جاكلين سلام - سيرة الموت والأنا

يجلس الموت في السرير معي ويسمع الموسيقى التي أسمع.
يغفو إلى جواري
يمد يده إلى شعري ويحاول أن يصل إلى مبتغاه.
لا حاجة للسؤال عن هدف السيد الموت!
أضع رأسي بين يديه، أو على كتفه الأيمن وأحلم!
يخونني ويذهب إلى سرير آخر ، أو إلى امرأة تقود سيارتها إلى المطار بسرعة.
يبدو كأنه تعثر بها!
لا يمكنني التقاط صور فوتوغرافية له ولي معا. هو لا يحب صوره على منصات التواصل الاجتماعي ، وأن يظهر معي تحديدا!
ولا يشاء أن يظهر في أي صورة لوحده أيضا.
يفكر بتنفيذ مهامه بسرية كما يفعل المخبرون في العالم.
الموت ديدن الأحياء في نبذ الحياة-الآن والتفكير في الجنة والنار وكأن لا منطقة وسطى .
أنا أقدر أن المنطقة الخضراء بين الحياة والموت ستصبح مزيجا من الألوان والأشجان المترامية ما بين الأصفر وقلب الكون في الفصل القادم.
السيد الموت، اسمع يا رجل، كن رجلا جديرا بي، وحدق في عيني
سترى ما لا أرى-بذاتي. قد نعرف بعضنا حينها.
العين - معرفة متبادلة.
ولا بد من النور كي تنعكس الصور وتنكسر على وجه الماء.
أيها الموت-الأنا، كيف سنتواصل فيما بعد وهل ستفهم ما لا يمكنني قوله في جمل مفيدة؟!

أيتها الحياة، يا قرينة الموت،
أيتها الغريبة!

جاكلين سلام

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى