لقد قضيت الليل كلّه معها
مثل الجمل الذي تلجمه الكمّامة
في الجوع والظمأ،
إذ إنني لست كهذه البهائم التي تعتلف في المغارس.
غِبَّ الساعات الأوائل تعرّينا،
بيد أني كففت فيضانَ حواسّي
وقد كلّفني ذلك نصفَ حياة،
هي أدركت أنني لست عِنّيناً،
وإنما عفّة كعفّة "جميل بثينة" كانت تكفّني.
إذّاك أخذت تخفّف من حدّة النفَس الحبيس
وراحت تجفّف عرقي وترطّب حلقي بماء زلال وفاكهة نديّة،
واستلقت إزائي،
فيا لك من ليل آجِل عاجل!
ويا لك من وقت مضى وانقضى
والباءة لمّا تهمد.
حين انبثق الفجر، لم أعد أُغالب النفْس
فقد انزوت الغُلمة وارتمت في جوفي
كما البغلة في الحظيرة.
مثل الجمل الذي تلجمه الكمّامة
في الجوع والظمأ،
إذ إنني لست كهذه البهائم التي تعتلف في المغارس.
غِبَّ الساعات الأوائل تعرّينا،
بيد أني كففت فيضانَ حواسّي
وقد كلّفني ذلك نصفَ حياة،
هي أدركت أنني لست عِنّيناً،
وإنما عفّة كعفّة "جميل بثينة" كانت تكفّني.
إذّاك أخذت تخفّف من حدّة النفَس الحبيس
وراحت تجفّف عرقي وترطّب حلقي بماء زلال وفاكهة نديّة،
واستلقت إزائي،
فيا لك من ليل آجِل عاجل!
ويا لك من وقت مضى وانقضى
والباءة لمّا تهمد.
حين انبثق الفجر، لم أعد أُغالب النفْس
فقد انزوت الغُلمة وارتمت في جوفي
كما البغلة في الحظيرة.