حيدر عاشور
سَيِّدي، أجعل جسدي سِرَاج أسري في حضرتك عليه لأزورك، وأتلمسُ نور شفاعتك، فأنا لا حظ لي، ولا قوة، ولا على شكواي عندي شهود، ولا أملك سوى روحي تمضي تجوب مقدسك.. وتبقى تجوبُ وتجوب حزينة، جزعه.. تنفث في أساها، وتبكي مظلومة النفس على اتربة أرجل زائريك.. وأدور وأنوح من جدثك والى أن أتلمس خاتمَ أيامي عند مرقدك.
سَيِّدي، لا تتخل عنّي، وأنا بين سِراجك أضرم حزني.. حتى سالتْ دموعي -وصارت فماً- من التضرعات، وروحي هائمة تحصد ألامها.. عنيدة لا تريد الهزيمة أو الفشل أو اليأس.. تريد أن تفوز بنظرة منك. فقد تركت كل أحلامها كي تدرك محطة رضاك. وجسدي باق يرتدي الحياة من نور ضريحك، وعلى جبينه يشهقُ ذهب القبة والمنائر، ولساني يتسلق دعاء، لا مآرب لي غير رضاك.
سَيِّدي، جهراً أصرخ: أنني عبدك وابن عبدك، وأمدّ المسافة ما بقيت حياً بين روحي والضريح أبحث عن تضرع تقبله يفكّ طلسم اسراري ويخطفُ شهقتي إزاء السماء، أو يهبني صمتاً أخيراً. صمتٌ أحوم به مثل طيور الحضرة الوحيدة منفرداً.. والزيارة ترسم المسافة بي حتى أكتب من زائريك.
سَيِّدي، ما زالت تسافر عيناي بين اركان مقدسك، ويقرأ فكري ما كتبوه على جدران جدثك. هاجتْ عاطفتي نهراً من العَبرات، فنطق القلب بدقاته: يا جمرةُ الروح، وبكاء نبضات اللهفة.. يا كل ابتهالاتي، وصمام أمان ما تبقى من عمري.. أأقدر أن أبقى خادماً مستضعفا غطاؤه تراب الضريح ليكون عصيا على النار باسمك؟!.
سَيِّدي، هذا قدري أن أكتب النثر سردا بسنين عمري، وأنشره بروحي كي يكونَ أنا، ويكون باسمك بلسم شفاعتي.. وأستعيدُ به بالاستغفار ما أذنبته بيدي حتى أخرج منكَ كورقة بيضاء مقبولا كزائرٍ.
سَيِّدي، هبني قلباً أبيض أعيدُ به صياغة أوراقي المتناثرات، لأكتب فيكَ أروعَ عشق، واضخمَ ما في الروح من لهفةٍ.. وأعظم وطن لا أطولهُ.. فما تبقى لي من وطن غيرك؟.. خالي الوفاض جئتُ اليك، خالياً من أيّ ريشة تُذكر وما عدت لماضي قتلني وأن كثرت المغريات.. لم يبق لي يا مولاي غيرك.
سَيِّدي، أجعل جسدي سِرَاج أسري في حضرتك عليه لأزورك، وأتلمسُ نور شفاعتك، فأنا لا حظ لي، ولا قوة، ولا على شكواي عندي شهود، ولا أملك سوى روحي تمضي تجوب مقدسك.. وتبقى تجوبُ وتجوب حزينة، جزعه.. تنفث في أساها، وتبكي مظلومة النفس على اتربة أرجل زائريك.. وأدور وأنوح من جدثك والى أن أتلمس خاتمَ أيامي عند مرقدك.
سَيِّدي، لا تتخل عنّي، وأنا بين سِراجك أضرم حزني.. حتى سالتْ دموعي -وصارت فماً- من التضرعات، وروحي هائمة تحصد ألامها.. عنيدة لا تريد الهزيمة أو الفشل أو اليأس.. تريد أن تفوز بنظرة منك. فقد تركت كل أحلامها كي تدرك محطة رضاك. وجسدي باق يرتدي الحياة من نور ضريحك، وعلى جبينه يشهقُ ذهب القبة والمنائر، ولساني يتسلق دعاء، لا مآرب لي غير رضاك.
سَيِّدي، جهراً أصرخ: أنني عبدك وابن عبدك، وأمدّ المسافة ما بقيت حياً بين روحي والضريح أبحث عن تضرع تقبله يفكّ طلسم اسراري ويخطفُ شهقتي إزاء السماء، أو يهبني صمتاً أخيراً. صمتٌ أحوم به مثل طيور الحضرة الوحيدة منفرداً.. والزيارة ترسم المسافة بي حتى أكتب من زائريك.
سَيِّدي، ما زالت تسافر عيناي بين اركان مقدسك، ويقرأ فكري ما كتبوه على جدران جدثك. هاجتْ عاطفتي نهراً من العَبرات، فنطق القلب بدقاته: يا جمرةُ الروح، وبكاء نبضات اللهفة.. يا كل ابتهالاتي، وصمام أمان ما تبقى من عمري.. أأقدر أن أبقى خادماً مستضعفا غطاؤه تراب الضريح ليكون عصيا على النار باسمك؟!.
سَيِّدي، هذا قدري أن أكتب النثر سردا بسنين عمري، وأنشره بروحي كي يكونَ أنا، ويكون باسمك بلسم شفاعتي.. وأستعيدُ به بالاستغفار ما أذنبته بيدي حتى أخرج منكَ كورقة بيضاء مقبولا كزائرٍ.
سَيِّدي، هبني قلباً أبيض أعيدُ به صياغة أوراقي المتناثرات، لأكتب فيكَ أروعَ عشق، واضخمَ ما في الروح من لهفةٍ.. وأعظم وطن لا أطولهُ.. فما تبقى لي من وطن غيرك؟.. خالي الوفاض جئتُ اليك، خالياً من أيّ ريشة تُذكر وما عدت لماضي قتلني وأن كثرت المغريات.. لم يبق لي يا مولاي غيرك.