تحدث الشاعر الدكتورعبد الرحمن العشماوي في الكثير من قصائده ،وفيما يلي بعض ما قاله في ذلك:
وَمْضَةُ رمضانية..
يقول الشاعر الدكتور في قصيدة " وَمْضَةُ رمضانية." مبينا سرعة انقضاء أيام رمضان(الرياض ١-٩-١٤٣٩ ) :
أيامنا غاديةٌ رائحةٌ
ماأشبهَ الليلةَ بالبارحةْ
عامٌ مضى، كلا كأني به
شهرٌ مضى في ومضةٍ لامِحةْ
هل يومُنا من أمسِنا أم غَدٌ
من يومِنا،يالوعتي الّلافحةْ ؟
أقبلَ شهرُ الصّومِ، عهدي به
بالأمسِ في فُرْصتِه السّانحةْ
تقاربَ الكَونُ وأزمانُه
واقتربت أفلاكُه السابحةْ
ياربّ ،هذا شهرُنا قد أتى
فاكتبْ لنا جولَتَه الرّابحةْ
دعوة لفعل الخيرات في رمضان
يحث شاعرنا الكبير الدكتور العشماوي في قصيدة :يَّا انطلق" إنشادٌ تحت غصونٍ وارفة "(الرياض الازدهار ، رمضان ١٤٢٤هـ) حيث يقول :
هيَّا انطلق
فالشمس تضحك في الأفق
وشُعاعها بالدِّفءِ يحتضن الطرقْ
يا من خُلقتَ من العلقْ
هيَّا انطلق
لتذوقَ من طعم الرضا مالم تَذُقْ
لتزيلَ عنكَ وعن مشاعركَ القلقْ
هيا انطلق
فهناكَ بستانٌ وأشجارٌ نديَّة
وهناك أزهارٌ تحدِّثُ بالشَّذا الآفاق ..
تبعثُ في النفوسِ الأريحيّهْ
هيَّا .. تعالَ إلى الرياض المورقاتْ
وإلى ميادين الصفاء المشرقاتْ
هيَّا إلى نخل اليقين الباسقات
ضعْ في يديْ يدَك التي غُسلتْ بماء المكرماتْ
هيَّا انطلق
هذي هي الأغصان تنشر في روابينا الظِّلالْ
أنصتْ إلى لحن الحفيف ..
وسرْ على خضر التِّلال
افهم معاني ما يبوح به السحابُ إلى الجبالْ
هيَّا انطلقْ
أوما تشاهِـــدُ في طريقك دوحةً وظلالَ رحـمـهْ ؟
أوما ترى من حولها آثار نعمهْ ؟
هذا هو البستان يفرش زهرةً للزائرينْ
و النبع يسكب ماءهُ للشاربينْ
و الدَّوحة الخضراء ترسُمُ ظلَّها صُوراً تسرُّ الناظرينْ
هيَّا انطلق
امددْ يديكَ إلى الثمار اليانعاتْ
وانظر إلى دفقات أنوار الشموس
الساطعاتْ
اسمع معي اللحن الجميلْ
لمَّا تردِّدهُ الحقولْ :
غــــصنٌ دنا ، وثـمـــارُهُ أدنى
يا طيبَ ما يـَجني وما يـُجنى
غصنٌ تظلُّ السحب تغســلهُ
بنـمـــــيرِهِا فتزيـــــــدُهُ حُسْنا
حتى إذا أوراقه ابتــــــهجتْ
قالت له : بشراك قد عــــدنا
أرأيت أجـمل من تـَمــــايُلِه
ويدُ النسيمِ تـحـركُ الغصنا
سبحان مَن بالخصب لوَّنهُ
حتى غــــــدا متثــــنِّياً لَدْنــا
هيَّا انطلقْ
فهناك أبوابٌ تُفتَّح للعطاءْ
وهناك أبوابٌ تُغلَّق دونَ عاصفة الشقاءْ
وهناك شيطانٌ يُصفَّدُ بالقيودْ
وهناكَ بستانٌ تعطره الورودْ
في أول البستانِ أشجارٌ جميلهْ
في آخر البستان ينبوعٌ يمدُّ إلى الرَّوابي سلْسبيلهْ
وخميلةٌ في وسطه تتلو خميلهْ
أشجار إحسان ورحمهْ
ينبوعَ عتقٍ من لهيب النار ، من ليلٍ
و ظُلْمَهْ
وخميلة الغفرانِ يمسح عندها المهموم همَّهْ
هيا انطلقْ
انظر إلى النورالذي من هَدْي دينكَ ينبثقْ
أنصتْ إلى الصوت الذي يسري إليكَ منَ الأفُق :
" قف مع الفجر وقبل راحتَيهْ ..
وتأمل لوحة الحسن التي في مقلتيهْ
واسأل الروض لماذا انتفضتْ أزهارُه شوقا إلـــيهْ ؟
و اسأل البدر الذي يبدوا إذا الليل سجا :
كيــــف لا يظــــــــهر إلاَّ
حين يشـــــتدُّ الـدُّجى ؟
ســــلهُ عن رحلـــــــــــتِهِ
هل أبلغتهُ الـمرتـجى ؟ "
هيا انطلق
أنصتْ إلى لحنٍ تردِّدهُ القلوبْ
وإلى خُطا الآتي الذي انتعشت بخطوتِهِ الدروبْ :
رمضانُ أقبل ، هاتـِها يـا تـــــالي
آياً من الـقـــــــرآنِ ذاتَ جلالِ
رتِّل كـــــــتاب الله إنَّ قـــــلوبنا
ظمأى إلى الأعـــراف و الأنفالِ
ظمأى إلى السبع الـمثاني ، إنها
لتُريـحنا من سطـــــــوة الأهـوالِ
ارفع مشاعرنا إلى الأعلى ، فـقدْ
نزلتْ بنـــــا الدنيا إلى الأوحــــال
رمـضـانُ أقبلْ في مواكب أنـجــــمٍ
تلتفُّ بالأشواقِ حولَ هِــــــلالِ
ركْبٌ تباركُهُ الـمآذنُ ، كلَّــــــمـا
صدحتْ أعــادتْ ذكرياتِ بلالِ
ورسولـــــنا يرقى بأنفس صـحبهِ
عن ساقط الأقــــــوال و الأفعالِ
رمضانُ أقبـــــــلَ ، هاتـها فيَّاضةً
بالــحبِّ نــــــــاطقةً بـخير مـــقالِ
حرِّكْ بـها نسمـات فـجر ضاحكٍ
يدعو السفوح إلى رؤوسِ جبال
ويقرب الـحلم البعـــيد إلى مدى
نبضات قلب مشـــــرق الآمال
أكـــــرم حبيبكَ قبل يوم وداعِهِ
واجعــــــلهُ في أنسٍ ونعمةِ حالِ
خذنا على باب الكريم فعنـــده
فيضٌ من الإنعـــــام و الإفضالِ
هيَّا انطلق نحو السمـاءِ ، فإنَّها
تُغنيكَ عن متــــطاولٍ ومُغالي
أقبل الصوم ،وهو شهر كريم
ساحة الخير في مداه رحيبة
تسعد النفس حين يأتي ،وترضى
ثم ترضى إذا دعا أن تجيبه
المراجع :
نشر الشاعر الدكتورعبد الرحمن العشماوي هذه القصائد على حسابه بموقع تويتر
وَمْضَةُ رمضانية..
يقول الشاعر الدكتور في قصيدة " وَمْضَةُ رمضانية." مبينا سرعة انقضاء أيام رمضان(الرياض ١-٩-١٤٣٩ ) :
أيامنا غاديةٌ رائحةٌ
ماأشبهَ الليلةَ بالبارحةْ
عامٌ مضى، كلا كأني به
شهرٌ مضى في ومضةٍ لامِحةْ
هل يومُنا من أمسِنا أم غَدٌ
من يومِنا،يالوعتي الّلافحةْ ؟
أقبلَ شهرُ الصّومِ، عهدي به
بالأمسِ في فُرْصتِه السّانحةْ
تقاربَ الكَونُ وأزمانُه
واقتربت أفلاكُه السابحةْ
ياربّ ،هذا شهرُنا قد أتى
فاكتبْ لنا جولَتَه الرّابحةْ
دعوة لفعل الخيرات في رمضان
يحث شاعرنا الكبير الدكتور العشماوي في قصيدة :يَّا انطلق" إنشادٌ تحت غصونٍ وارفة "(الرياض الازدهار ، رمضان ١٤٢٤هـ) حيث يقول :
هيَّا انطلق
فالشمس تضحك في الأفق
وشُعاعها بالدِّفءِ يحتضن الطرقْ
يا من خُلقتَ من العلقْ
هيَّا انطلق
لتذوقَ من طعم الرضا مالم تَذُقْ
لتزيلَ عنكَ وعن مشاعركَ القلقْ
هيا انطلق
فهناكَ بستانٌ وأشجارٌ نديَّة
وهناك أزهارٌ تحدِّثُ بالشَّذا الآفاق ..
تبعثُ في النفوسِ الأريحيّهْ
هيَّا .. تعالَ إلى الرياض المورقاتْ
وإلى ميادين الصفاء المشرقاتْ
هيَّا إلى نخل اليقين الباسقات
ضعْ في يديْ يدَك التي غُسلتْ بماء المكرماتْ
هيَّا انطلق
هذي هي الأغصان تنشر في روابينا الظِّلالْ
أنصتْ إلى لحن الحفيف ..
وسرْ على خضر التِّلال
افهم معاني ما يبوح به السحابُ إلى الجبالْ
هيَّا انطلقْ
أوما تشاهِـــدُ في طريقك دوحةً وظلالَ رحـمـهْ ؟
أوما ترى من حولها آثار نعمهْ ؟
هذا هو البستان يفرش زهرةً للزائرينْ
و النبع يسكب ماءهُ للشاربينْ
و الدَّوحة الخضراء ترسُمُ ظلَّها صُوراً تسرُّ الناظرينْ
هيَّا انطلق
امددْ يديكَ إلى الثمار اليانعاتْ
وانظر إلى دفقات أنوار الشموس
الساطعاتْ
اسمع معي اللحن الجميلْ
لمَّا تردِّدهُ الحقولْ :
غــــصنٌ دنا ، وثـمـــارُهُ أدنى
يا طيبَ ما يـَجني وما يـُجنى
غصنٌ تظلُّ السحب تغســلهُ
بنـمـــــيرِهِا فتزيـــــــدُهُ حُسْنا
حتى إذا أوراقه ابتــــــهجتْ
قالت له : بشراك قد عــــدنا
أرأيت أجـمل من تـَمــــايُلِه
ويدُ النسيمِ تـحـركُ الغصنا
سبحان مَن بالخصب لوَّنهُ
حتى غــــــدا متثــــنِّياً لَدْنــا
هيَّا انطلقْ
فهناك أبوابٌ تُفتَّح للعطاءْ
وهناك أبوابٌ تُغلَّق دونَ عاصفة الشقاءْ
وهناك شيطانٌ يُصفَّدُ بالقيودْ
وهناكَ بستانٌ تعطره الورودْ
في أول البستانِ أشجارٌ جميلهْ
في آخر البستان ينبوعٌ يمدُّ إلى الرَّوابي سلْسبيلهْ
وخميلةٌ في وسطه تتلو خميلهْ
أشجار إحسان ورحمهْ
ينبوعَ عتقٍ من لهيب النار ، من ليلٍ
و ظُلْمَهْ
وخميلة الغفرانِ يمسح عندها المهموم همَّهْ
هيا انطلقْ
انظر إلى النورالذي من هَدْي دينكَ ينبثقْ
أنصتْ إلى الصوت الذي يسري إليكَ منَ الأفُق :
" قف مع الفجر وقبل راحتَيهْ ..
وتأمل لوحة الحسن التي في مقلتيهْ
واسأل الروض لماذا انتفضتْ أزهارُه شوقا إلـــيهْ ؟
و اسأل البدر الذي يبدوا إذا الليل سجا :
كيــــف لا يظــــــــهر إلاَّ
حين يشـــــتدُّ الـدُّجى ؟
ســــلهُ عن رحلـــــــــــتِهِ
هل أبلغتهُ الـمرتـجى ؟ "
هيا انطلق
أنصتْ إلى لحنٍ تردِّدهُ القلوبْ
وإلى خُطا الآتي الذي انتعشت بخطوتِهِ الدروبْ :
رمضانُ أقبل ، هاتـِها يـا تـــــالي
آياً من الـقـــــــرآنِ ذاتَ جلالِ
رتِّل كـــــــتاب الله إنَّ قـــــلوبنا
ظمأى إلى الأعـــراف و الأنفالِ
ظمأى إلى السبع الـمثاني ، إنها
لتُريـحنا من سطـــــــوة الأهـوالِ
ارفع مشاعرنا إلى الأعلى ، فـقدْ
نزلتْ بنـــــا الدنيا إلى الأوحــــال
رمـضـانُ أقبلْ في مواكب أنـجــــمٍ
تلتفُّ بالأشواقِ حولَ هِــــــلالِ
ركْبٌ تباركُهُ الـمآذنُ ، كلَّــــــمـا
صدحتْ أعــادتْ ذكرياتِ بلالِ
ورسولـــــنا يرقى بأنفس صـحبهِ
عن ساقط الأقــــــوال و الأفعالِ
رمضانُ أقبـــــــلَ ، هاتـها فيَّاضةً
بالــحبِّ نــــــــاطقةً بـخير مـــقالِ
حرِّكْ بـها نسمـات فـجر ضاحكٍ
يدعو السفوح إلى رؤوسِ جبال
ويقرب الـحلم البعـــيد إلى مدى
نبضات قلب مشـــــرق الآمال
أكـــــرم حبيبكَ قبل يوم وداعِهِ
واجعــــــلهُ في أنسٍ ونعمةِ حالِ
خذنا على باب الكريم فعنـــده
فيضٌ من الإنعـــــام و الإفضالِ
هيَّا انطلق نحو السمـاءِ ، فإنَّها
تُغنيكَ عن متــــطاولٍ ومُغالي
أقبل الصوم ،وهو شهر كريم
ساحة الخير في مداه رحيبة
تسعد النفس حين يأتي ،وترضى
ثم ترضى إذا دعا أن تجيبه
المراجع :
نشر الشاعر الدكتورعبد الرحمن العشماوي هذه القصائد على حسابه بموقع تويتر