كانت قبيلة تغلب وبكر تعيشان سويا في نجد ، وكانت تربطهم مصاهرة وقرابة ، وكان كبير قبيلة بكر هو مرة ابن ذهل له عشرة من الأبناء ،وكانت قبيلة بكر كغيرها من القبائل تعيش علي الرعي والصيد و والماء وكان أكبر اولاد مرة هو همام واصغرهم هو جساس وماادراك ما جساس ، وكان له بنت اسمها الجليلة كانت بطله من ابطال قصه حرب البسوس، وكانت قبيلة تغلب مجاورة لقبيلة بكر تعيشان معا ،وكان قائد قبيلة تغلب وائل ابن ربيعه وشهرته كليب كما لقب نفسه ، وكذلك أخاه عدي ابن ربيعة وشهرته الزير سالم وكان له عدد من الاخوات رجال ونساء، وكان وائل ابن ربيعة فارس من اقوي فرسان العرب وكان فارس لا يشق له غبار ،حتي أنه كان لا يلتفت خلفه الا الي خمسين فارس وكان قائد ذكيا بارعا في غمارات الحروب، وكان يحب الجليلة بنت مرة وكان رجلا شديد البأس وكانت أخته الزهراء متزوجه من عامل ملك كندة علي نجد الذي يقوم بجمع الجزية من قبائل العرب بالجزيرة العربية وهو لبيد ابن عنبسة وكان معه فرسان وحامية فأتي عام من القحط والجدب علي القبائل لم يستطيعوا دفع جزية للملك الكندي وعامله لبيد، فذهب وائل ابن ربيعة اليه وأخبره بأنه قد جمع له جزية بكر وتغلب ولكن تعذر للمضرين وطلب منه أن يمهلهم حتي يمكنهم دفع الجزية ولكن لبيد رفض طلب وائل وخرج وائل غاضباً من لبيد لأنه لم يقبل طلبه بتأجيل جزيه المضرين وقام لبيد بضرب الزهراء زوجته عندما طلبت منه تأجيل دفع الجزية للاهلها وأخذت تحذره من غضب وائل فلطمها علي وجهها
فقالت هذه الابيات .
ماكنت احسب والحوادث جمة
انا عبيد الحي من قحطان
حتي أتتني من لبيد لطمة
فأغشت لها من وقعة العينان
إن ترض اسرة تغلب ابنه وائل
تلك الدنية اوبنو شيبان
لا يبرحوا الدهر الطويل اذلة
هدل الاعنة عند كل رهان
ولما سمع وائل هذه الابيات أقسم ليقتل لبيد لأنه احس بالمهانة والذل لأخته الزهراء ولقبيلتة وكانت وائل من سادة العرب كان له شجاعا مغوار لا يخشي الموت فارسا نبيلا عزيز النفس ويتفاخر بقوته وقبيلتة وكانت كل العرب تعرفه وتخشاه وقام بقتل لبيد ابن عنبسة لضربه أخته الزهراء عامل الملك الكندي .
وكانت ملك اليمن يطلب من العدنانيين والولاء والطاعة، وكان يريد أن يأخذ منهم المواثيق علي هذا وكان عنده وفد من قبيلة مضر وربيعه فاحتجزهم رهائن عنده ، فجمع وائل ابن ربيعة جيشا من تغلب وبكر لملاقاة جبش الملك التبع اليماني وقال إذا غشيكم العدو فاوقدوا نارين علي جبل خزاز وهذه إشارة ببدء الحرب، وكانت هذه الحرب بين قبائل اليمن ومذحج اي القحطانيين من جانب والعدنانيين من جانب آخر وكان قائد العرب العدنانيين وائل ابن ربيعة ومعه الزير والسفاح التغلبي وكانت هذه الموقعة لها يوم مشهود لانتصار العرب العدنانيين لأول مره علي القحطانيين بعدما كان الحكم والملك لقبائل قحطان علي الجزيرة كلها أصبحت السيطرة العدنانيين وأصبح كليب بعدها ملك علي قبيلتي تغلب وبكر وأصبح أول ملك لقبائل عدنان.
وقام وائل بوضع نظام للعيش في القبائل في الجزيرة في الرعي والصيد ومنع الإغارة والسلب والنهب بعد أن أصبح ملك وتزوج بالجليلة بنت مرة
وكان كليب يري أن يؤسس للمملكة كما كانت ممالك اليمن وحمير وكندة في البحرين وان يكون هناك نظام للحياة القبيلة
وجيش له قائد وأمر بذلك بالفعل
ومنع الصيد والرعي
حتي أنه سمي بحامي السحاب الذي يمر يأتي بخيره للمك كليب
وهذا لم يعجب البكريين خاصه جساس اعترض علي ما أقره كليب من نظم للعيش ،ولكن أباه مرة قال له هذا ملكنا وابن عمنا فلنقبل من هذا ولكن جساس لم يرضى بذلك ، وكان يري أن هذا مهانة حتي جاءت البسوس وهي خالة جساس وهي سعاد بنت منقذ، وكانت امرأة شؤم وقالت العرب فيها ما وجدت العرب أشد شؤم من البسوس وكان لها ناقه اسمها سراب وكانت دخلت حمي الملك كليب فرماها بسهم في ضرعها فماتت فجاءت البسوس تصيح وذلاه وانشدت تقول .
لعمرك لو أصبحت في دار منقذ
لماضيم سعد وهو جار لا بياتي
ولكني أصبحت في دار غربه متي يعد فيها الذئب يعد علي شاتي
فيا سعد لا تغرر بنفسك وارتحل
فانك في قومي عن الجار اموات
وهنا سمع جساس هذا الشعر من خالته البسوس فأقسم ليفعلن فعلا لاتنام بعده العرب، ولحق بكليب في وادي الحصي والجندل وكان معه عمرو ابن الحارث واخذ يعاتب كليب لماذا قتل ناقة خالته سراب ،ولكن كليب لما يلتف إليه لا نه لا يلتف الا الي خمسين فارس خلفه حتي ينظر إليهم، فقام جساس وقتله برمح من الخلف لأنه جساس لم يكن لا يستطيع أن يقاتل كليب وجها لوجه فكيف يقتله ، فوقع كليب من علي فرسه وعلم كليب أن جرحه قاتل وطلب من عمرو ابن الحارث أن يعطيه شربة ماء فرفض، فقالت عنه العرب المستجير بعمرو كالمستجير بالرمضاء بالنار لأنه رفض وقالت عنه العرب ما وجدت العرب ابخل منه لأني لم يسقي كليب وقبل أن يموت كليب كتب وصيه علي الصخرة لأخيه الزير سالم يقول له فيها لا تصالح علي دمي وكتب يقول
اول بيت اقول استغفر الله اله العرش لا يعبد سواه
وثاني بيت اقول الملك لله
بسط الأرض ورفع السماء
ثالث بيت وصي باليتامى
واحفظ العهد ولا تنسي سواه
و رابع اقول الله اكبر
علي الغدار لا تنسي أذاه
خامس بيت جساس غدرني
شوف الجرح يعطيك النباه
وسادس بيت قلت الزير اخي
شديد الباس قهار العداه
وسابع بيت سالم كون رجال
لاحظ الثأر لا تعطي وناه
ثامن بيت سالم للتخلي
لا شيخ كبير ولا فتاه
وتاسع بيت سالم لا تصالح
وان صالحت شكوتك للا له
وعاشر بيت أن خالفت قولي
انا وياك الي قاضي القضاه
وبعد مقتل كليب وهذا حدث جلل
ويعد مقتل كليب الحادث وقع كالساعقة علي رؤوس أهله من تغلب، وفي مأتم كليب قامت أخته بترحيل الجليلة من المأتم وقالت لها رحله المعتدي وفراق الشامت فلما سمعت ذلك ردت عليها بقصيدتها
يا ابنه الأقوام .
يا ابنه الأقوام أن شئت فلا تعجلي باللوم حتي تسألي
فاذا انت تبينت الذي
يوجب اللوم فلومي واعذلي
إن تكن اخت امرئ ليمت علي
شفق منها عليه فافعلي
جل عندي فعل حساس فيا
حسرتي عما انجلت أو تنجلي
الي اخر القصيدة
ودار بنها وبين ابيها مرة قول فقال لها ما وراك ياجليلة ، فردت عليه قائلة سكن العدد وحزن الابد وفقد حليل وقتل اخ عن قليل وبين ذلك زرع الأحقاد وتفتت الاكباد فقال لها أما يكفي كرم الصفح اغلاء الديات فرد قائله أبالبدن اي بالابل تترك لك تغلب دم ربها أمنية مخدوع ورب الكعبة، وكانت مؤقنة أنه لا صلح أو ليس بلبن الإبل يكون دم كليب وعندها توعد اخوه كليب قبيلة بكر بالثأر ، وانتفض الزير من سكره وأقسم الا يشم طيب ولا يدهن بدهن حتي يأخذ پثأر أخيه كليب وسوف يقتل من بكر كل من علي وجه الارض ، وهنا تد خل اشراف العرب وسادتهم قاموا بالسعي بين بكر وتغلب للصلح وأخذوا أشواط في هذا في عرض الصلح وكان علي الحكمة رأسهم الحارث ابن عباد بالرغم أنه بكر إلي أنه كان من سادة القوم ومعروف عنه الحكمة، كان فارس تهابه كل العرب فعرض علي مرة ابن ذهل ثلاث الأولي بأن يسلم ابنه جساس للتغلب فيقتصوا منه فرفض فقال لا اعلم اين جساس ولااين يكون وقال هات الثانية ياابن عباد فقال الحارث بأن يسلموا همام فيقتلوه بكليب فرد مره وقال إن همام لم يفعل شيء فكيف يقتص منه فقال هات غيرها يحارث فقال الحارث إذا تقدم انت نفسك للقوم يقصد مرة ابن ذهل فرفض أيضا وكان الزير سالم يرفض مجرد التفكير في الصلح وليس عرض الصلح وأخذت تغلب ترثي كليب عده ايام حتي سمعت كل العرب وعندما أصر الزير علي الثأر من بكر ورفض الصلح وعندما ذهب اشراف القوم الي الزير المحاولة الصلح اتي باليمامة بنت كليب فقالوا لها يايمامة ماذا تريدين قالت اريد ابي حيا
وسنكمل القصة
أن شالله في العدد القادم
بقلم ناصر فولي
فقالت هذه الابيات .
ماكنت احسب والحوادث جمة
انا عبيد الحي من قحطان
حتي أتتني من لبيد لطمة
فأغشت لها من وقعة العينان
إن ترض اسرة تغلب ابنه وائل
تلك الدنية اوبنو شيبان
لا يبرحوا الدهر الطويل اذلة
هدل الاعنة عند كل رهان
ولما سمع وائل هذه الابيات أقسم ليقتل لبيد لأنه احس بالمهانة والذل لأخته الزهراء ولقبيلتة وكانت وائل من سادة العرب كان له شجاعا مغوار لا يخشي الموت فارسا نبيلا عزيز النفس ويتفاخر بقوته وقبيلتة وكانت كل العرب تعرفه وتخشاه وقام بقتل لبيد ابن عنبسة لضربه أخته الزهراء عامل الملك الكندي .
وكانت ملك اليمن يطلب من العدنانيين والولاء والطاعة، وكان يريد أن يأخذ منهم المواثيق علي هذا وكان عنده وفد من قبيلة مضر وربيعه فاحتجزهم رهائن عنده ، فجمع وائل ابن ربيعة جيشا من تغلب وبكر لملاقاة جبش الملك التبع اليماني وقال إذا غشيكم العدو فاوقدوا نارين علي جبل خزاز وهذه إشارة ببدء الحرب، وكانت هذه الحرب بين قبائل اليمن ومذحج اي القحطانيين من جانب والعدنانيين من جانب آخر وكان قائد العرب العدنانيين وائل ابن ربيعة ومعه الزير والسفاح التغلبي وكانت هذه الموقعة لها يوم مشهود لانتصار العرب العدنانيين لأول مره علي القحطانيين بعدما كان الحكم والملك لقبائل قحطان علي الجزيرة كلها أصبحت السيطرة العدنانيين وأصبح كليب بعدها ملك علي قبيلتي تغلب وبكر وأصبح أول ملك لقبائل عدنان.
وقام وائل بوضع نظام للعيش في القبائل في الجزيرة في الرعي والصيد ومنع الإغارة والسلب والنهب بعد أن أصبح ملك وتزوج بالجليلة بنت مرة
وكان كليب يري أن يؤسس للمملكة كما كانت ممالك اليمن وحمير وكندة في البحرين وان يكون هناك نظام للحياة القبيلة
وجيش له قائد وأمر بذلك بالفعل
ومنع الصيد والرعي
حتي أنه سمي بحامي السحاب الذي يمر يأتي بخيره للمك كليب
وهذا لم يعجب البكريين خاصه جساس اعترض علي ما أقره كليب من نظم للعيش ،ولكن أباه مرة قال له هذا ملكنا وابن عمنا فلنقبل من هذا ولكن جساس لم يرضى بذلك ، وكان يري أن هذا مهانة حتي جاءت البسوس وهي خالة جساس وهي سعاد بنت منقذ، وكانت امرأة شؤم وقالت العرب فيها ما وجدت العرب أشد شؤم من البسوس وكان لها ناقه اسمها سراب وكانت دخلت حمي الملك كليب فرماها بسهم في ضرعها فماتت فجاءت البسوس تصيح وذلاه وانشدت تقول .
لعمرك لو أصبحت في دار منقذ
لماضيم سعد وهو جار لا بياتي
ولكني أصبحت في دار غربه متي يعد فيها الذئب يعد علي شاتي
فيا سعد لا تغرر بنفسك وارتحل
فانك في قومي عن الجار اموات
وهنا سمع جساس هذا الشعر من خالته البسوس فأقسم ليفعلن فعلا لاتنام بعده العرب، ولحق بكليب في وادي الحصي والجندل وكان معه عمرو ابن الحارث واخذ يعاتب كليب لماذا قتل ناقة خالته سراب ،ولكن كليب لما يلتف إليه لا نه لا يلتف الا الي خمسين فارس خلفه حتي ينظر إليهم، فقام جساس وقتله برمح من الخلف لأنه جساس لم يكن لا يستطيع أن يقاتل كليب وجها لوجه فكيف يقتله ، فوقع كليب من علي فرسه وعلم كليب أن جرحه قاتل وطلب من عمرو ابن الحارث أن يعطيه شربة ماء فرفض، فقالت عنه العرب المستجير بعمرو كالمستجير بالرمضاء بالنار لأنه رفض وقالت عنه العرب ما وجدت العرب ابخل منه لأني لم يسقي كليب وقبل أن يموت كليب كتب وصيه علي الصخرة لأخيه الزير سالم يقول له فيها لا تصالح علي دمي وكتب يقول
اول بيت اقول استغفر الله اله العرش لا يعبد سواه
وثاني بيت اقول الملك لله
بسط الأرض ورفع السماء
ثالث بيت وصي باليتامى
واحفظ العهد ولا تنسي سواه
و رابع اقول الله اكبر
علي الغدار لا تنسي أذاه
خامس بيت جساس غدرني
شوف الجرح يعطيك النباه
وسادس بيت قلت الزير اخي
شديد الباس قهار العداه
وسابع بيت سالم كون رجال
لاحظ الثأر لا تعطي وناه
ثامن بيت سالم للتخلي
لا شيخ كبير ولا فتاه
وتاسع بيت سالم لا تصالح
وان صالحت شكوتك للا له
وعاشر بيت أن خالفت قولي
انا وياك الي قاضي القضاه
وبعد مقتل كليب وهذا حدث جلل
ويعد مقتل كليب الحادث وقع كالساعقة علي رؤوس أهله من تغلب، وفي مأتم كليب قامت أخته بترحيل الجليلة من المأتم وقالت لها رحله المعتدي وفراق الشامت فلما سمعت ذلك ردت عليها بقصيدتها
يا ابنه الأقوام .
يا ابنه الأقوام أن شئت فلا تعجلي باللوم حتي تسألي
فاذا انت تبينت الذي
يوجب اللوم فلومي واعذلي
إن تكن اخت امرئ ليمت علي
شفق منها عليه فافعلي
جل عندي فعل حساس فيا
حسرتي عما انجلت أو تنجلي
الي اخر القصيدة
ودار بنها وبين ابيها مرة قول فقال لها ما وراك ياجليلة ، فردت عليه قائلة سكن العدد وحزن الابد وفقد حليل وقتل اخ عن قليل وبين ذلك زرع الأحقاد وتفتت الاكباد فقال لها أما يكفي كرم الصفح اغلاء الديات فرد قائله أبالبدن اي بالابل تترك لك تغلب دم ربها أمنية مخدوع ورب الكعبة، وكانت مؤقنة أنه لا صلح أو ليس بلبن الإبل يكون دم كليب وعندها توعد اخوه كليب قبيلة بكر بالثأر ، وانتفض الزير من سكره وأقسم الا يشم طيب ولا يدهن بدهن حتي يأخذ پثأر أخيه كليب وسوف يقتل من بكر كل من علي وجه الارض ، وهنا تد خل اشراف العرب وسادتهم قاموا بالسعي بين بكر وتغلب للصلح وأخذوا أشواط في هذا في عرض الصلح وكان علي الحكمة رأسهم الحارث ابن عباد بالرغم أنه بكر إلي أنه كان من سادة القوم ومعروف عنه الحكمة، كان فارس تهابه كل العرب فعرض علي مرة ابن ذهل ثلاث الأولي بأن يسلم ابنه جساس للتغلب فيقتصوا منه فرفض فقال لا اعلم اين جساس ولااين يكون وقال هات الثانية ياابن عباد فقال الحارث بأن يسلموا همام فيقتلوه بكليب فرد مره وقال إن همام لم يفعل شيء فكيف يقتص منه فقال هات غيرها يحارث فقال الحارث إذا تقدم انت نفسك للقوم يقصد مرة ابن ذهل فرفض أيضا وكان الزير سالم يرفض مجرد التفكير في الصلح وليس عرض الصلح وأخذت تغلب ترثي كليب عده ايام حتي سمعت كل العرب وعندما أصر الزير علي الثأر من بكر ورفض الصلح وعندما ذهب اشراف القوم الي الزير المحاولة الصلح اتي باليمامة بنت كليب فقالوا لها يايمامة ماذا تريدين قالت اريد ابي حيا
وسنكمل القصة
أن شالله في العدد القادم
بقلم ناصر فولي