رعد مطشر - لأنّــــــي لا شأن لـــــي ..

الشمسُ لبلدي
والمنفى غابةُ أغرابٍ يرقّنونَ قيدَ عواطفِنا
ولي
وطنٌ ألثمُهُ من غربتِهِ كلَّ شهيق
وأسمعُ آنهيارِ الكون في زفيري
هي
حصَّةٌ من هواءٍ ستفلتُ منّي
عُنْوةً
فأعيش
أمدُّ لدجلةِ البكماءِ أجراسَ بياضي
وأردَّ عن أعشاشِ شعرها خُصلَ الحيِّاتِ
المُنْسلّةِ من مشطِ الشَتات
أمّا فزعي
فأعد ُّله
عراقاً مؤبداً بالودّ والصعود
وأُكفكفُ هبوطَ عينيه بالحجر
ناشراً على حبلِ أهدابه دليلَ غيابي :
– صباحُ الخير
يا مدينةَ الدمعِ في آنغلاق الزقاق
أنا
لصيقُ الذي أسقطني من مائهِ
فسمّاني .. إبنُ أبيه
وآستغربَ من غربلةِ الأرضِ للحُفاة
حتّى
تخطّيتُ الى تاجِهِ شُصَّ تابوتي
وتوهّجتُ
قتيلاً
أنيساً
في عُتْمة البريد :
– مساءُ الخيرِ يا غربةَ الكفيل
أنا
مَنْ
دنسَ الخرائطَ بأَساه
وسعى
بأشلاءِ رُسُلٍ مطوّقينَ بغربالٍ مُباح
رَيْثما
أختفي
في مَنْ يسمعُ شكواي
ويودعني طيَّ غُصني أنتخي مَنْ صاح :
– أنا الغريبُ المنكفيء في ضلعِ مصطبةٍ هزيلة
صُرَّتي رأسي
وفروتي مدنٌ صفيح
أدلُّ التائهَ – فيها –
على خُرافةِ الحبلِ وأُذبحُ فيه مُتّئداً ..
ولأنّي
لا شأنَ لي بكتمانِ الوعول
دخلتُ
من بابِ الخروجِ لعرينٍ مُلفّق
فأخطأتُ
كلبَ ميراثِهم والرُعاة
هرولتُ
بينَ رئة الصمتِ وطاووسٍ مخضّبٍ بالنُباح
شَمَمْتُه
أيقظْتُ كِبرَهُ
درّعتـُهُ بضوءٍ دامغٍ
ونسّقْتُ فجَرهُ بديكٍ وسيم
نحّيتُ عن عُرْفِهِ قُرْني غُزاة *
رَجَوْتـُهُ ؛لا تنسَ قنديلَك في قاعةٍ تصفّقُ لمّيت
هززتـُهُ ؛ تشبَّثْ بوضوءِ المُوقظين
نفضتـُهُ ؛ تسلّقْ أقصى مقامرٍ بلَّكَ بالعراك
ودثـّرْ
رهانَهُ
بهراوةِ القمار ..
لتحيا
وأحيا
فيحيا
ها .. ؟!!
مات
الاسكندر
الكبير ؟!

كركوك



أعلى