د. محمد عباس محمد عرابي - الفؤاد في ديوان عبق الأمسيات للشاعر الدكتور حمزة أحمد الشريف

تحدث الشاعر الدكتور حمزة أحمد الشريف في ديوان عبق الأمسيات عن الفؤاد، وقد تمت الإشارة إلى ذلك في المقال التي دارت حول الموضوعات التي تضمنها ديوان عبق الأمسيات؛ حيث بين الشاعر الدكتور حمزة أحمد الشريف أن الفرح يغمر الفؤاد الشجيا ،وبين أن الفؤاد هفا للعبير ، وتحدث عن درب الفؤاد الذي أوغل الشاعر فيه، وبين أن الحنان يمس الفؤاد الجريح، وبين أن في التعلات ما يلهو الفؤاد به
، وفيما يلي تفصيل ما قاله الشاعر في ذلك
الفرح يغمر الفؤاد الشجيا :
بين الشاعر الدكتور حمزة أحمد الشريف أن الفرح يغمر الفؤاد الشجيا حيث يقول في قصيدة (لقاء ):
فرح يغمر الفؤاد الشجيا
حين تأتين هاجسا عبقريا
حين يزهو مداك بين عيوني


درب الفؤاد أوغل الشاعر فيه:
في قصيدة درب تحدث الشاعر الدكتور حمزة أحمد الشريف عن درب الفؤاد الذي أوغل فيه حيث يقول:
هو درب الفؤاد أوغل فيه ** وعلى حافتيه زهر يفوح
هو سر الأيام تحنو عليه **إن وشى عطره أبان الوضوح
بين إغفائه على راحتيه **والثواني صحت وقلب جموح
يدلج القلب والمساء يقيه **عصف أيامه فتمحو الجروح
من يداوي الجراح؟ من يبتليه **ويعير الرقاد طرفا ينوح (1)
هفا الفؤاد للعبير :
في قصيدة ( عبير الربيع )بين الشاعر الدكتور حمزة أحمد الشريف أن الفؤاد هفا للعبير فيقول:
ما زال عطرك ينفخ الأفقا **ويزيل عني لوعة وشقا
ويجسد الأيام مقبلة ***بالأمسيات سعادة ونقا
يا للعبير هفا الفؤاد له **وتجاوز الإحساس فاندفقا (2)
في التعلات ما يلهو الفؤاد به
في قصيدة تباريح بين الشاعر الدكتور حمزة أحمد الشريف أنه في التعلات ما يلهو الفؤاد به حيث يقول:
وفي التعلات ما يلهو الفؤاد به
والوقت أجمله ما قرّب المرحا
أنشودة الدمع تهمي والمدى غصص
وكف من يدعي الوجدان ما مسحا
ولم يشارك شجي الدمع لوعته
يا للتباريح فيض الدمع قد سفحا
تعود للمهجة الحري حكايتها
تعيدها هاجسًا ما ارتد مذ جمحا
والمبتغى أبعد المرمى فجال هنا
في موطن أذكى الشوق والبرحا
أعيده لقوة الشعر أغنية
عذرية الآه من يدي قدحا
فينثني البوح إلهامًا تجود به
إضمامة الحس والعطر الذي نفحا (3)
الحنان يمس الفؤاد الجريح
في قصيدة إلى الشاطئ القادم طلب الشاعر الدكتور حمزة أحمد الشريف أن الحنان يمس الفؤاد الجريح حيث يقول:
وألهمني صوتك المتأني
ونبرته نسمة الراحم
وبعد الوجوم الذي عشته
حملت المناجاة للواجم
حنانك مس فؤادك الجريح
وأنقذني من عني قاتم
رحلت مع الحرف والأمسيات
إلى عالم بالشذى باسم (4)
عودة حكاية المهجة
تحدث الشاعر الدكتور حمزة أحمد الشريف عن عودة حكاية المهجة حيث يقول في قصيدة تباريح :
وفي التعلات ما يلهو الفؤاد به
والوقت أجمله ما قرّب المرحا
أنشودة الدمع تهمي والمدى غصص
وكف من يدعي الوجدان ما مسحا
ولم يشارك شجي الدمع لوعته
يا للتباريح فيض الدمع قد سفحا
تعود للمهجة الحري حكايتها
تعيدها هاجسًا ما ارتد مذ جمحا
والمبتغى أبعد المرمى فجال هنا
في موطن أذكى الشوق والبرحا
أعيده لقوة الشعر أغنية
عذرية الآه من يدي قدحا
فينثني البوح إلهامًا تجود به
إضمامة الحس والعطر الذي نفحا (5)
المراجع :
الدكتور حمزة أحمد الشريف ،ديوان عبق الأمسيات، نادي الطائف الأدبي، قصيدة الشاطئ القادم ،دار الخشرمي للنشر والتوزيع ،2008م

(1) الدكتور حمزة أحمد الشريف ،ديوان عبق الأمسيات، نادي الطائف الأدبي ،قصيدة درب ،دار الخشرمي للنشر والتوزيع ،2008م ،ص 65
(2)الدكتور حمزة أحمد الشريف ،ديوان عبق الأمسيات، قصيدة (عرفتك )، نادي الطائف الأدبي ،دار الخشرمي للنشر والتوزيع ،2008م ،ص 57
(3)الدكتور حمزة أحمد الشريف ،ديوان عبق الأمسيات، نادي الطائف الأدبي، قصيدة (تباريح) ،ص 70-71
(4)الدكتور حمزة أحمد الشريف ،ديوان عبق الأمسيات، نادي الطائف الأدبي، قصيدة الشاطئ القادم ،دار الخشرمي للنشر والتوزيع ،2008م ،ص 50
(5)الدكتور حمزة أحمد الشريف ،ديوان عبق الأمسيات، نادي الطائف الأدبي، قصيدة (تباريح) ،ص 70-71

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى