جاكلين سلام - خلخلة الصمت

تربّعْ أيها الخريفُ بلا مائدةٍ ونبيذ
دعنا نخلخِلْ الصمتَ
نرسمْ دائرةً ولا نكتمل
النورُ المنغمسُ بين تجاعيدِ الفصول
يلقّنُ فيضَ المحبة،
نُسْغاً نُسْغاً
شعاعاً وفماً
لا تتناثرْ أيها الحميمُ
**
أوقفني الغيبُ سترينَ عشبَ راحتي
في لثغةٍ قُبيل المنامِ
عابثةٌ يقَظَتي ،
الآن
أتفقّدُ يديّ
كم فارغةٌ وهذه الحجرات
منذ حبّ سحيقٍ
**
وحيدةٌ
في توحّدها
وحدَها الكلمةُ كانت تنامُ في السرير
حين خرجتُ عن مدارِ الحُلم
إلى احتمالاتٍ لا تُحَدْ
**
كما حدّةُ الشمس،
قسوةُ الصقيعِ
تكسُر أفقَ النظرة
في طريقِها إلى كُنهِ الأشياء
0
الياسمينُ،
تجَعّد من زحامِ البياضِ
في حُضنِ المِلفات
انّكسرتْ كلمةٌ ، بيننا
كرغيفٍ
بلا سببْ تساقطَ المطر
هلاّ أعدّتِ إليه تلك الرسائلَ ،
أيتها السماء
**
كثيفةٌ حنايانا والخرائبْ
يدايَ شجرتان ضارعتان
أيها الزمنُ الآلي، متى ستأخذ موتكَ وتمضي؟
بكثرةٍ تتساقطُ فيّ
وتتساقط
**
يجوعُ الكتابُ
تجوعُ الأجسادُ
تجوعُ الساعات
الصمتُ والكلام ، نوّاسُ تُحيّيه قوةٌ ابتدائية
أنا أنتَ
بذارُ الخوفِ من وحشةٍ قُبيلَ اكتمال
0
هل قلتُ شيئاً عن نصفٍ آخر،
وإن المعنى انتشاءٌ ناقص
كما نحن هنا الآن؟

جاكلين سلام
نص من مجموعة"رقص مشتبه به" 2005.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى