الدكتور السيد الجميلي - أغذية تقاوم الأورام

إذا كان السرطان عدوا خفيا يهاجم ضحاياه في صمت .. فإن المقاومة هنا هي السلاح الذي نملكه للمواجهة وخاصة أنه بين أيدينا .. ونجده يوميا على مجالنا
------------------- لا تأكل هذه الأطعـــــمة
الطعام سلاح ذو حدين، فكما توجد أطعمة تجلب الصحة، فهناك أطعمة تجلب الأمراض أيضا .. ويؤكد علماء التغذية بجامعة كاليفورنيا الأمريكية أن إنسان العصر الحديث يستهلك مايزيد على عشرة آلاف عنصر كيميائي مسبب للسرطان في وجباته المختلفة، وهذه العناصر الغذائية التي يتناولها الإنسان دون أن يفطن إلى خطورتها تعمل على توحش بعض خلايا الجسم وتجعلها تنقسم مسببة لهذا المرض الخطير، وكل البشر تحتوى أجسامهم على خلايا سرطانية، أى أن الجسم نفسه هو الذي يكون هذه الخلايا، ولكن جهاز المناعة بالجسم يلتهمها أولا بأول، ولذلك لا يظهر المرض إلا على من يفرطون في مسببات المرض كالتدخين والكحوليات، وغيرهما.
ومن بين الأطعمة التى تسبب السرطانات وينصح الأطباء بالابتعاد عنها :
الخبز المحمص لدرجة الاحتراق، الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم أو المسلى الحيواني أو الزيوت المشبعة كزيوت النخيل وغيرها، وحتى اللحوم الحمراء يتم شيها على نار مباشرة فتحترق بعض أجزائها ومن الأفضل استبعاد هذه الأجزاء المحترقة عند الأكل وكذلك السكر المحروق الذى يستخدم في تحضير بعض الحلويات والبن المحمص تحميصا شديداً، والمقليات التي تطهى حتى الاحتراق وتاتى الإصابة كما يقول الباحث الطبيب الدكتور السيد الجميلي من تحلل هذه الأغذية كيميائيا داخل الجسم بصورة تجعلها قابلة للاتحاد مع مكونات الخلية الأساسية في الجسم، مما يجعلها في حالة هياج، فتنقسم بصورة عشوائية مسببة للمرض عند من لديهم الاستعداد لذلك.
الأغذية التي تقاوم الأورام الخبيثة كثيرة .. مثل الفواكه والخضروات الطازجة التى تحتوى على فيتامينات C,B,A الموجودة في الموالح والجزر والبقوليات، والأغذية الغنية بـ «البيتاكاروتين والتي تمنع الإصابة بسرطان الرئة. وتتحول داخل الجسم إلى فيتامينات واقية مثل فيتامين A الذي يتوافر في الخضروات الملتفة الأوراق كالكرنب والقرنبيط والسبانخ، وفى الجزر والشمام والكنتالوب أيضا.
في أوسع دراسة حول علاقة البيتاكاروتين الموجود في الخضروات والفواكه وبين الإصابة بالأورام تمت على 8268 رجلا ترويجيا تبين انخفاض نسبة الإصابة عند الذين يتناولون هذه الأطعمة بكثرة عن غيرهم ممن لا يقبلون على تناولها.
وفي دراسة مماثلة اشترك فيها نحو 22 ألف طبيب لمدة أربع سنوات توصلوا إلى نفس النتائج تقريبا وهم يقولون لاداعى للجذع أو الخوف فالغذاء كما يجلب المرض يمكن أن يقاومه، هو إلى جانب المقاومة يكسبك الصحة والحيوية، والسر في الفواكه والخضروات الطازجة والطعام الغني بالبروتينات، الخالي من الدهون والطعام المحترق.
الدكتور مصطفى عبد الرازق نوفل أستاذ ورئيس قسم علوم وتكنولوجيا الأغذية بجامعة الأزهر يقول إن الدراسات الحديثة بقسم محدثات الأورام بمؤسسة الصحة الأمريكية اكتشفت وجود «فيتو» جديد في الخضروات مثل الكرنب والفجل والجرجير والقرنبيط هو أولتيبراز» الذي يعتبر من عوامل المنع الكيميائي ضد بعض أنواع الأورام في القولون.
ولقد تأكدت الأهمية الصحية لمكونات فيتو هذه الخضروات من دراسات مركز سلامة الغذاء التطبيقية بإدارة الغذاء والدواء الأمريكية التي أوضحت أن تناولها كجزء من الوجبة العادية قد يكون لها تأثير مفيد ضد بعض الأورام.
ومع تزايد خطورة التعرض لأورام المرىء المرتبطة بالتدخين، وبكثرة تناول الأغذية المخللة والمملحة والأغذية الملوثة بالعفن وخاصة من أنواع عفن فطريات الفيوزاريم التي تنتج السموم التي تحدث بعض الأورام، أوضحت نتائج الدراسات الحديثة التي تمت في قسم الباثولوجى بكلية طب جامعة أوهايو بأمريكا أن خضروات الكرنب والفجل والجرجير تحتوى على مواد كيميائية مثبطة ضد بعض أورام المرىء، وغيره من الأورام الأخرى كما تتعامل مع المواد الحيوية الغريبة عن الجسم والمواد الضارة والمواد السامة وإزالة سميتها والتخلص من أضرارها وذلك بتحويلها إلى صور غير ضارة يتم إفرازها والتخلص منها خارج الجسم.
كما لوحظ أن تناول هذه المواد دون طهى هو الأفضل، فالطبخ يؤدى إلى أن يفقد الكرنب مثلا نصف محتواه من هذه المركبات المفيدة صحيا.
بينما التحمير مع التقليب السريع لهذه الخضروات ولمدة لا تزيد على 5 دقائق أقل معدلات الفقد لمكوناتها المهمة صحيا، وهذه الطريقة من الطبخ هي الشائع استخدامها بصفة عامة فى المطابخ الآسيوية لطبخ الخضروات.
أما في حالة تناول هذه الخضروات مثل الفجل والجرجير نيئة على حالتها الطازجة فيفضل عدم تقطيعها إلا عند تناولها مباشرة حتى يتم الاستفادة منها وذلك ينسحب أيضا على كل الفواكه والخضروات والطماطم.
------------------- البروكلي يحمى البروستاتا
دراسة طبية أمريكية أشارت أيضا إلى وجود علاقة بين تناول الأطعمة الدسمة الغنية بالدهون وخطر الإصابة بمرض سرطان البروستاتا، وأوضحت الدراسة التي نشرت في مجلة المعهد الوطني للسرطان أن الباحثين قاموا بإجراء مقارنات بين وجبات الطعام والنشاط البدني لنحو 1600 مريض بسرطان البروستاتا وعدد مماثل من رجال أصحاء فوجدوا أن الرجال الذين يأكلون وجبات غنية بالدهون أكثر عرضة لخطر الإصابة بهذا المرض، وأشارت الدراسة إلى أن معدل إصابة الرجال اليابانيين والصينيين بسرطان البروستاتا أقل كثيرا من نظرائهم الأمريكيين بسبب الطعام قليل الدسم الذي يسود هناك.
ويقول فريق من علماء جامعة جون هوبكنز الأمريكية أن نبات البروكلي» يحتوى على مواد للسرطان تفوق عدة مرات مقاومة جميع الأدوية المستخدمة الآن والبروكلى هو نبات أخضر يشبه القرنبيط إلى حد كبير، ولا يشترط أن يتم نضوج البروكلي حتى يكون مفيدا، فالعلماء الآن يستخدمونه بعد ثلاثة أيام من إنبات بذوره في الأرض، ثم يحولونه إلى ما يشبه المسحوق يتم تناوله بالملعقة وهذه النبتة الصغيرة تحتوى على نفس المواد الكيميائية المقاومة للسرطان الآن ولكن بفاعلية تزيد ما بين 20 إلى 50 مرة (!!).
ومن المعروف أن العلماء استخلصوا من نبات البروكلى عام 1992 مادة اسمها «سلفورافين» تستخدم في علاج السرطان، وأظهرت التجارب فاعليتها أيضا في مقاومة سرطان الثدي بنسبة %60 بفضل حثها لجهاز المناعة على مقاومة ومواجهة الخطر عند ظهوره، وهم ينصحون بإضافته طازجا إلى السلاطة للاستفادة بفائدته كطعام مقاوم للأمراض السرطانية.
------------------- [][][] والموز قاهر السرطان !
أما الحديث عن الفواكه المقاومة للسرطان فقد نشرته مجلة طبية أمريكية متخصصة بعنوان "الموز فاكهة استوائية تقاوم السرطان" وقد بينت نتائج البحث كما يقول الدكتور عزالدين الدنشاري الأستاذ بكلية الصيدلة جامعة القاهرة : أن الأفراد الذين يتناولون الموز بصفة مستمرة تقل لديهم احتمالات الإصابة بسرطان القولون والفم والرئة، وأوضحت الدراسة أن الموز يقى بطانة المعدة من الإصابات الناجمة عن زيادة حموضة المعدة أيضا وخاصة الإصابات الناتجة عن استعمال الإسبرين والأدوية المضادة للأمراض الروماتزمية.
وتشير الدراسة أيضا إلى أن الموز يحتوى على نسبة مرتفعة من البوتاسيوم وهو يساعد في تنظيم وظائف العضلات وتنظيم ضربات القلب، ويتميز الموز الذي يأكله المصريون بالاحتواء على نسبة عالية من مادة البكتين» التي تساعد في تخفيض مستوى الكوليسترول فى الدم، كما يتميز بأنه مصدر غنى بفيتامين B الذي يساعد على منع تكوين مادة الهوموسيستين، وهي مادة لا تقل خطورة عن الكوليسترول من حيث قدرتها على تكوين الجلطة الشريانية وإصابات الأوعية الدموية.



اللهم تقبل من أبى صلاته ، وصيامه لك ، وسائر طاعاته ، وصالح أعماله ، وأثقل بها ميزانه يوم القيامة ، وثبِّته على الصراط يوم تزل الأقدام ، واجعله من الفائزين ، وأسكِنه في أعلى الجنات في جوار نبيِّك ومصطفاك ﷺ .. يا رب العالمين
د. دينا الجميلي

تعليقات

لا توجد تعليقات.

هذا النص

أعلى