من ملامح الإعجاز القرآني الفريد ، والذي يمكن أن يفتح بابا من الدراسات على مستوايت عدة- استعمال القرآن لكلمات تلفت الانتباه في إلى بنيتها التركيبية على المستوي الصوتي والمعنوي والدلالي مثل (حصحص- هيت - تنيا- يسومونكم- سقر.... ) وغير ذلك من الكلمات. وهذا الاستعمال ياتي في سياقات ثقافية وزمنية مختلفة، وأثناء الحديث عن حضارات متباينة على زمنيا ومكانيا. ومن المعلوم أن لكل شعوب العالم لغتها وثقافتها الخاصة ، ومع ذلك فهناك مناطق مشتركة نتيجة للتفاعل الثقافي والتباادل التجاري والعلاقات السياسية بين تلك الشعوب. ولهذا نفاجأ بالتشابه بين كثير من كلمات القرآن واللغة المصرية القديمة في سياق قصتي يوسف وموسى عليهما السلام.فلقد راعي القرآن أثناء حديثه (فكرة) التناسب اللغوي بين الشخصيات و الأحداث في دقة إعجازية باهرة.فكلمة حصحص مثلا ذكرت في قصة يوسف على لسان امراة العزيز، وقد دارت عبارات المفسرين في تفسيرها حول معنى الظهور والإبانة ، فقالو ظهر الحق ، أو استبان الحق.وبالرجوع إلى الهيروغليفية المصرية القديمة، نجد أن حصحص بمعنى توقد و أضاء، حتى كان المصريون القدماء يضعون رمز فتيلة المصباح في رسمهم الهيروغليفي إشارة لمعنى التوقد، وهي ربما تكون أقوى بكثير من كلمة ظهر التي قالها المفسرون، وهي (أي كلمة حصحص) توحي بالانفعال الوجداني الشديد الذي نطقت به امراة العزيز هذه الكلمة ، وفي ذلك دلالة واضحة على التناسب بين اللغة والحدث بشخصياته وزمانه ووجانه أيضا. ومن الكلمات اللافتة أيضا كلمة هيت ، التي حار فيها المفسرون كثيرا ، وهناك شبه اتفاق على أنها كلمة ليست عربية ، فبعضهم قال إنها آرامية ، وذهب آخرون إلى أنها قبطية ، وهناك أقوال أخرى تتعلق بهذه الكلمة. و بالرجوع إلى الهيروغليفية نجد أن كلمة هيت تقولها المراة للرجل إذا طلبت منه أن يقوم بدور الزوج أو كما جاء في بعض المعاجم الهيروغليفية الإنجليزية . to act the part of a husband. . ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إن الكلمات القرآنية لكلمة هيت ، بالهمزة او بتسهيلها هئت أو هيت ، موجودة في الهيروغليفية بقراءاتها المختلفة.
وقد راعي القرآن فكرة التطور الذي يصيب اللغات بشكل عام ، وذلك في طريقة استعماله للكلمات في سياق قصة موسى ويوسف عليهما الزمان ، وبينهما ماتا عام أو أربعمائة عام على خلاف بين اهل الكتاب، ولكني أرجح مدة الأربعمائة عام لأسباب خارج موضوع المقال، نعم راعي القرآن هذا التطور اللغوي ، فظهرت كلمة فرعون (بغض النظر عن كونها اسما اولقبا)، ظهرت في قصة موسى في الدولة الحديثة، ولم تظهر في قصة يوسف التي استعمل فيها كلمة الملك ، استعملت كلمات أخرى لا داعي لذكرها خشية الإطالة. كما استعملت كلمات يسومونكم التي تعني القتل أو التعذيب حتى القتل بالهيروغليفية ، واستعملت كلمة تنيا من الفعل وني، وهو يعني بالهيروغليفية التراجع والتردد و وذلك في قوله تعالى: ولا تنيا في ذكري. وكلمة أسورة من ذهب على لسان فرعون والأسورة أو الازورة تعني قلادة الذهب بالهيروغليفية. وأخيرا فإن دقة استعمال اللفظ القرىني بهذا الشكل الإعجازي يؤكد حقيقة أنها لا تستطيعه الإنس و الجن معا ، ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا، وتؤكد أنه تنزيل رب العالمين.
وقد راعي القرآن فكرة التطور الذي يصيب اللغات بشكل عام ، وذلك في طريقة استعماله للكلمات في سياق قصة موسى ويوسف عليهما الزمان ، وبينهما ماتا عام أو أربعمائة عام على خلاف بين اهل الكتاب، ولكني أرجح مدة الأربعمائة عام لأسباب خارج موضوع المقال، نعم راعي القرآن هذا التطور اللغوي ، فظهرت كلمة فرعون (بغض النظر عن كونها اسما اولقبا)، ظهرت في قصة موسى في الدولة الحديثة، ولم تظهر في قصة يوسف التي استعمل فيها كلمة الملك ، استعملت كلمات أخرى لا داعي لذكرها خشية الإطالة. كما استعملت كلمات يسومونكم التي تعني القتل أو التعذيب حتى القتل بالهيروغليفية ، واستعملت كلمة تنيا من الفعل وني، وهو يعني بالهيروغليفية التراجع والتردد و وذلك في قوله تعالى: ولا تنيا في ذكري. وكلمة أسورة من ذهب على لسان فرعون والأسورة أو الازورة تعني قلادة الذهب بالهيروغليفية. وأخيرا فإن دقة استعمال اللفظ القرىني بهذا الشكل الإعجازي يؤكد حقيقة أنها لا تستطيعه الإنس و الجن معا ، ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا، وتؤكد أنه تنزيل رب العالمين.