقطر مليارات تشتري بها قطر ذهباً وتخزنه للأجيال القادمة وتنشيء ببعضه جزراً صناعية تزيد بها حدودها الإقليمية، ومصانع ضخمة للتكنولوجيا والمحركات والصواريخ. مائتي مليار دولار ضاعت على بضعة لاعبي كرة قدم يضربون بالونة مطاطية ليدخلونها في عارضة ذات شباك. أي بؤس هذا بالله عليكم.. ومتى تستفيق دول الخليج، وخاصة قطر والإمارات من هذا العته العقلي، كما استفاقت المملكة العربية السعودية في عهد محمد بن سلمان.