(١)
رجاء النقاش ناقد كبير وقد استهلكته الصحافة فحرمت القراء من إبداع نقدي كنا أحوج ما نكون إليه..
وفي كتابه عن الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان وعلاقتها بالناقد المصري أنور المعداوي ذكر أن تاريخ الأدب العربي في فترته الحديثة يفتقد إلى مذكرات الأدباء والكتاب التي تضم ما تضمه كتابات أدباء الغرب ومفكريه من تبيان لأخص أسرارهم حتى إن الكاتب /ة ثمة ليذكر شذوذه الجنسي كما يذكر أحدنا طعامه وشرابه بل يذكر مكره وخبثه ، وفضائحه بيسر يسير ...
وهذا حق ولك - أي قارئي- أن تقرأ ما كتبه الدكتور رمسيس عوض عن بعض كتاب الغرب ومدوناتهم عن شذوذهم الجنسي وفضائحهم التي ليست بفضائح عندهم ..
والأستاذ النقاش يأسف لأن أدباء العرب لم يسلكوا ذات السبيل فحرمونا من معرفة أسرارهم وفضائحهم ..
وهذا نظر قاصر من ناقدنا الكبير لأنه لم يفرق بين ثقافة وأخرى فالجنس- مثلا- قد أخرج - بضم أوله- من منظومة القيم لديهم تبعا لنظرية دارون وما دار حولها من فلسفات ومذاهب ولا غضاضة ثمة من أن تجد من يضاجع امرأة تحت شجرة في حديقة عامة أو في عربة مترو كما تتسافد الكلاب ...عادي يعني ..
والمثلية حرية وتطور كما المهلبية لدينا ..تلك ثقافتهم التي وصلوا إليها بعد جهد جهيد أما عندنا فثقافتنا أو جانب منها قائم على الستر ونؤمن أن من أسماء ربنا العظيم: اسم الستير ..
والمرأة لدينا كائن له قدسيته وحرمته كالدرة المصونة ..
نعم كان هذا عمود ثقافتنا في جانبها الاجتماعي أما وقد دعيت المرأة للتحرر والانعتاق من تقاليد العفة فإن الأمر تغير لكن تبقى تقاليدنا ولو من بعد ترفع راية العيب وتجعل من الستر دعاء ندعو به كما ندعو بالصحة والعافية ..
ومن العجب أن بعض فتياتنا إذا قدر وخطبهن خاطب سارعن في البوح بأدق وأعمق أسرارهن حتى لو حلمت يوما ، سارعت في الكشف لبغلها المنتظر وكأنه عراف سيفك لها شفرة حلمها ..
ومن البديهي أن ما حكته من ماضيها سيقف عقبة في يوم ما بينها وبين خاطبها أو زوجها لكنها تسعى بإرادتها لعبوديتها للرجل ثم تصرخ بعد هذا وتندد بذكورية المجتمع وظلم المرأة ! ..
ومن عجب أن يفتش زوج في هاتف زوجته بحثا عن أسرارها وكأنها من ملك اليمين ..
والعجب أن تسر المرأة بهذا وتراه من حقه اللازم بل من القضاء الذي لا راد له ..
ما أبعدنا عن ثقافتنا ! ..
وسأضرب مثلين اثنين لكن إلى لقاء نكمل فيه مقالنا هذا
رجاء النقاش ناقد كبير وقد استهلكته الصحافة فحرمت القراء من إبداع نقدي كنا أحوج ما نكون إليه..
وفي كتابه عن الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان وعلاقتها بالناقد المصري أنور المعداوي ذكر أن تاريخ الأدب العربي في فترته الحديثة يفتقد إلى مذكرات الأدباء والكتاب التي تضم ما تضمه كتابات أدباء الغرب ومفكريه من تبيان لأخص أسرارهم حتى إن الكاتب /ة ثمة ليذكر شذوذه الجنسي كما يذكر أحدنا طعامه وشرابه بل يذكر مكره وخبثه ، وفضائحه بيسر يسير ...
وهذا حق ولك - أي قارئي- أن تقرأ ما كتبه الدكتور رمسيس عوض عن بعض كتاب الغرب ومدوناتهم عن شذوذهم الجنسي وفضائحهم التي ليست بفضائح عندهم ..
والأستاذ النقاش يأسف لأن أدباء العرب لم يسلكوا ذات السبيل فحرمونا من معرفة أسرارهم وفضائحهم ..
وهذا نظر قاصر من ناقدنا الكبير لأنه لم يفرق بين ثقافة وأخرى فالجنس- مثلا- قد أخرج - بضم أوله- من منظومة القيم لديهم تبعا لنظرية دارون وما دار حولها من فلسفات ومذاهب ولا غضاضة ثمة من أن تجد من يضاجع امرأة تحت شجرة في حديقة عامة أو في عربة مترو كما تتسافد الكلاب ...عادي يعني ..
والمثلية حرية وتطور كما المهلبية لدينا ..تلك ثقافتهم التي وصلوا إليها بعد جهد جهيد أما عندنا فثقافتنا أو جانب منها قائم على الستر ونؤمن أن من أسماء ربنا العظيم: اسم الستير ..
والمرأة لدينا كائن له قدسيته وحرمته كالدرة المصونة ..
نعم كان هذا عمود ثقافتنا في جانبها الاجتماعي أما وقد دعيت المرأة للتحرر والانعتاق من تقاليد العفة فإن الأمر تغير لكن تبقى تقاليدنا ولو من بعد ترفع راية العيب وتجعل من الستر دعاء ندعو به كما ندعو بالصحة والعافية ..
ومن العجب أن بعض فتياتنا إذا قدر وخطبهن خاطب سارعن في البوح بأدق وأعمق أسرارهن حتى لو حلمت يوما ، سارعت في الكشف لبغلها المنتظر وكأنه عراف سيفك لها شفرة حلمها ..
ومن البديهي أن ما حكته من ماضيها سيقف عقبة في يوم ما بينها وبين خاطبها أو زوجها لكنها تسعى بإرادتها لعبوديتها للرجل ثم تصرخ بعد هذا وتندد بذكورية المجتمع وظلم المرأة ! ..
ومن عجب أن يفتش زوج في هاتف زوجته بحثا عن أسرارها وكأنها من ملك اليمين ..
والعجب أن تسر المرأة بهذا وتراه من حقه اللازم بل من القضاء الذي لا راد له ..
ما أبعدنا عن ثقافتنا ! ..
وسأضرب مثلين اثنين لكن إلى لقاء نكمل فيه مقالنا هذا
Log into Facebook
Log into Facebook to start sharing and connecting with your friends, family, and people you know.
www.facebook.com