د. محمد عباس محمد عرابي - مدينة الطائف في قصائد ديوان " بلابل الشوق" للشاعرة لطيفة العصيمي

الطائف الغناء مصيف جبلي في غاية الجمال والخضرة والنسيم العليل ،ناهيك عن التراث والمعاصرة حيث مسجد الكوع والعباس وقصر شبرا والجال وسوق عكاظ وميقات قرن المنازل ،وأحياء شهيرة عنها وعن غيرها تحدثت الشاعرة لطيفة سعود بركي العصيمي في ديوانها " بلابل الشوق" ،وبيانا لذلك كان هذا المقال :مدينة الطائف وأحياؤها الشهيرة في قصائد ديوان " بلابل الشوق" للشاعرة لطيفة العصيمي
حيث بينت الشاعرة أن الطائف لها عدة صفات فهي (الطائف الغناء ..أرض المصيف ..الطائف المأنوس.. طائف الورد)، كما بينت أن أرض المصيف(مدينة الطائف )بها قبر والد الشاعرة (رحمه الله )، كما تحدثت عن شهرة مدينة الطائف بجمعية تحفيظ القرآن وفروعها في أحياء الطائف (قروى – الحوية – الشفا- الهدا – الشهداء – المثناة – حي حوايا ..) ،كما ذكرت الشاعرة من أحياء وطرق الطائف :الهدا ،القديرة ،(ريْحة )،خط الرياض ،درب جامعة الطائف، وفيما يلي بيان ما قالته الشاعرة في ذلك :
الطائف الغناء ..أرض المصيف ..الطائف المأنوس .. طائف الورد
بينت الشاعرة أن الطائف من أبرز مسمياتها: الطائف الغناء ..أرض المصيف ..الطائف المأنوس .. طائف الورد حيث تقول :
قف ها هنا في الطائف الغناء
واسمع معي فيها جميل حدائي
يا ساكتا أرض المصيف وزائرا
انظر تراها النجم في العلياء
هي روضة في الطائف المأنوس بل
هي واحة تروي جفا البطحاء
هي قمة تعلو بكل كريمة
غلبت شموخا هامة الأنواء (1)
وتصفها بأنها طائف الورد فتقول في قصيدة (ألف مبارك ):
زفَت إليكم وشيها بعطور
أبيات شعري ..والفؤاد حبور
يا ألف تهنئة يفوح عبيرها
ها قد أظل الصحب خير شهور
من طائف الورد الجميل أتيتكم
بشذا التهاني ..عطرهن سرور (2)
أرض المصيف (مدينة الطائف) بها قبر والد الشاعرة (رحمه الله):
تذكر الشاعرة في قصيدة (غروب الشمس) التي ترثي فيها أباها أبا فهد (رحمه الله )أن أرض المصيف(مدينة الطائف )بها قبره(رحمه الله ) حيث تقول :
أيا أرض المصيف ضممت قبرًا
به لو تعلمي ..أبكى ضميري
بكيت على ثراه بدمع عيني
وهل يجدي بكا القلب الكسير !
غروب الشمس أبكاني وقومي
طووا رحلا ...ونادوا بالمسير
أبا فهد لكم مني دعاء ٌ
بعد الوبل من غيم مطير (3)
أيضًا في نفس القصيدة تبين أن الربى الخضر بطائف الخيرات ناحت بالهجير وفي أرض الحوية بمدينة الطائف تباكت ربوع الأحبة حول سرير الوالد (رحمه الله ) حيث تقول:
حبيبي بعد توديع أراني
أبيت الحزن في ليلي سميري
أرى شمس الحياة إذا توارت
فموعدها إلى يوم النشور
ألا يا طائف الخيرات هذي
رباك الخضر ناحت بالهجير
و يا أرض الحوية كم تباكت
ربوع أحبتي حول السرير
أيا أرض المصيف ضممت شيخًا
كريم النفس ..في تيك القبور (4)
من أحياء وطرق الطائف :الهدا ،القديرة ،(ريْحة )،خط الرياض ،درب جامعة الطائف :
ذكرت الشاعرة في قصيدة (بلا وطن ) من أحياء وطرق الطائف :الهدا ،القديرة ،(ريْحة )،خط الرياض ،درب جامعة الطائف
الهدا: حيث ذكرت الشاعرة منطقة وسط (الهدا)في معرض حديثها عن رثاء والدها (رحمه الله ):
ذكراه في قلبي ..إذا ما لليل جنْ
ويكاد يفجرني الأسى أني أراه وقد أسنْ
وسريره وسط" الهدا "في جوفه أبتي يئن ..
وطبيبه نفض الكفوف وقال قولا متزن
عجزت فنون طبيبكم هو لا إلى ..ولا لمنْ ؟
يا ويله نكأ الجراح ..وراح يمشي مطمئن ..
ليت الأبوة تشترى كانت ..ولو كثر الثمن ..
لفديته بالفلس والدينار واليورو و..ين
أهل البسيطة ..كلكم إنس وجن (5)
القديرة ،(ريْحة )،خط الرياض ،درب جامعة الطائف :
حيث تقول الشاعر عن والدها (رحمه الله ) في نفس قصيدة (بلا وطن ):
وأراه في درب " القديرة" في الخلاء من المدن
وتلوح لي ذكراه في " خط الرياض" إلى حضن ْ
في درب جامعتي أراه يشير شاما أو يمن
وهناك ..في أوساط "(ريْحة ) طيفه الغالي سكن
ما حيلتي في اليوم ..أو حتى غدا ؟؟؟
نبكي عليه وفي خضم دموعنا تجري السفن
يا رب فارحم عبرتي ..قلبي يسير بلا وطن (6)
شهرة مدينة الطائف فروع بجمعية تحفيظ القرآن وفروعها في أحياء الطائف (قروى – الحوية – الشفا- الهدا – الشهداء – المثناة – حي حوايا... )
تتحدث الشاعرة عن شهرة مدينة الطائف فروع بجمعية تحفيظ القرآن وفروعها التي تباهي الشمس في الأضواء ؛فتقول في قصيدة "رسالة الخيرية ":
ولذا يفوح المسك من جنباتها
فإلى الورود ...إلى العطور عزائي
وبكل واد في المصيف ترى لها
فرعا يباهي الشمس في الأضواء
انظر بقروى بالحوية بالشفا
وانظر بسر بالهدا .. الشهداء
وانظر إلى المثناة ما أبهى العلا
حي الحوايا ..وارم كل عناء (7)



المراجع :
لطيفه العصيمي، ديوان " بلابل الشوق"،ط1 ، الطائف ،نادي الطائف الأدبي ،1432هـ/2011م





(1)لطيفة العصيمي، ديوان " بلابل الشوق"،ص52
(2)لطيفة العصيمي، ديوان " بلابل الشوق"،ص52
(3)لطيفة العصيمي، ديوان " بلابل الشوق"،ص58
(4)لطيفة العصيمي، ديوان " بلابل الشوق"،ص14
(5)لطيفة العصيمي، ديوان " بلابل الشوق"،ص18
(6)لطيفة العصيمي، ديوان " بلابل الشوق"،ص19
(7)لطيفة العصيمي، ديوان " بلابل الشوق"،ص53،54

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى