علي بنساعود - المسابقة الوطنية للأدب الوجيز لجنة التحكيم توصي بالاستمرارية والنشر

أوصت لجنة تحكيم المسابقة الوطنية للأدب الوجيز بالاستمرار في تنظيم هذه المسابقة الرائدة في مجالها، لما لها من آثار إيجابيّة على المشهد الثقافي، وعلى النهوض بالإبداع الأدبي على الآماد القريبة والمتوسّطة والبعيدة. كما أوصت بنشر النّصوص الفائزة في كُتيّب يوثّق نجاح المسابقة ويحفّز المبدعين الشبان على الاستمرار في الكتابة ويشجّع غيرهم على المشاركة.
يذكر أن صالون الأدب الوجيز نظم هذه المسابقة، في دورتها الأولى، بتعاون مع منتدى حلم الأرز وبدعم من المندوبية الجهوية للثقافة بسوسة،ضمن فعاليات الملتقى العلمي الدولي للأدب الوجيز، المنعقد يومي 25 و26 فيفري 2023. وهي مسابقة موجهة للكتاب والمبدعين الشبان والناشئينالتونسيين.
وقد فُتحت المشاركة للراغبين، على ألّا يقل عمرهمعن ستة عشر (16) عاما. وقد أفادنا المنظمون أنهم يرومون من وراء هذه المسابقة تحقيق عدة أهداف أهمّها: تحفيز الناشئة على القراءة والكتابة، والإسهام في تنشيط الحياة الثقافيّة والأدبية، إضافة إلى تعزيز التكامل بين مجالين متفاعلين هما ثقافة الإبداع وثقافة النقد الأدبي، ليدرك الجميع منهجية التقويم، ومعاييره العلمية في أفقالارتقاء بالإبداع والنقد من حدود المجاملة إلى فسيح الموضوعية، ومن الأخذ من الكاتب إلى الإضافة إليه، ومن تحنيط النص إلى إحيائه. وذلك قصد وضع لبنة ضمن بناء مشهد أدبي جادّ يضطلع بدوره الطليعيّ الأصيل في تكوين أجيال مثقّفة...
وحرصا من المنظمين على مصداقيّة المسابقة، وتحقيق مبدأ الإنصاف بين المتسابقين،شكلوا لجنة تحكيم ذات كفاءة ومصداقية، ضمت في عضويتها السادة الأساتذة التالية أسماؤهم:
د. الأسعد العياري رئيسا
د. علاوة كوسة عضوا
د. سعدية بن سالم عضوا
وقد وضعت لجنةُ التحكيمشروطا تتلخّص في أن يكون النصُّ مستوفيا خصائصَ الكتابة الإبداعية في حدودها الدنيا، ملتزما بالقيم العليا، وأن يُكتَب بلغة سليمة، ويكون أصيلا جديدا لم يفز بجائزة في مسابقات أخرى.
وقد رُوعيت في تقييم النصوص المشاركة شروط الدقة والموضوعية وتكافؤ الفرص، واعتمدت لجنة التحكيم مقوّمات الإيجاز في الصياغة اللغوية وطرافة الفكرة وسلامة اللغة وجمال الأسلوب،بمرونة غايتها تشجيع الأقلام الناشئة على مواصلة مشوار الكتابة بحماس.
وقد كان تفاعل الراغبين في المشاركة تفاعلا جيّدا من كافّة أنحاء البلاد، إذ وردت على لجنة المسابقة أربعة وخمسون (54) نصّا من جميع ولايات تونس. وأسفرت عملية قراءة النصوص وتقييمها، من قبل أعضاء لجنة التحكيم،عن ترشيح لائحة من عشرة (10) نصوص... وبعد المداولات رشّح أعضاء اللجنة ثلاثة (3) نصوص للفوز بالجوائز المدرجة في المسابقة،وجاءت النتائج كما يلي:
الجائزة الأولى -500د-
بسمة الحاج يحيى (قابس): نص "وما يسطرون"
الجائزة الثانية -300د-
هشام هرّابي (القيروان): نص "أسماك السردين البشريّة"
الجائزة الثالثة -200د-
مريم بعزاوي (القيروان): نص "عطف تمثال"

وبالمناسبة، شكرت لجنة التحكيم منظّمي المسابقة على هذه الفرصة التي وفّروها للناشئة والكتاب الشباب، دعما للمبادرات الإبداعية الفردية، كما شكرت جميع المشاركين على حماسهم وشجاعتهم في خوض غمار هذه التجربة المميّزة، وحَيَّتْ جميع المساهمين والداعمين الذين وقفوا سندا ماديا وأدبيا مؤمنين برهان هذه المسابقة.
كما ثمّنَت لجنة التحكيم النّجاح الباهر لهذه الدورة الأولى، من حيث الكمّ والكيف،وسجّلت المستوى الفنّيّ العالي للنصوص المشاركة، وهذا ما جعل المنافسة قويّة بينها. كما أكّدت أنّ المستوى الفنّيّ الجيّد لعدد كبير من النصوص المشاركة يبشّر بميلاد كتّاب كبار في مجال الكتابة الإبداعية إن هم واظبوا على القراءة الجادّة المتنوّعة وعلى الكتابة...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى