من هي ليلي بنت لكيز ؟
هي ليلي بنت لكيز ابن مرة ابن أسد المعروفة بليلي العفيفة ، كانت فائقة الجمال ، غاية في الحسن وشاعرة من شعراء الجاهلية .
توفيت في عام 483ميلادية ،هي من أهم شعراء العربية في الجاهلية ، من قبيلة ربيعة بن نزار ، وهي ابنة عم البراق ابن روحان
من هو البراق ؟
هو البراق ابن روحان ابن أسد ابن بكر من ربيعة ، من قبيلة تغلب ، أصله من اليمن وعاش في البحرين ، وهو من شعراء الطبقة الثانية ، كان ابن عم كليب والمهلهل الزير السالم ، ويعتبر من فرسان الجاهلية ومن ذوي السيادة في قبيلته ، وكان في الصغر يرعي الإبل حتي أصبح فارسا لا يشق له غبار ، وكان البراق يحب بنت عمه حبا شديدا وطلبها للزواج من عمه ، وكان عمه تاجرا وكان يأخذ معه ابنته ليلي في السفر للتجارة ، وسمع بجمال وحسن ليلي ابن احد ملوك اليمن ، وهو عمرو ابن ذي صهبان فطلب من ابيها أن يزوجها له ، وكانت تربطهما تجارة فلم يكن يستطع لكيز أن يرفض طلب ملك اليمن ، ووافق علي طلبه وعندما سمع بذلك البراق ذهب إلي ليلي وقال لها دعينا نرحل من القبيلة معا فقالت ليلي لا لا أريد أن أجلب العار لأبي ورفضت أن ترحل مع البراق ، ولذلك سميت بليلي العفيفة ، فأخذ البراق يهيم علي وجهه وهجر قبيلته حتي أنه لم يشترك معهم في حربهم ضد قبيلة طي ، فأرسل سيد طي يشكره علي حياده في الحرب ووعده بمال كثير وهنا قرر أن يدخل الحرب مع قومه ضدد طي وانتصرت ربيعة علي طي ، بعد أن كانت الغلبة لقبيلة طي قضاعه لأنه كان فارسا من أهم فرسان العرب ، وكان معه كليب والزيرسالم في هذه الحرب ، فوافقت ليلي علي الزواج من ملك اليمن وهم في طريقهم الي اليمن لاتمام الزواج تعرضت للخطف من أتباع ابن ملك الفرس فطلب منها أن يتزوجها فرفضت فقام بتعذيبها واهانتها والتنكيل بها واذلالها كي تتزوجه ولكنها رفضت وقابلت في أسرها رجلا عربيا في القصر أنشدته قصيدتها ، وقالت له أوا تعرف البراق ابن روحان ، قال نعم أعرفه ، هو فارس من شجعان العرب كل قبائل العرب تعرفه وتخشاه ، فأرسلت معه قصيدتها للبراق تطلب النجدة ، وكان أهلها يبحثون عنها في اليمن حتي وصل الرجل بالقصيدة الي البراق ابن روحان وعرف البراق أنها في بلاد الفرس ، فقام بجمع عدد من القبائل منها بعض تغلب وبكر وعبس وانطلقوا كي يخلصوا ليلي من الخطف ، وقالت قصيدتها تستنجد بالبراق وكلبيب ابن ربيعة وأخيه الزير سالم ، وقالت
ليت للبراق عينا فتري
ما أقاسي من بلاء وعنا
ياكليب ياعقيلا ويلكم
يا جنيدا ساعدوني بالبكاء
عذبت أختكم ياويلكم
بعذاب النكر صبحا ومساء
يكذب العجم مايقربني
ومعي بعض حساسات الحيا
قيدوني غللوني وافعلوا
كل مأڜئتم جميعا من بلا
فانا كارهة بغيتكم
ومرير الموت عند قد حلا
وخلصها البراق من الأسر وتزوجها ، ومن اشعار البراق ابن روحان
أقول لنفسي مرة بعد مرة
وسر القنا في الحي لا تلمع
أيا نفس رفقا في الوغي ومسرة
فما گأسها إلا من السم ينقع
وأصبحت قصة البراق وليلي يعرفها كل العرب وكانت من أهم قصص العشاق في الجاهلية ومن هذه القصة نري فيها الأخلاق الكريمة والراقية لليلي ، فهي مثل للعفة والكرامة .
ونري أيضا بأن هكذا يكون الرجال الفرسان النبلاء في أخلاقهم وشجاعتهم ، لا يخشون الموت دفاعا عن كرامتهم وأهلهم كما فعل الفارس الشجاع البراق ابن روحان لنجدتها قاتل من أجل أن يسترد محبوبته وبنت عمه من الأسر ومن أيدي الغرباء الذين خطفوها
توفي عام 467 م
القصة الثانية لفاتنة من فاتنات العرب في الجاهلية ، هي الجميلة هند بنت الملك النعمان ابن المنذر ، كانت شاعرة عربية في الجاهلية وامها مارية الكندية عربية مسيحية ، وكانت تلقب بالحرقة
تاريخ ميلادها في القرن الخامس ، وتوفيت في عام 693 ، وقد طلب ملك الفرس من أبيها أن يتزوجها فقال له ستجد ضالتك في بقر العراق ، وكان قد أغراه بها عدي ابن زيد العبادي ، كان كاتبا ومترجما في بلاط كسري فغضب كسري ملك الفرس غضبا شديدا لرفض طلبه من النعمان ابن المنذر ، وعلم أن كسري سيغدر به فأودع ماله وسلاحه وأهله عند فارس العرب واشجعهم هأنئ ابن مسعود الشيباني ، فلما وصل إلنعمان الي كسري لم يقابله فسجنه وأهانه ، وقيل قتله وقيل جعل الفيلة تدهسه ، وسمع هانئ ابن مسعود الشيباني بذلك فعرف أن كسري سوف يطلب منه ما أودعه النعمان عنده فرفض تسليم وديعة النعمان ، ودافع عن العرض والشرف واعتبر أن أهل النعمان أهله ، فأرسل كسري جيشا لتأديب الفارس البطل المغوار هانئ ابن مسعود الشيباني ، وكان الشيباني قائد العرب أعد جيشا من شيبان وبكر وبعض العرب ضد الفرس في معركة اسمها ذي قار .
والتقي الجيشان في ذي قار وانتصر العرب دفاعا عن كرامتهم وأهلهم ونسبهم وعرقهم وشجاعة الفارس الشيباني ، الذي رفض أن يسلم العرض والسلاح والمال لهذا المسمي بملك الفرس واشترك في هذه المعركة الغرور ابن النعمان المنذر ، محاولا اعادة حكم أبيه ولكن الوقت كان قد مضي ، وانتهى للأبد حكم المناذرة .
حيث أنه ظهر الاسلام وجاء خالد ابن الوليد وعرض علي هند الاسلام فاختارت أن تقيم في الدير ، ولبست المسوخ وأمر لها خالد ابن الوليد بعطاء فرفضت وبقيت في الدير وعرف بدير هند .
وهنا ننظر أيضا أن ملوك الفرس كانوا يتهافتون عن الزواج من فاتنات العرب ، ولكن جميلات العرب وفاتناتهم كان يرفضن هذا فانهن أحرار أصحاب عزة وإباء ، وقامت حرب ذي قار من أجل هند الأبية الشاعرة ، وقالت أبيات من الشعر ، في قصيدة (حافظ علي النسب )
حافظ علي النسب النفيس الأرفع
بمدججين مع الرماح الشرعي
وصوارم هندية مصقولة
بسواعد موصولة لم تمنع
وسلاهب من خيلكم معروفة
بالسبق عادية بكل سميدع
واليوم يوم الفصل منك ومنهم
فأصبر لكل شديدة لم تدفع
يا عمرو ياعمرو الكفاح لدي الوغي
يا ليت غاب في اجتماع المجمع
أظهر وفاء يا فتى وعزيمة
أتضيع مجدا كان غير مضيع
بقلم : ناصر فولى
هي ليلي بنت لكيز ابن مرة ابن أسد المعروفة بليلي العفيفة ، كانت فائقة الجمال ، غاية في الحسن وشاعرة من شعراء الجاهلية .
توفيت في عام 483ميلادية ،هي من أهم شعراء العربية في الجاهلية ، من قبيلة ربيعة بن نزار ، وهي ابنة عم البراق ابن روحان
من هو البراق ؟
هو البراق ابن روحان ابن أسد ابن بكر من ربيعة ، من قبيلة تغلب ، أصله من اليمن وعاش في البحرين ، وهو من شعراء الطبقة الثانية ، كان ابن عم كليب والمهلهل الزير السالم ، ويعتبر من فرسان الجاهلية ومن ذوي السيادة في قبيلته ، وكان في الصغر يرعي الإبل حتي أصبح فارسا لا يشق له غبار ، وكان البراق يحب بنت عمه حبا شديدا وطلبها للزواج من عمه ، وكان عمه تاجرا وكان يأخذ معه ابنته ليلي في السفر للتجارة ، وسمع بجمال وحسن ليلي ابن احد ملوك اليمن ، وهو عمرو ابن ذي صهبان فطلب من ابيها أن يزوجها له ، وكانت تربطهما تجارة فلم يكن يستطع لكيز أن يرفض طلب ملك اليمن ، ووافق علي طلبه وعندما سمع بذلك البراق ذهب إلي ليلي وقال لها دعينا نرحل من القبيلة معا فقالت ليلي لا لا أريد أن أجلب العار لأبي ورفضت أن ترحل مع البراق ، ولذلك سميت بليلي العفيفة ، فأخذ البراق يهيم علي وجهه وهجر قبيلته حتي أنه لم يشترك معهم في حربهم ضد قبيلة طي ، فأرسل سيد طي يشكره علي حياده في الحرب ووعده بمال كثير وهنا قرر أن يدخل الحرب مع قومه ضدد طي وانتصرت ربيعة علي طي ، بعد أن كانت الغلبة لقبيلة طي قضاعه لأنه كان فارسا من أهم فرسان العرب ، وكان معه كليب والزيرسالم في هذه الحرب ، فوافقت ليلي علي الزواج من ملك اليمن وهم في طريقهم الي اليمن لاتمام الزواج تعرضت للخطف من أتباع ابن ملك الفرس فطلب منها أن يتزوجها فرفضت فقام بتعذيبها واهانتها والتنكيل بها واذلالها كي تتزوجه ولكنها رفضت وقابلت في أسرها رجلا عربيا في القصر أنشدته قصيدتها ، وقالت له أوا تعرف البراق ابن روحان ، قال نعم أعرفه ، هو فارس من شجعان العرب كل قبائل العرب تعرفه وتخشاه ، فأرسلت معه قصيدتها للبراق تطلب النجدة ، وكان أهلها يبحثون عنها في اليمن حتي وصل الرجل بالقصيدة الي البراق ابن روحان وعرف البراق أنها في بلاد الفرس ، فقام بجمع عدد من القبائل منها بعض تغلب وبكر وعبس وانطلقوا كي يخلصوا ليلي من الخطف ، وقالت قصيدتها تستنجد بالبراق وكلبيب ابن ربيعة وأخيه الزير سالم ، وقالت
ليت للبراق عينا فتري
ما أقاسي من بلاء وعنا
ياكليب ياعقيلا ويلكم
يا جنيدا ساعدوني بالبكاء
عذبت أختكم ياويلكم
بعذاب النكر صبحا ومساء
يكذب العجم مايقربني
ومعي بعض حساسات الحيا
قيدوني غللوني وافعلوا
كل مأڜئتم جميعا من بلا
فانا كارهة بغيتكم
ومرير الموت عند قد حلا
وخلصها البراق من الأسر وتزوجها ، ومن اشعار البراق ابن روحان
أقول لنفسي مرة بعد مرة
وسر القنا في الحي لا تلمع
أيا نفس رفقا في الوغي ومسرة
فما گأسها إلا من السم ينقع
وأصبحت قصة البراق وليلي يعرفها كل العرب وكانت من أهم قصص العشاق في الجاهلية ومن هذه القصة نري فيها الأخلاق الكريمة والراقية لليلي ، فهي مثل للعفة والكرامة .
ونري أيضا بأن هكذا يكون الرجال الفرسان النبلاء في أخلاقهم وشجاعتهم ، لا يخشون الموت دفاعا عن كرامتهم وأهلهم كما فعل الفارس الشجاع البراق ابن روحان لنجدتها قاتل من أجل أن يسترد محبوبته وبنت عمه من الأسر ومن أيدي الغرباء الذين خطفوها
توفي عام 467 م
القصة الثانية لفاتنة من فاتنات العرب في الجاهلية ، هي الجميلة هند بنت الملك النعمان ابن المنذر ، كانت شاعرة عربية في الجاهلية وامها مارية الكندية عربية مسيحية ، وكانت تلقب بالحرقة
تاريخ ميلادها في القرن الخامس ، وتوفيت في عام 693 ، وقد طلب ملك الفرس من أبيها أن يتزوجها فقال له ستجد ضالتك في بقر العراق ، وكان قد أغراه بها عدي ابن زيد العبادي ، كان كاتبا ومترجما في بلاط كسري فغضب كسري ملك الفرس غضبا شديدا لرفض طلبه من النعمان ابن المنذر ، وعلم أن كسري سيغدر به فأودع ماله وسلاحه وأهله عند فارس العرب واشجعهم هأنئ ابن مسعود الشيباني ، فلما وصل إلنعمان الي كسري لم يقابله فسجنه وأهانه ، وقيل قتله وقيل جعل الفيلة تدهسه ، وسمع هانئ ابن مسعود الشيباني بذلك فعرف أن كسري سوف يطلب منه ما أودعه النعمان عنده فرفض تسليم وديعة النعمان ، ودافع عن العرض والشرف واعتبر أن أهل النعمان أهله ، فأرسل كسري جيشا لتأديب الفارس البطل المغوار هانئ ابن مسعود الشيباني ، وكان الشيباني قائد العرب أعد جيشا من شيبان وبكر وبعض العرب ضد الفرس في معركة اسمها ذي قار .
والتقي الجيشان في ذي قار وانتصر العرب دفاعا عن كرامتهم وأهلهم ونسبهم وعرقهم وشجاعة الفارس الشيباني ، الذي رفض أن يسلم العرض والسلاح والمال لهذا المسمي بملك الفرس واشترك في هذه المعركة الغرور ابن النعمان المنذر ، محاولا اعادة حكم أبيه ولكن الوقت كان قد مضي ، وانتهى للأبد حكم المناذرة .
حيث أنه ظهر الاسلام وجاء خالد ابن الوليد وعرض علي هند الاسلام فاختارت أن تقيم في الدير ، ولبست المسوخ وأمر لها خالد ابن الوليد بعطاء فرفضت وبقيت في الدير وعرف بدير هند .
وهنا ننظر أيضا أن ملوك الفرس كانوا يتهافتون عن الزواج من فاتنات العرب ، ولكن جميلات العرب وفاتناتهم كان يرفضن هذا فانهن أحرار أصحاب عزة وإباء ، وقامت حرب ذي قار من أجل هند الأبية الشاعرة ، وقالت أبيات من الشعر ، في قصيدة (حافظ علي النسب )
حافظ علي النسب النفيس الأرفع
بمدججين مع الرماح الشرعي
وصوارم هندية مصقولة
بسواعد موصولة لم تمنع
وسلاهب من خيلكم معروفة
بالسبق عادية بكل سميدع
واليوم يوم الفصل منك ومنهم
فأصبر لكل شديدة لم تدفع
يا عمرو ياعمرو الكفاح لدي الوغي
يا ليت غاب في اجتماع المجمع
أظهر وفاء يا فتى وعزيمة
أتضيع مجدا كان غير مضيع
بقلم : ناصر فولى