البارحة، دخلت إلى عيادة الأمراض النسائية... دخلت إليها
بالصدفة. هطل مطر غزير، و لم أجد مكاناً أحتمي به من المطر غيرها. وعندما اكتشفت أين أنا، كان الوقت قد تأخر.
وكي لا يطردوني جلست في الزاوية، أنظر إلى الأرض، وأنتظر .. وانتظرت...
- أيتها المواطنة - قيل لي - إنه دورك.
نهضت، لا أعرف ماذا أفعل. المطر اشتد أكثر، كما أراه من خلال النافذة. وسمعت النساء من حولي يعلقن على وضعي:
-امرأة شابة، تشعر بالقلق.
نظرت إلى نفسي وثيابي: أرتدي بدلة رجالية، لكنها من «الجينز»، وتسريحة شعري... أيضاً شبابية دارجة.
فكرت في نفسي قائلاً: حسناً، سأدخل إلى الطبيب ابتعاداً عن
الفضيحة، وسأشرح وضعي للطبيب، كي لا أسمع صراخ النساء.
دخلت إلى العيادة، كانت الطبيبة مستغرقة في الكتابة، ودون أن ترفع رأسها، خاطبتني:
-الكنية.
- كريفوروتشكو - أجبتها
-الاسم؟
- جينيا.
- اجلسي - قالت الطبيبة، ثم أضافت دون أن ترفع رأسها أو
تتوقف عن الكتابة:
- أنت للمرة الأولى في عيادتنا يا جينيا؟
- نعم للمرة الأولى دكتورة، بالصدفة دخلت إلى العيادة...
قاطعتني وهي تكتب:
- متزوجة رسمياً؟
- نعم، للسنة الثالثة.
- هل أجريت عمليات إجهاض؟ ...
قلت خائفاً:
-لا، لم أعمل...
-أحسنت يا جينيا - مدحتني الطبيبة واستمرت في الكتابة. قررت أخيراً وضع حد لهذه المهزلة وقلت للطبيبة:
- دكتورة، أنا فعلاً اسمي جينيا كريفوروتشكو، لكنني لست أمرأة ....
- غريبة - قالت لي الطبيبة وهي تكتب دون أن ترفع رأسها -
لا بأس، اخلعي ثيابك وسنرى الآن وضعك.
فكرت في نفسي: حسناً، سترين الآن وخلعت ثيابي من فوق
البطن، واقتربت منها.
لمستني، دون أن تنظر إلى صدري وقالت:
- جينيا، سيكون صعباً عليك إرضاع طفلك.
صرخت قائلاً:
- سأطعمه بالملعقة.
استمرت الطبيبة في الكتابة وخاطبتني قائلة:
- أعصابك أيضاً، ليست سليمة - ثم أضافت - سأكتب لك
منقوع جذر حشيشة الهر، ستأخذينه ثلاث مرات في اليوم، وعندما يبدأ الطفل بالحركة في بطنك، تراجعيني ثانية.
- دكتورة! - صرخت يائساً - لن أولد أبداً.....
- جميعكن هكذا تقلن في بداية الحمل - ابتعدت عني واستمرت في الكتابة - ثم، ودون أن تلاحظن، تولّدن... لا تخافي يا جينيا، ستستحقين إجازة الولادة، وتستجمعي قواك وتولّدي.
وهنا، وللمرة الأولى، رفعت الطبيبة عينيها ونظرت إلي، أما وجهها فأصبح أشد بياضاً من مريولها الطبي. تنفست الصعداء وقالت:
- من أنت ؟
- أنا كريفوروتشكو... جينيا ....
- أنت قاتل... - قالت الطبيبة وسقطت على الأرض
ومنذ تلك اللح... اللح... اللحظة، وأنا أت... أت... أتلعثم.
~تمت~
بالصدفة. هطل مطر غزير، و لم أجد مكاناً أحتمي به من المطر غيرها. وعندما اكتشفت أين أنا، كان الوقت قد تأخر.
وكي لا يطردوني جلست في الزاوية، أنظر إلى الأرض، وأنتظر .. وانتظرت...
- أيتها المواطنة - قيل لي - إنه دورك.
نهضت، لا أعرف ماذا أفعل. المطر اشتد أكثر، كما أراه من خلال النافذة. وسمعت النساء من حولي يعلقن على وضعي:
-امرأة شابة، تشعر بالقلق.
نظرت إلى نفسي وثيابي: أرتدي بدلة رجالية، لكنها من «الجينز»، وتسريحة شعري... أيضاً شبابية دارجة.
فكرت في نفسي قائلاً: حسناً، سأدخل إلى الطبيب ابتعاداً عن
الفضيحة، وسأشرح وضعي للطبيب، كي لا أسمع صراخ النساء.
دخلت إلى العيادة، كانت الطبيبة مستغرقة في الكتابة، ودون أن ترفع رأسها، خاطبتني:
-الكنية.
- كريفوروتشكو - أجبتها
-الاسم؟
- جينيا.
- اجلسي - قالت الطبيبة، ثم أضافت دون أن ترفع رأسها أو
تتوقف عن الكتابة:
- أنت للمرة الأولى في عيادتنا يا جينيا؟
- نعم للمرة الأولى دكتورة، بالصدفة دخلت إلى العيادة...
قاطعتني وهي تكتب:
- متزوجة رسمياً؟
- نعم، للسنة الثالثة.
- هل أجريت عمليات إجهاض؟ ...
قلت خائفاً:
-لا، لم أعمل...
-أحسنت يا جينيا - مدحتني الطبيبة واستمرت في الكتابة. قررت أخيراً وضع حد لهذه المهزلة وقلت للطبيبة:
- دكتورة، أنا فعلاً اسمي جينيا كريفوروتشكو، لكنني لست أمرأة ....
- غريبة - قالت لي الطبيبة وهي تكتب دون أن ترفع رأسها -
لا بأس، اخلعي ثيابك وسنرى الآن وضعك.
فكرت في نفسي: حسناً، سترين الآن وخلعت ثيابي من فوق
البطن، واقتربت منها.
لمستني، دون أن تنظر إلى صدري وقالت:
- جينيا، سيكون صعباً عليك إرضاع طفلك.
صرخت قائلاً:
- سأطعمه بالملعقة.
استمرت الطبيبة في الكتابة وخاطبتني قائلة:
- أعصابك أيضاً، ليست سليمة - ثم أضافت - سأكتب لك
منقوع جذر حشيشة الهر، ستأخذينه ثلاث مرات في اليوم، وعندما يبدأ الطفل بالحركة في بطنك، تراجعيني ثانية.
- دكتورة! - صرخت يائساً - لن أولد أبداً.....
- جميعكن هكذا تقلن في بداية الحمل - ابتعدت عني واستمرت في الكتابة - ثم، ودون أن تلاحظن، تولّدن... لا تخافي يا جينيا، ستستحقين إجازة الولادة، وتستجمعي قواك وتولّدي.
وهنا، وللمرة الأولى، رفعت الطبيبة عينيها ونظرت إلي، أما وجهها فأصبح أشد بياضاً من مريولها الطبي. تنفست الصعداء وقالت:
- من أنت ؟
- أنا كريفوروتشكو... جينيا ....
- أنت قاتل... - قالت الطبيبة وسقطت على الأرض
ومنذ تلك اللح... اللح... اللحظة، وأنا أت... أت... أتلعثم.
~تمت~