د. محمد عباس محمد عرابي - وقفة مع قصيدة "تأسيس التأسيس " لفضيلة الشيخ الشاعر عبد الله بن علي العامري

تحتفي المملكة العربية السعودية يوم 22 و23 فبراير من كل عام بذكرى يوم التأسيس، ومرور ثلاثة قرون على تأسيس مملكة الخير والريادة على يد الإمام محمد بن سعود يوم تذكر الأمجاد والاعتزاز بالتاريخ حيث مرور ثلاثة قرون من العز والفخر، والعمل والبناء والتطوير والاستقرار.
والكل يحتفل احتفالا عمليا بهذه الذكرى المجيد من خلال الجد والاجتهاد والإخلاص في العمل في جميع ميادين البذل والعطاء في وطن الخير والعطاء والمجد والأمن والأمان والريادة والتقدم والعز والفخار
والاطمئنان والاستقرار والقداسة والرقي وطن وأنعم به من وطن:
منْ يومِ بَديْنَا والعجلةُ تدورُ بروحِ العزمِ فِينَا
حقا إن يوم بدينا: أثر أصيل، وعهد زاهر
يقول الشاعر:
يا موطني في كل شبر قصة …. تحكي هواك فلست عنك أتوب
أنا فيك أتعبت القوافي حيرة …. فجميعها بك مسها تشبيب
الخيل فيك ملاحم عربية …. وقصيدة يحلو بها التطريب
وقد ترنم الشعراء في أشعارهم الرائعة بالحديث عن يوم التأسيس،
ومن هؤلاء الشعراء فضيلة الشيخ الشاعر عبد الله بن علي العامري
مبينا حبه وفخره بوطنه العزيز الغالي على كل نفس، ومبينا الأسس الراسخة التي قامت عليها مملكة الريادة منذ التأسيس حتى التوحيد والوحدة على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز آل سعود (رحمه الله) حيث يقول
ولي وطنٌ حقَّقَ الأمنياتِ
تسامى به الحبُّ فوقَ البشرْ

ألان له الله في كل صعبٍ
حديدَ السيوف وصُمَّ الحجر

بدينٍ وعلمٍ و أجداد صدقٍ
وأحفاد برٍّ هداةٍ غُررْ

ليغرسني بَذرةً من جلالٍ
فأنبتُ رغمَ عدوٍّ غدرْ

فيا وطنًا حَجَّهُ الأنبياءُ
وطافوا و لبَّوا لربٍ شكرْ

لنا الله نرجوه في كلِّ أمرٍ
ونسمعه طاعةً إذْ أمرْ

و فيهِ ملوكٌ بَنَوا مجدَهُ
قرونًا ثلاثًا بوجه الخطر

لآل السعودِ من الراسياتِ
( طويقٌ ) مثالٌ لعزمٍ قهرْ

و فينا ملوك تُقاةٌ ثِقاةٌ
سُلالةُ مجدٍ تليدٍ أغرُ

لسلمان عهدٌ ووعدٌ أكيدٌ
بأنْ نستقرَّ وأنْ ننتصرْ

سنبقى مع الله في نهجه
وحكمتُنا فقهنا المستمرْ

نُجدد للدين نُحيي قديمًا
بفهمٍ جديدٍ و أبهى الصورْ

إذا العلم دار بكل الديار
يُقدِّمُنا حيثُ يسمو النظر
تَعانق نَصُّ الكتاب بفهمٍ
لتزكوا النفوسُ و تُتلى السورْ
فها هو شاعرنا القدير العامري يبين أن المملكة في ريادة دول العالم مجدا ورفعة فقد حققت المجد والرفعة والازدهار من أوسع الأبواب؛ لذا فهي جديرة بكل حب وتقدير حيث يقول
ولي وطنٌ حقَّقَ الأمنياتِ
تسامى به الحبُّ فوقَ البشرْ
ويبين مدى قوة المملكة وريادتها وقهرها للغاشمين والمعتدين بالقوة حيث يقول:
ألان له الله في كل صعبٍ
حديدَ السيوف وصُمَّ الحجر

ويبين أن يوم التأسيس قام به رجال صادقون أوفياء، وسار على دربهم أحفاد بررة حققوا للوطن كل مجد ورفعة حيث يقول:
بدينٍ وعلمٍ وأجداد صدقٍ
وأحفاد برٍّ هداةٍ غُررْ
و يبين أن الوطن وطن القداسة فهو به قبلة المسلمين يتجه إليها المسلمون من كل حدب وصوب ،وبه تؤدى مناسك الحج والعمرة حيث يقول :
ليغرسني بَذرةً من جلالٍ
فأنبتُ رغمَ عدوٍّ غدرْ

فيا وطنًا حَجَّهُ الأنبياءُ
و طافوا و لبَّوا لربٍ شكرْ

لنا الله نرجوه في كلِّ أمرٍ
و نسمعه طاعةً إذْ أمرْ
ويبين جهود ملوك المملكة من آل سعود الكرام في تحقيق الأمن والاستقرار والمجد والرقي طول ثلاثة قرون بعزم وحزم وقوة وثبات كثبات ( طويقٌ ) حيث يقول :
و فيهِ ملوكٌ بَنَوا مجدَهُ
قرونًا ثلاثًا بوجه الخطر

لآل السعودِ من الراسياتِ
( طويقٌ ) مثالٌ لعزمٍ قهرْ

و فينا ملوك تُقاةٌ ثِقاةٌ
سُلالةُ مجدٍ تليدٍ أغرُ
ويشير إلى عهد الملك سلمان الزاهر وولي عهده (وفقهما الله لكل خير وتوفيق وسداد) اللهم آمين فهو عهد مبارك شعاره الاستقرار ،والنصر والعزة والسيادة ،وتطور ومواكبة لعصر العلم والتقدم على أسس راسخة قامت عليها مملكة الخير من دين هو خير دين يواكب مستجدات العصر ومن هنا كانت الرؤية المباركة التي حققت التنمية الشاملة والمستدامة فكان الازدهار الاقتصادي والعلمي والثقافي حيث يقول :
لسلمان عهدٌ و وعدٌ أكيدٌ
بأنْ نستقرَّ و أنْ ننتصرْ

سنبقى مع الله في نهجه
و حكمتُنا فقهنا المستمرْ

نُجدد للدين نُحيي قديمًا
بفهمٍ جديدٍ و أبهى الصورْ

إذا العلم دار بكل الديار
يُقدِّمُنا حيثُ يسمو النظر
تَعانق نَصُّ الكتاب بفهمٍ
لتزكوا النفوسُ و تُتلى السورْ




ويقول الشاعر القدير حمود بن عبدالله بن محمد الغانم
"يا سائلًا عن موطني وبلادي *** ومفتـشاً عن موطن الأجداد

وطني به البيت الحرام وطيبة *** وبه رسول الحق خير منادي

وطني به الشـرع المطهر حاكم *** بالحق ينهي ثورة الأحقاد

وطني عزيز فيه كل محبة *** تعلو وتـسمو فوق كل سواد

وطني يسير الخير في أرجائه *** ويعم رغم براثن الحساد

قوم بغوا وتـبروا في أرضنا *** ورموا بسهم الموت قلب بلادي

لكنها رغـم المصاعب هامة *** تعلو بدعـوة معشر العباد

مستمسكين بـدينـهم وتوجهوا *** لله ذي الإكرام والأمجاد

أن يحفظ الشعب الكريم وأرضه *** ويديم أمن الدين والأجـساد

ويرد كيد الكائدين بنحرهـم *** ويعيد من ضلوا لنهـج الهـادي"
ويقول الشاعر مبينا جهود ملوك المملكة البررة في النهضة والتقدم :
عَبْدُ العَزِيْزِ لِتَوْحِيْدِ الْبِلَادِ سَعَى وَبَعْدَ تَوْحِيدِهَا مَا كَلَّ يَبْنِيْهَا
أَبِنَاؤُهُ بَعْدَهُ سَارُوا بِمَنْهَجِهِ فَشَيَّدُوهَا عَلَى أَرْكَانِ بَانِيْهَا
سَلْمَانُ قَائِدُنَا أَنْعِمْ بِهِ مَلِكًا بِفَضْلِ حِكْمَتِهِ حُزْنَا أَعَالَيْهَا
هَذِي سِيَاسَتُهُ بِالْحَزْمِ صِبْغَتُهَا وَالْعَزْمُ لِلظَّفَرِ الْمَنْشُودِ حَادِيْهَا
كل عام ومملكة الخير والريادة بخير بمناسبة الاحتفال بيوم التأسيس أعاده الله بكل خير ومجد اللهم آمين .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى