د. محمد عباس محمد عرابي - الأرض في ديوان " أخاديد السراب " إبراهيم عمر صعابي

تحدث الشاعر إبراهيم عمر صعابي في ديوان " أخاديد السراب " عن الأرض فبين أن محمد الدرة(درة )في الأرض تحضنها السما ،وعن ابتسام الأرض وهي موات، وعن ضحك الأرض شوقًا للماء ،

محمد الدرة(درة ) في الأرض تحضنها السما
ويخاطب شاعرنا إبراهيم عمر صعابي الطفل محمد الدرة (رحمه الله ) مبينا أنه درة )في الأرض تحضنها السما ؛حيث يقول في قصيدة (انكسار على بوابة الجرح ):
يا (درة )في الأرض تحضنها السما **
هيهات بعدك في السعادة نرفل
إن أغمضت عيناك ألف "محمد" **
في الدرب يبتدر العدو ويحملُ
ما مت يا ولدي فأنت مخلدٌ**
وبكل سيف قاتي تتجملُ
فالنصر يزهر بالصمود وترتوي **
ودم البراءة بالتوحيد يُغسل
كل الحروف تفر من كلماتنا **
وعلى الموائد لا يطيب المأكل ُ
إنا إذا ملأوا الدروب حواجزًا **
أضحى لنا بالله حبل موصلُ
رباه ليس لنا نصيرٌ صادقٌ**
إلا أنت الناصر المتفضل ُ(1)


ابتسام الأرض وهي موات:
تحدث الشاعر إبراهيم عمر صعابي ابتسام الأرض وهي موات حيث يقول في قصيدة "خرير الصابرين ":
ظمئنا ظمئنا وأي ارتواء ** بغير نمير يتيه صفاء
اتبتسم الأرض وهي موات **ويحي الجفاف قلوبا ظماء؟
لك الحب ملء الجوانح يسري **وينشر في الخافقين الضياء
فإن كان يرضيك فينا رحيق **رضينا به وأقمنا العزاء (2)
تضحك الأرض شوقًا للماء :
تحدث الشاعر إبراهيم عمر صعابي عن سعادة الأرض بالماء
حيث يقول في قصيدة (خرير الصابرين ):
ظمئنا فهبنا من (العين )ماء ** وديمة شهد تغطي السماء
وصب لنا دفقة في الحنايا **فإنانعيش أسي واستياء
لكي تضحك الأرض شوقًا فتحيا **وتكسو النفوس واحتفاء (3)
من أهدى وجه طفولته للأرض حمارًا:
بين الشاعر إبراهيم عمر صعابي أنه لم يسقط سهوا من أهدى وجه طفولته للأرض حمارًا حيث يقول في قصيدة "لا لم يسقط سهوا ":
لم يسقط
من أصبح للحق منارا
من أضحى للأفق سوارا
من أمسى للنجم مدارا
لم يسقط
  • سهوا أو عمدا –
  • من علق في الشمس قصيدته.
من أهدى وجه طفولته للأرض حمارًا (4)


المراجع:
إبراهيم عمر صعابي: ديوان أخاديد السراب، جازان، نادي جازان الأدبي، 1430هـ


(1)إبراهيم عمر صعابي ، ديوان " أخاديد السراب "، ،ص37- 38
(2) إبراهيم عمر صعابي، ديوان " أخاديد السراب "، قصيدة " خرير الصابرين "، ص128
(3)إبراهيم عمر صعابي ، ديوان " أخاديد السراب "، قصيدة " خرير الصابرين "، ،ص127
(4) إبراهيم عمر صعابي، ديوان " أخاديد السراب "، قصيدة "لا لم يسقط سهوا "، ص30

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى