جاكلين سلام

الشاهقُ من ظلالكِ التي لم تنحنِ المتبقي من دموع الرمان بين شفتيكِ المسفوح من نبضكِ البري على قميص ليلي الأخرس الشرس من فخاخ ابتسامتك المقيم من ملائكة قتلى على كتف غابتكِ المتردد من ضعفكِ الأنثوي الناضج أبيضَ من شيخوخة صلواتكِ المبتكرة الرهيف من ضوع الياسمين بين ثناياكِ العابث من رقصكِ الأزلي...
هذه ضحكة ملتوية بلا صدى. قد يكون صاحبها مهزوماً، أو مصاباً بلوثة. قد يكون هندياً أحمر، هندياً آ سيوياً، أو عربياً.الضحكة القصيرة تتردد كل خمس دقائق. هذه ضحكة قصــــيرة تختــرق الجدار، تصطدم بسرير امرأة تحتمي بذاتها بعيداً عن التلفاز والراديو والهاتف.رجلُ الضحكات المعقدة قد يجيد أكثر من لغة، قد...
لستُ رومانسية بما يكفي لبناء قصيدة حبّ أبدي لقد أصبح عندي أصدقاء من العالم، وعشاق موتى أيضاً أحرر تشابك أصواتي أتظاهر باللامبالاة فيما نوافذ الجسد مسكونة، أجساداً تخشخش داخل جلدي، تحفّ عضلة القلب العارية ألبسُ ماكياجي وحيرتي من أجل الذهاب إلى لا أحد من أجل الهجرة في ليل العالم وحيدة والشمال فسيح...
ليس لأحد أن يتكهن بما يجري في أجساد النساء والأشجار لن يصدّق أحد بأنّ الشجرة خانت المرأة سقطت حواء عن كرسيها وهي تتحدث عن أحفادها وصيف حديقتها السعيدة سقطت شجرة من طولها فوق جذع المرأة الشجرة العجوز الملتوية كأفعى لا اسم لها في حديقة الله اخترق بوق سيارات الإسعاف، الجوار سقطت قلوب الأصحاب بين...
تربّعْ أيها الخريفُ بلا مائدةٍ ونبيذ دعنا نخلخِلْ الصمتَ نرسمْ دائرةً ولا نكتمل النورُ المنغمسُ بين تجاعيدِ الفصول يلقّنُ فيضَ المحبة، نُسْغاً نُسْغاً شعاعاً وفماً لا تتناثرْ أيها الحميمُ ** أوقفني الغيبُ سترينَ عشبَ راحتي في لثغةٍ قُبيل المنامِ عابثةٌ يقَظَتي ، الآن أتفقّدُ يديّ كم فارغةٌ...
1 الخرائطُ تتلاقى في التِيهْ خطوطٌ نازحةٌ بلا سَمْتْ تؤسسُ مملكةً أو تكاد في الذهن أسماكٌ تتصارع وثمةَ مَن يوشكُ على الغرق أُعيد على الروحِ القول تنفّسي بعمقْ ، عبر القلبِ تنفسي 2 مراكبُ الروحِ كلماتٌ ولا بـحر تمخرُ في السر تقتصُّ من قيلولتي تحجُبُ ماهيّةَ الاختناق، تنزلقُ تسقطُ في شِباكِ...
1 فاجأني الحزن واستوطنَ على كاهلي انبجسَ كأنّه فرَّ من حَمأةِ مغاورِه قلبي كمشةٌ تُماثلُ قلوبَكم بكيْتُ ولا غرابة ، كلكم تبكون وتُشيحون يُقطِّرني الدمعُ امرأةً مبتلةً بالأسفار 2 مسكنُ الرّوحِ ينفرط ، ولم تُخمِدني الشّهقة ساعةُ الجدارِ حِيادية، أين يسري المصير البارحةُ وترٌ في قيثارة الماضي،...
الأشجار لا تذهب إلى الحرب الأشجار تصبح قلماً لكنها لا تصبح سيفاً. الأشجار تصبح مقعداً رحباً للعابرين، لا تصبح دبابة. الأشجار تصبح كتابا، لكنها لا تصبح صاروخا إرحموا الأشجار الأشجار تدمع، الأشجار تشيخ. الأشجار تنوء بحملها ولا تورثه لأولادها الشجيرات. الأشجار ليست يتيمة، وليست تميمة، ليست ساحرة...
قبّلني... قبلني قبل أن تذبُل الزهرة في حوض الجسد. قبّلني بشغف ولا تقف هكذا حائراً في صمت يأخذك إلى الجحيم. اشعل دمي ببروق الرغبة. لا تتهالك في أرض الصمت. قبّلني بأصابعك المعجونة شهوة منذ بدء الخلق، منذ اتقاد الجمرة السرية. ازرعْ أقماراً في جسدي بأصابعك التي نامت في شعر امرأة أخرى وأخرى، سنوات...
في الخمسين سأحبكَ بألف مُهجةِ إذا عرفتَ كيف تعيد الأغنيات إلى من صوتي نصف قرن وأنتَ مشرد في معابر الآخرين نصف قرن وأنا مشغولة بأسرار الحديقة وفصولها جسدي شريكي والشاهد وردتي السرية، خليط الماء والنار والياسمين لا يزال يتسلق أصابعي ويجدل شعري نصف قرن وعلى وجهينا يتراكم جمر الغياب ويزداد زرقة هذا...
الشعر تمرين على التنفس من رئة الكون حين يشحّ الاكسجين في الجوار. وقد تكمن ضرورته في أنه السلم الذي أصنعه بالكلمات لأصل إلى قلب المجهول، قلبك أيها القارئ. وربما رحلة خارج الذات والزمان والمكان، متجاوزة الحالة الفردية الشخصية إلى نقيضها. يليق بالشعر أن يصبح جبهتي المتبقية لصنع الجمال والحب في عالم...
يجلس الموت في السرير معي ويسمع الموسيقى التي أسمع. يغفو إلى جواري يمد يده إلى شعري ويحاول أن يصل إلى مبتغاه. لا حاجة للسؤال عن هدف السيد الموت! أضع رأسي بين يديه، أو على كتفه الأيمن وأحلم! يخونني ويذهب إلى سرير آخر ، أو إلى امرأة تقود سيارتها إلى المطار بسرعة. يبدو كأنه تعثر بها! لا يمكنني...
عند المغيب أغسل قدميّ من ألوانكَ الكثيرة كي أكمل الطريق إلى الجبل. أغمسهما بماء الورد وزيت البنفسج والماء نصف ساعة فيحلّ الأسى كماشته عن ساقي المولعتين بالرقص. تنكسر أشعة المغيب المعدنية المتوهجة بين وجهي ووجهك المعلقين في سماء الرغبة وتغطس في وجوه وشطآن نائية. تتجمد أصابعي في محيط أمنية تلفح...
هل تكتبين قصائد غزلية وشعر عن حقوق الانسان؟ هل أنت شاعرة؟ أحاول. تكتبين الشعر عن ماذا؟ ما هو موضوعك؟ يسألني الآخر وفي مناسبات متفرقة في الحيز العام والخاص. أجيب: أكتبُ وجوه اليوم والغد من خلال الحجر والزهر والشجرة والهشاشة مقابل مختبرات القتل وأدوات الحرب. أكتبُ الحب المبذول بحبّ والحبّ المتصدع...
الثلجُ ينامُ في الشارع يُدثِّر أذرعَ الشجَرات يحطُّ على قبعتي يموتُ تحتَ عجلاتِ السيارات أيفعلُ ذلك لأنه أبيض! كاسحةُ الثلوجِ، أمقتُها شتاءً أحقِدُ على آلاتٍ تجُزُّ العشبَ وأصابعي يوجعني صوتُ آلةٍ جوفاء تبتلعُ أوراقَ الخريف وسراً، أسمِّي الأشياء التي نحبُّ. أخافكم لا تسرقوها – أرجوكم – وإنْ...

هذا الملف

نصوص
31
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى