د. أيمن دراوشة - كيف أحمي طفلي من مخدرات الإنترنت؟

الإنترنت فتح لنا أبوابا واسعة للمعرفة، وأصبح شيئا أساسيا في الحصول على المعلومة، ولا يمكن الاستغناء عنه سواء للكبار أو الصغار، لكن لكل شيء مفيد أضرار، هذه الأضرار تنشأ بسبب سوء استخدام هذا المخترع العجيب، مما ينعكس سلبا على أولادنا، وقبل أن نبدأ بالحديث عن مساوئ الإنترنت وتأثيرها على الأطفال كان لزاما علينا الحديث عن فوائده.

- فالإنترنت يساعد الطفل على النمو المعرفي والتعليمي من خلال وصوله إلى موسوعات علمية، وسهولة البحث عن المعلومات من خلال محركات البحث التي أشهرها جوجل.

- يساعد الإنترنت الطفل على الطباعة على الحاسوب، والتواصل مع الأصدقاء والأقرباء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني، مما يكسبه القدرة على تعلم الكتابة والتعبير وتنمية ثروته اللغوية واتساع مداركه وروابطه الاجتماعية من الأقرباء في بلدان بعيدة

- يعد الإنترنت مادة تسلية وترفيه للطفل من خلال الألعاب المفيدة ومقاطع الفيديو العلمية الممتعة كرحلة القمر ومعلومات هائلة عن الكواكب والفضاء والبلدان والأماكن وغيرها الكثير مما يساعد هذا على تنمية إحساس الطفل الإدراكي والمعرفي.

أما أضرار الإنترنت على الأطفال فهي كثيرة جدًّا ومتعددة الأشكال، وهي متطورة بتطور عالم الإنترنت

نذكر منها

- مشاهدة مواد عنيفة من قتل وإيذاء بطرق بشعة، وحوادث مفجعة مما ينعكس سلبا على نفسية الطفل، ويجعله عرضة للاكتئاب والعنف وميل إلى النزعة العدوانية.

- مصادقة الغرباء الذي ينشأ عنهم الأذية، فيقوم الطفل عن حسن نية بإدلاء بمعلومات عن مسكنه وحياته وربما حياة عائلته الخاصة، فربما أرداد هذا الغريب إيقاع الضرر بوالد الطفل أو والدته أو أخته وربما الطفل نفسه، مما يسبب ذلك مشاكل كبيرة نحن في غنى عنها، ولطالما سمعنا قصصا كثيرة من هذا النوع.

- الدخول إلى مواقع ممنوعة وتصفحها في ظل غياب الوالدين، ما يؤدي ذلك إلى تأثير كلي على عقلية الطفل ودينه وأخلاقه.

- إدمان الألعاب الإلكترونية مما ينشأ عنها إضاعة الوقت سدى.

- الاعتماد الكلي على الإنترنت في حل الواجبات المدرسية، وكذلك التقارير من خلال خاصية النسخ واللصق حتى بدون قراءة، مما يجعل منه طفلا اتكاليا طالما كل شيء محلول على محركات البحث.

- إهمال الواجبات البيتية كمساعدة الأم مثلا أو المحافظة على نظافة المكان، مما يجعل منه طفلا مهملا بليدا لاى.

- دخول الطفل في عراك مع الأصدقاء والغرباء إذا تعرض للإهانة من أحدهم.

- السهر لفترة طويلة في تصفح الإنترنت فينتج عنها النوم في الصف، والاضطراب الدائم.

- الانحراف الأخلاقي لوجود آلاف الصور والأفلام الإباحية، وسهولة الدخول إليها.

_ المخدرات السمعية وهي استعمال الموسيقى بطريقة خاصة مدروسة للإدمان والتعود ومن ثم السيطرة والابتزاز ...

- التسوق عبر الإنترنت دون علم الوالدين، مما يجعله عرضة للنصب والاحتيال، وكذلك إنهاك والديه بمصاريف لا داعٍ لها.

هذا العالم مفروض علينا ويجب أن ندرك كيفية حماية اطفالنا منه، وسط آفاقه المتعددة مع الإبقاء على وسائل الفائدة والمتعة ولا سبيل لذلك إلا مراقبة الوالدين وحجب المواقع الضارة من قبل الحكومات.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى