قبليني ولا تتركي أثراً.
احضنيني بشغف ولا تدعي عطرك يتعشّقُ بجسدي
امسحي عنكِ حمرة الورد. شَعرُكِ اربطيه إلى الخلف
لا تهديني قصيدة، بطاقة عليها اسمك الكامل
لا تذكري اسمي في دفتر اليوميات
لا تعتبي إن كلّمتكِ بإيجاز
إن لم أقل كم أحبّكِ
افرحي، لقد أصبحت أباً لطفلة وشريكاً لامرأة لا تقاسمكِ قلبي
لا...
ورقة خريف عام 2001
أما زال القمر في ريف حُمْص- طرطوس تفاحة فضية
ترتحل، تغمر ليل التفاح بأسرار عشاقه النجوم؟
أما زال العشاق ينتظرون خمر الكروم
ويوقدون للنار شهواتها؟
أما زال التفاح يعبر النافذة بكل ألقه ُيقبّل الصباح وعيونكم؟
أما زال الوادي، " وادي العيون"، في حنينه الأبدي لعناق الجبل؟
أما زالت...
1
كأسٌ من قُبل ٍ
يقطّرني نبيذاً/
أترقرق /
على شفاهكَ/
وردة
بين مرايا أفقكَ
أتعرى
نورسة، فقدتها التخوم
ونفرتْ منها كل الجهات
ومن قامتي تتبددُ انكسارات الموج
على نافذة صمتكَ
أغزل جدائل الضياء
أرجوحة للوتس الزرقاء
وبزهو أعبر نحو الفجر
2
لم يبقَ لنا إلا الليل
لم يبقَ من الليل إلا...
يتكور القلق في يدي، أفتح باب التسكع في تحولات البرتقالة:
العالم مكتظٌ بالغرباء، راودني الجرح ولم أنتظر
احتضنتُ البرتقالة في راحتي كجنين يتكور في رحمٍ، كانت كفي معتمة
أدرتها صوب الجهات، لم تكن حيادية اللون. كانت عيناي ملتئمتين بلا شمس.
عالمٌ يختنق بالمجاهيل والأقنعة. البيت مكتظٌ بوجوه نطلق عليها...
عاصفة،
بريدي الإلكتروني
نقرتُ باب الرسالة الأولى
عصفور تبكي في منقاره القصيدة
مذعوراً،
نام في عش بين ثديي
*
نقرتُ باب الرسالة الثانية
طفل يهرب من عاصفة
منكمشاً،
غار في شظايا الدمى المكسورة
*
نقرتُ باب الرسالة الثالثة
شاعر يتأرجح على حافة الصباح
موتوراً،
سقط قلبي في هاوية
*
نقرت باب الرسالة...
إلى أي مدى يهتم المشرق العربي بمنجزات المبدعين في المغرب العربي، وبالعكس؟!
بمناسبة اعلان نتائج الدورة السابعة لجائزة سلطان العويس، الأدبية البارزة التي أعلنت عن جوائزها لعام (2020-2021) بتاريخ 8 نوفمبر 2021.
الابداع لا حدود جغرافية له.
بمناسبة فوز باحث جزائري بالجائزة في حقل الدراسات والنقد، هو...
1
الحديث عن الجسد في أدبيات الشعوب لا يعني الحديث عن الجانب الجنسي من الجسد فقط. والكتابة عن الجسد لا تعني الكتابة الايروتيكية واستعار الرغبة الجنسية وانطفائها بلا جمرة وجدانية ونفحة جمالية خلاقة.
الجسد كيان شديد التعقيد، يدان، ساقان، قدمان، أصابع، عينان، أذنان، أعضاء جنسية- ذكرية وأنثوية، رأس...
الكاتبة جوليا كاميرون
من هي جوليا كاميرون ولماذا صارت كتبها وطريقتها في الكتابة الإبداعية دليلًا لملايين القراء في العالم وبلغات عديدة؟
في هذا الكتاب "طريق الفنان" الذي صدر منذ أكثر من ربع قرن ولاقى انتشارًا واسعًا في العالم، وتلته كتب أخرى في هذا الحقل الذي يُعنى بتحسين طرق الإبداع والنجاح في...
"أنا متعلق بالنظر في كيفية تحسين الحياة التي نعيشها. الذي نفتقده في هذا العالم، هو الإحساس بالجهات، إلى أين نحن ذاهبون. لأننا جميعا مثقلون بالنزعات المحيطة بنا، وكأننا نسير في غابة لا نهاية لها. أود لو أرى أحداً ما قد بدأ تلك المحادثة التي توجّهُ العتمة، تحقق المساواة، تعطينا اندفاعا، تمكننا من...
كلما دعيتُ إلى أمسية شعرية أشعر بالرغبة في التهرب والاختفاء. أبحث عن مبررات تقنعني أولاً، وكلمات لطيفة أعتذر بها من الآخر. ليست رهبة الوقوف أمام المايكرفون والجمهور، بل قلق القصيدة التي لا تحب الأضواء، والتي ولدت في طقوس العزلة والجوانية. رغم أني لم أعد شديدة الغربة في مدينة تورنتو.
تصلني...
حين المساءُ،
يهبطُ الأدراجَ يتيماً
تشتبكُ القصائد
الكون يواصل الإيقاع
هذا ما أنتَ فيه
هي منه
*
ينثُّ الورد هِباته
قرباناً بين يديك، بتلة بتلة
حول سُرّة الصمت تتبددُ
هذا/أنتَ فيه
هي فيه ومنه
*
النافر من وجنة الكلمات
يتأرجح نسمة نسمة
يجوس بيت قلبكَ
يتخطى حدْس الأنثى
كلّه أنتَ فيه
هي منه
*...
أمي مشغولة دوماً. لم تغيّر عاداتها كثيراً. وما تغير من أحوال لم يكن لها فيه إرادة أبداً، رغم أنني لا أعتقد أنّ أمي كانت مسلوبة الإرادة لسبب بسيط وأولي: أمي تمتلك حديقة أنيقة ومزدهرة
حديقة أمي تبدأ من رقعة بمحاذاة غرفة الأولاد العتيقة في المالكية، تمتد بخفة بهيجة للتغلغل في حدائق حلب، ترفع معدل...