الشاعر سامي أبو بدر شاعر وطني محب وعاشق لوطنه مصر عشقا ليس مثيل ،ترجم ذلك العشق من خلال قصائد ديوان ساعة من ليل ،ولقد وظف الصور البيانية ،والأساليب الإنشائية لإظهار المعاني الدالة على حبه الكبير لمصر ،ومن أبرز الأساليب الإنشائية التي استخدمها الاستفهام ؛وفيما يلي عرض لذلك :
التساؤل عن الدليل إلى الوطن الذي هو أمير مطاع في حنايا الفؤاد:
يتساءل أبو بدر في قصيدة (دموع لا تجف) عن الدليل إلى الوطن الذي هو أمير مطاع في حنايا الفؤاد فيقول:
وفي لحظة لم تغب عن عيون السماء
تبادر من فوهات الصباح رصاص الخلاص
ليخترق الأفق منتشيا
والصدق يستحيل ارتجاعًا
وكل العيون تلاقت على عيون أشلائها
واستباق يفتش بين الشظايا ،وبين الخلايا
فهل من دليل ؟وهل من بقايا ؟
..تميمة عشق عليها نقوشٌ
لمن لم يزل في حنايا الفؤاد
أميرًا مطاعًا(1)ِ
التساؤل عمن يهون من جراحاتي التي باتت تُؤرقه :
يتساءل الشاعر عمن يهون من جراحاتي التي باتت تُؤرقه نتيجة بعده عن وطنه وهو لايطيق فراقه فيقول في قصيدة بعنوان "أنين " :
من لي ،يهون من جراحاتي
التي باتت تُؤرقني
يهدهدُ في الدياجي روعتي ؟
آمنت أن الله قد خلق الأنين ،لحكمةٍ
ولحكمةٍ ناداه قبل أنينه :
"يا أيها الإنسان إنك كادحٌ"
فاستسلم القلب المعذب للقضاءْ.(2)ِ
التساؤل عمن للبلاد يقوده عشقٌ لها؟
يتساءل الشاعر عمن للبلاد يقوده عشقٌ لها؟ فيقول في قصيدة بعنوان " ساعة من ليل ":
من للبلاد يقوده عشقٌ لها؟
والعشق يسمو في هوى الأوطان
إني نهلت العشق للأوطان من
هدي الكتاب وسيرة العدنان
في فتية قاموا إلى غسق الدجى
يتنافسون الدين بالإيمان
يحيون موته ظلامه وسكونه
بنوافل الصلوات والقرآن (3)ِ
* التساؤل عن الأحبة أين همْ؟
تساءل أبو بدر في قصيدة (ساعة من ليل ) عن الأحبة أين همْ؟ فيقول :
لما سألت عن الأحبة أين همْ؟
إني أتوق لرؤية الخلان
قالت وكيف لنا بهم يا صاحبي ؟!
أخطأت فينا ساعة الإحسان
وطموحك المهزوم أن تلقاهُمُ
يا صاحبي ضربٌ
من الهذيان
فرجعت مطعونًا بخنجر وحدتي
أبكي وأرقب شافيا لطعاني
همس السكون بخاطري أو لا ترى
أن الشفاء بروضة القرآن؟ (4)ِ
التساؤل عن سبب مخاصمة النوم للشاعر :
يتساءل أبو بدر عن سبب مخاصمة النوم له في المساء حيث يقول في قصيدة من بعيد :
ألا أيها الليل مر
لعل الصباح يجئ بشيء يسر
لماذا يخاصمني النوم هذا المساء ؟
لماذا يراودني من بعيد بلا أي ذنب
سوى أنني بت أحمل هما ثقيلا
ينوء فؤادي به
وتضيق بنا أرضنا والفضاء (5)ِ
مساءلة الشاعر للماضي :
ساءل أبو بدر الماضي حيث قال
غدوت أسائل الماضي:أكنت حقيقة؟ أم أنك الوهم الذي كتبت أنامله نهاياتي؟ تلعثم ..ثم أخبرني بان الريح عاتية وأن جميعهم ولى وفر الجمع منهزمًا
* التساؤل عن سبب الذهول من الشاعر :
يتساءل أبو بدر في قصيدة (حلم مباح ) عن سبب الذهول منه فيقول :
ودعي وراءك
ما مضى من عمرنا
وتسللي من كل عهد بيننا
واستسلمي
لا يزعجنك أن تبدل موقفي
فإذا أحطت بسره
لن تذهلي أبدا ،
وكيف ؟!
ألست من كان الرقيق ..
ومن رأى بالأمس ..
عاصفة من الآلام تسرق فرحتي ؟
يوم استباح الصمت أمنيتي
بلا ذنب
فأعلنت التمرد لا الحداد
ورحت أغزل من براءتك الردى
لأذود عن حلْم مباح
إلى أن يقول أبو بدر :
فأجبته :هو حلم من عشق الحياة ولم يزلْ
ولسوف تبعثه السماء إلى القلوب(6)ِ
التساؤل عمن يدكر
يتساءل الشاعر عمن يدكر أبو بدر في قصيدة (دموع لا تجف ) فيقول :
ثم ينزغ بيننا الشيطان
في خلواتنا
يبدو كناصح قومه
في ليلة دمس الظلام على القلوب وبات كل في خطر ؟ يا قوم هل من مدكر ؟ (7)ِ
التساؤل عمن سوف يؤنس وحشة الشاعر ؟
يتساءل أبو بدر في قصيدة (أنشودتي الأولى ) عمن سوف يؤنس وحشته فيقول :
وأنا المحاصر بالشجون
على مشارفه
ودمعي اليوم يفضح حاليه
من سوف يؤنس وحشتي ؟
فالأرض قاحلة ،ونهري غاضبٌ
والأمنيات تناثرت
في أول الليل الكئيب (8)ِ
المراجع :
سامي أبو بدر: "ساعة من ليل " ط2 ،القاهرة ،مؤسسة يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع ،2018م
(1)سامي أبو بدر: " ساعة من ليل " ص52
(2)سامي أبو بدر: " ساعة من ليل " ص13
(3)سامي أبو بدر: " ساعة من ليل " ص72-73
(4)سامي أبو بدر: " ساعة من ليل " ص61-63
(5)سامي أبو بدر: " ساعة من ليل " ص52
(6)سامي أبو بدر: " ساعة من ليل " ص31032 -33
(7)سامي أبو بدر: " ساعة من ليل " ص44
(8)سامي أبو بدر: "طيف أميرة " ص8
التساؤل عن الدليل إلى الوطن الذي هو أمير مطاع في حنايا الفؤاد:
يتساءل أبو بدر في قصيدة (دموع لا تجف) عن الدليل إلى الوطن الذي هو أمير مطاع في حنايا الفؤاد فيقول:
وفي لحظة لم تغب عن عيون السماء
تبادر من فوهات الصباح رصاص الخلاص
ليخترق الأفق منتشيا
والصدق يستحيل ارتجاعًا
وكل العيون تلاقت على عيون أشلائها
واستباق يفتش بين الشظايا ،وبين الخلايا
فهل من دليل ؟وهل من بقايا ؟
..تميمة عشق عليها نقوشٌ
لمن لم يزل في حنايا الفؤاد
أميرًا مطاعًا(1)ِ
التساؤل عمن يهون من جراحاتي التي باتت تُؤرقه :
يتساءل الشاعر عمن يهون من جراحاتي التي باتت تُؤرقه نتيجة بعده عن وطنه وهو لايطيق فراقه فيقول في قصيدة بعنوان "أنين " :
من لي ،يهون من جراحاتي
التي باتت تُؤرقني
يهدهدُ في الدياجي روعتي ؟
آمنت أن الله قد خلق الأنين ،لحكمةٍ
ولحكمةٍ ناداه قبل أنينه :
"يا أيها الإنسان إنك كادحٌ"
فاستسلم القلب المعذب للقضاءْ.(2)ِ
التساؤل عمن للبلاد يقوده عشقٌ لها؟
يتساءل الشاعر عمن للبلاد يقوده عشقٌ لها؟ فيقول في قصيدة بعنوان " ساعة من ليل ":
من للبلاد يقوده عشقٌ لها؟
والعشق يسمو في هوى الأوطان
إني نهلت العشق للأوطان من
هدي الكتاب وسيرة العدنان
في فتية قاموا إلى غسق الدجى
يتنافسون الدين بالإيمان
يحيون موته ظلامه وسكونه
بنوافل الصلوات والقرآن (3)ِ
* التساؤل عن الأحبة أين همْ؟
تساءل أبو بدر في قصيدة (ساعة من ليل ) عن الأحبة أين همْ؟ فيقول :
لما سألت عن الأحبة أين همْ؟
إني أتوق لرؤية الخلان
قالت وكيف لنا بهم يا صاحبي ؟!
أخطأت فينا ساعة الإحسان
وطموحك المهزوم أن تلقاهُمُ
يا صاحبي ضربٌ
من الهذيان
فرجعت مطعونًا بخنجر وحدتي
أبكي وأرقب شافيا لطعاني
همس السكون بخاطري أو لا ترى
أن الشفاء بروضة القرآن؟ (4)ِ
التساؤل عن سبب مخاصمة النوم للشاعر :
يتساءل أبو بدر عن سبب مخاصمة النوم له في المساء حيث يقول في قصيدة من بعيد :
ألا أيها الليل مر
لعل الصباح يجئ بشيء يسر
لماذا يخاصمني النوم هذا المساء ؟
لماذا يراودني من بعيد بلا أي ذنب
سوى أنني بت أحمل هما ثقيلا
ينوء فؤادي به
وتضيق بنا أرضنا والفضاء (5)ِ
مساءلة الشاعر للماضي :
ساءل أبو بدر الماضي حيث قال
غدوت أسائل الماضي:أكنت حقيقة؟ أم أنك الوهم الذي كتبت أنامله نهاياتي؟ تلعثم ..ثم أخبرني بان الريح عاتية وأن جميعهم ولى وفر الجمع منهزمًا
* التساؤل عن سبب الذهول من الشاعر :
يتساءل أبو بدر في قصيدة (حلم مباح ) عن سبب الذهول منه فيقول :
ودعي وراءك
ما مضى من عمرنا
وتسللي من كل عهد بيننا
واستسلمي
لا يزعجنك أن تبدل موقفي
فإذا أحطت بسره
لن تذهلي أبدا ،
وكيف ؟!
ألست من كان الرقيق ..
ومن رأى بالأمس ..
عاصفة من الآلام تسرق فرحتي ؟
يوم استباح الصمت أمنيتي
بلا ذنب
فأعلنت التمرد لا الحداد
ورحت أغزل من براءتك الردى
لأذود عن حلْم مباح
إلى أن يقول أبو بدر :
فأجبته :هو حلم من عشق الحياة ولم يزلْ
ولسوف تبعثه السماء إلى القلوب(6)ِ
التساؤل عمن يدكر
يتساءل الشاعر عمن يدكر أبو بدر في قصيدة (دموع لا تجف ) فيقول :
ثم ينزغ بيننا الشيطان
في خلواتنا
يبدو كناصح قومه
في ليلة دمس الظلام على القلوب وبات كل في خطر ؟ يا قوم هل من مدكر ؟ (7)ِ
التساؤل عمن سوف يؤنس وحشة الشاعر ؟
يتساءل أبو بدر في قصيدة (أنشودتي الأولى ) عمن سوف يؤنس وحشته فيقول :
وأنا المحاصر بالشجون
على مشارفه
ودمعي اليوم يفضح حاليه
من سوف يؤنس وحشتي ؟
فالأرض قاحلة ،ونهري غاضبٌ
والأمنيات تناثرت
في أول الليل الكئيب (8)ِ
المراجع :
سامي أبو بدر: "ساعة من ليل " ط2 ،القاهرة ،مؤسسة يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع ،2018م
(1)سامي أبو بدر: " ساعة من ليل " ص52
(2)سامي أبو بدر: " ساعة من ليل " ص13
(3)سامي أبو بدر: " ساعة من ليل " ص72-73
(4)سامي أبو بدر: " ساعة من ليل " ص61-63
(5)سامي أبو بدر: " ساعة من ليل " ص52
(6)سامي أبو بدر: " ساعة من ليل " ص31032 -33
(7)سامي أبو بدر: " ساعة من ليل " ص44
(8)سامي أبو بدر: "طيف أميرة " ص8