هذا المقال استئناف للفلسفة,أو محاولة لاستئناف جهدي فيها,ولكن عنوان مناسب لمقال مثل هذا,ربما أؤجله لمقال آخر,ويظل هذا على نفس العنوان؛(العشرية الفلسفية). لأنها عشرة أصول فلسفية توسيعا لمفهوم العلوم الإنسانية كما ذكرنا في مقالات أخرى. ولكن نوضح قبلا ونؤكد مرة أخرى على انقسام كل المعارف البشرية إلى علوم وفنون,مثلما تنقسم الأفكار أو المعلومات إلى أفكار وعواطف. والمعارف العلمية إما علمية وإما فلسفية,لهذا أدرجنا الفلسفية في مكانة ثالثة,وعالية,ليس لرصانتها العلمية فحسب,بل ولأنها مشتملة على الفنون والعواطف والانفعالات الإنسانية بين طياتها.
حسب تصنيف ديوي العشري تنقسم الفلسفة لعشرة فروع أو علوم هي
1-ما وراء الطبيعة
2-الميتافيزيقيا
3-علم النفس الشعبي (الكاذب)؛الخوارق
4-علم النفس العام
5-المباحث الفلسفية
6-المنطق
7-علم الأخلاق
8-الفلسفة القديمة والوسيطة والشرقية
9-الفلسفة الغربية الحديثة
10-متفرقات فلسفية
وهو التقسيم الأدق والأفضل تقريبا,ولكن بنظرة أشمل يمكننا وضع الفلسفة كلها في خمس علوم هي:الميتافيزيقا و علم النفس والمنطق وعلم الأخلاق والمباحث الفلسفية.
وكانت الفلسفة عندي عشرة مجالات كبرى
1-الفلسفة
2-الميتافيزيقا
3-المنطق
4-الرياضيات
5-اللغات
6-علم النفس
7-علم الاجتماع
8-التاريخ
9-الأيديولوجيا
10-علم المكتبات والمعلومات
قبل أن أضم بعضها إلى بعض,واستخرج بعضها عن أخرى,فاستقررت أخيرا على ستة مجالات كبرى تحتمل مجالا سابعا,وهي
1-الفلسفة؛وقد ضممت إليها الأيديولوجيا بوصفهما معا علما للأفكار
2-التاريخ
3-المنطق,وقد وسّعته ليشمل الرياضيات والميتافيزيقا وحتى جزء من اللغات وعلوم أخرى
4-اللغات
5-الاجتماع,وجعلته مشتملا على علم النفس وعلوم الاتصال الكبرى بما فيها جزء من علم المكتبات والمعلومات. الأخير أدرجته بالأخص ضمن اقتصاديات النشر في علم الاقتصاد.
6-الاقتصاد
وإذا مررنا على الفلسفة,أوردنا فيها ثلاثة أقسام,بعد أن قلصتهما عن خمس فأربع.
1-الفلسفة
2-الفلاسفة؛وفيها أعلام الفلسفة
3-الفلسفات؛وفيها المذاهب الفلسفية حسب الفلاسفة,والمدارس,والثقافات,والديانات
وقد وزعنا قسم (تاريخ الفلسفة) على الحقول الثلاثة حسبما أتفق لدينا.
[1] الفلسفة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهي تنقسم عندي إلى قسمين أساسيين
-الفلسفة في ذاتها
-ومصادر الفلسفة
ويمكن أن نورد القسمين في سبعة مسائل تشغلني
1-الفلسفة: ماهية الفلسفة؟ أو حقيقة الفلسفة
2-مشكلات الفلسفة
3-مصطلحات الفلسفة
4-موسوعات الفلسفة
5-مصادر الفلسفة
6-العلاقة بين الفكر والفلسفة
7-المنهج أو منهجي في دراسة الفلسفة
ثم قررت في الأخير أن استقر -ولو مؤقتا- على هذا النحو من التقسيم
1-المفاهيم الفلسفية؛وهي مشتملة أيضا على المشكلات الفلسفية
2-الموسوعات الفلسفية
3-المناهج الفلسفية
والمنهج السليم في التفكير يكون بالضرورة خليط بين تحليل ما حدث,وهذه نظرة العلم الراصدة للظواهر,وبين النظر أبعد إلى (ما يمكن حدوثه) وهذا هو التأمل الفلسفي.
هنا يمكن أن نقدم رأي ربما يحمل رؤية,فأنا من النوع المعتد برأيه لدرجة ربطه برؤية فلسفية عميقة حسبما أدعي,رؤية تشمل كل الأمور والمواضيع. ولقد بلغ غروري واعتدادي بنفسي درجة أنني أعددت مجموعة من المقالات تحت مسميات ضاربة في إدعاء المعرفة,مثل
-رؤيتي
-أطروحتي
-نظريتي
-رسالتي
-المنهج
-الرسالة الأولى
ونبدأ رسالتنا بمحاولة للتأسيس المعرفي
المعرفة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جميع المعارف البشرية تندرج تحت ثلاثة مجالات,وهي الفلسفة والعلوم والفنون.
الفلسفة هي الرؤية الكلية للأشياء,والعلوم هي الدراسة الموضوعية لشيء ما,والفنون هي أرقي صور التعبير عن الفكر,ويمكننا تناول هذا التعريف بتعبير آخر كالآتي: الفلسفة هي الفكر,والعلوم هي أدوات الوصول إلي الفكر والفنون هي أدوات التعبير عن الفكر.
منذ القدم ينظر الإنسان لنفسه ولخالقه ولما حوله,ورؤية ذاته أختص بها علم النفس وعلم الإجتماع ورؤية خالقه أختص بها الدين,ولرؤية ما حوله تخصصت باقي العلوم,ولرؤية الزوايا الثلاثة كانت علوم الميتافيزيقا,ومن الرؤية ذاتها تشكل الفكر,ومن الفكر تشكلت الفلسفة,وللتعبير عن الفكر وُجدت الفنون.
فروع المعرفة ثلاثة؛الفنون والعلوم والفلسفة. فأما الفلسفة فهي الفكر ذاته وهي المعرفة الكلية لذا نجدها مرتبطة بالفنون والعلوم في أكثر من موضع. والعلوم هي المعرفة الجزئية عن الأشياء عبر مجموعة من الأدوات للوصول إلى الفكر المتمثلة في علوم الفيزياء والكيمياء والإحياء والتقنية والطب وغيره. و الفنون هي أرقي طريقة للتعبير عن الفكر, كالخطابة التي هي نوع أدبي قد يعبر عن الإيمان أو الفرح أو المقاومة,بينما العنف كوسيلة للتعبير عن المقاومة لا يعد أدبا ولا فنا,بل غالبا هو سلوك إجتماعي همجي ولا إنساني.
والأدب هو أرقى صور التعبير عن الفكر,أي هو أرقى الفنون جميعا.
فإذا خرج الفنان أو العالم عن حدود اشتغاله العلمي أو الفني سمي فيلسوفا.
لذا فالمعرفة لا تخرج عن ثلاث أشكال
الفلسفة:هي الرؤية الكلية لجميع الأشياء
العلوم:الدراسة الموضوعية لشيء ما
الفنون:أرقي صور التعبير عن الفكر
الفلسفة هي الفكر,العلم هو الأداة للوصول إليه,والفن هو الأداة للتعبير عنه.
الفلسفة هي الرؤية الشاملة أو الكلية,فالعلوم لها رؤية جزئية كل منها ينظر إلي شيء ما, كالفيزياء تهتم بالطبيعة والكيمياء بالمادة والبيولوجيا بالكائنات الحية والجيولوجيا بالأرض والطب بالصحة والتكنولوجيا بالتقنية,إلي آخره. بينما الفلسفة تنظر إلي كل الأشياء,وبالتالي فهي تشمل عشرة فروع تتناول جميع الأفكار الشاملة,وهي
1-الفلسفة
2-التاريخ
3-الميتافيزيقا
4-المنطق
5-الرياضيات
6-اللغات
7-علم النفس
8-علم الإجتماع
9-الأيديولوجيا
10-علم المكتبات والمعلومات
ويمكن للمزيد من التفاصيل الاطلاع على مقالي المعنون (مدخل إلى دراسة الفلسفة).
العلوم هي الأكثر إستخداما بين سائر البشر فكأن المعرفة والعلم قد ترادفتا.
من أوائل الأشياء وبداياتها أن نظر الإنسان ليري خالقه فإما إهتدي إلي سبيله وإما أتخذ طوطما يتعبد إليه,وقد يكون هذا الطوطم شيء مادي أو فكرة ذهنية,وفي كلتي الحالتين يسلك الطوطم مسار الإله في عقله,فكان الدين أو ما وضع بديلا عنه,وهو منه.
وأن نظر إلي ذاته ليري نفسه فكان علم النفس,وأن نظر إلي ما حوله ليري باقي الأشياء أو ليطيل النظر ليري الوجود فكانت باقي العلوم وكانت المعرفة,ومن الرؤية كانت الفلسفة, وأن نظر إلي خالقه ونفسه ووجوده فإذا هي علوم الميتافيزيقا الثلاثة.
وأن كان الفكر صنيع عقله وكان عقله صنيع الفكر وكان الجمال صنيع يده,كانت الفنون دليلا علي نضج الفكر ورقيه.
ولما كان أول ما يشغل الإنسان فيما حوله هو الغذاء والكساء والمسكن,فكان الصيد والزراعة,ثم الصناعة,فالبناء.
ولما كان المرض ملازما له كان الطب,ولما تكاثر ما يزرع وتكاثر ما يصنع وتكاثر ما حوله وتكاثرت إحتياجاته كانت التجارة,وبين كل هذا كانت النار أول الإختراعات وبداية لها. وإن كان المرض والجوع من الصفات الحيوانية كان الجمال من الصفات الإنسانية,فكان الفن والأدب.
والزمن ثلاثة,ماضي وحاضر ومستقبل
فكأن التاريخ للماضي,وعلم الإجتماع للحاضر,والأدب للمستقبل.
ولما كان كل هذا مهدد بالفناء بموت الإنسان,كانت الكتابة.
العلوم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفيزياء هي علم الطبيعة,والميتافيزيقا هي علم ما وراء الطبيعة
الفلك:علم دراسة الأجرام السماوية
الفيزياء:علم دراسة الطبيعة(خاصة الطاقة)
الكيمياء:علم دراسة المادة
الجيولوجيا:علم الأرض
البيولوجيا:علم الأحياء
المنطق والرياضيات
الفيزياء والكيمياء
الفيزياء والميتافيزيقا
الفلك والجيولوجيا
البيولوجيا والفسيولوجيا
السوسيولوجي والسيكيولوجي
التاريخ والإجتماع
الأدب والفن
الفنون هي أرقي صور التعبير عن الفكر,فإن كنت متضايقا من أحدهم يمكنك أن تخاطبه بذلك,والخطابة جنس أدبي,هذا فن,أو يمكنك أن تضربه أو تسبه وهذه هي الطريقة الغير راقية للتعبير عن أفكارك ومشاعرك.
وقد رتبتها طبقا للتصنيف القديم مع بعض التعديل,وهو:
الأدب,السينما,الموسيقى,الرسم,النحت,العمارة,الرقص
الكلمة,الصورة,النغمة,الرسم,النقش,التصميم,الحركة
فجعلت الأدب والفن علي قدر الأهمية أو الأدب يزيد عنه,فوضعت الأدب,ثم الفنون الأخرى,ثم وضعت السينما وفنون أخرى,ثم وضعت الموسيقى وفنون أخرى,إلخ...
وجعلت الأدب علي جانبين؛الأدب في ذاته,والأدب عن ذاته,فأما الأول فهو الأدب بجميع أجناسه,وأما الثاني فهو النقد الأدبي وقد ضمنت به النقد الفني أيضا.
وبعد قراءة موسوعة في المجالات الثلاثة,وخاصة الفنون والفلسفة,خرجت بمجموعة من المعايير لما شكل رؤيتي النقدية. وعليها ارتكنت حتى صارت آرائي التي كنت أعتبرها خارج الصندوق,صنعت لها صندوق ووضعت عقلي فيه. وذلك من باب خلق النظام لا أكثر حتى لا أتشتت ويتيه مني القارئ.
لي معايير نقدية ثابتة في كل شيء,حتى وإن كانت خاطئة مادامت تفضي إلى نتائج. وأنا أسميها (المعايير النقدية للنظرية التكاملية).
بعض معاييري النقدية
المادة أو الموضوع أو الشيء,أي شيء يمكن تقسيمه إلى الشكل والمضمون. قلبا وقالبا. العرض والمحتوى. المادة والصورة. الموضوع والإسلوب. الظاهر والباطن.
وهي مقسمة بحسب 1-الموضوع,2-محتواه و3-شكله,وجمعهما في 4-الكلية
1-الرواية – الفكرة – الإسلوب – القصة
2-الفيلم – القصة – الإخراج – الفيلم
3-الموسيقى – النغمة – التيمة - اللحن
4-الصورة – المشهد – التصوير – اللوحة
5-التصميم – البنية – التصميم – الشاهد
6-المسرح – المكان – الزمان –
7-التمثيل – الأداء – المظهر – الإختيار
8-الغناء – الأداء – الصوت – الإختيار
9-الشخصية – التأثير / الشهرة أو الأهمية – التجسيد,الكمال (الأهمية) – العظمة أو الشهرة
10-الفيلم – الإخراج (التصوير) – التأليف (القصة) – الفيلم
11-الحدث – الحدث – الحديث (الملحقات) – الحدث
12-ملحقات الحدث – الشخصيات – المسرح – الحادث
13-الحدث – الصراع – وأسبابه
14-الإخراج – الفني (التكوين) – التقني (التصوير) – الفيلم
الكمال هو الأهمية,والتأثير آثاره في الشهرة,فإذا تناولنا شخصية عالمية,خيالية أو حقيقية, يمكن تحليل أثرها وتأثيرها عبر خمسة أوجه أولها الأثر. على الصعيد المحلي أو العالمي. والأثر إنعكاسه واضح في الشهرة. ثم هناك الكمال. أي أسبقية علم على علم وصولا إلى علم. أو إتقانه لـ علم ما لم يـ علم به علم. ومع ذلك لم يعلم أحد بهذا العلم وإن عرفوا العلم. هو إتقان لم يشهد له. وتلعب دراسات الأصالة والتقليد دورا هاما في بيان مدى الإتقان داخل عمل ما. وكذلك دراسات (المعنى) مثل نظرية الفن للمجتمع. أو للنفس المختلطة بالفن للفن. والدراسات البنيوية والتكوينية لتحليل مقدار الإتساق بين عناصر العمل الفني أو الفكري.
وهي معايير غير ثابتة بالمرة,فالمعايير النقدية للنظرية التكاملية,غير كاملة بأي حال من الأحوال.
والنظرية التكاملية مثل أي شيء يقع بين حدين كذلك هو الأدب والفن,فهو يقع بين الظاهر والباطن,الشكل والمضمون,الإسلوب والأفكار. ولكن لنتناول النظرية في نطاق الأدب وجب أن نمسك أحد الطرفين فكان هو المضمون أو المحتوى الأدبي وذلك يمكن تحليله من أكثر من زاوية.
وماذا عن الفن؟
لهذا تفصيل آخر نعود إليه لاحقا.
حسب تصنيف ديوي العشري تنقسم الفلسفة لعشرة فروع أو علوم هي
1-ما وراء الطبيعة
2-الميتافيزيقيا
3-علم النفس الشعبي (الكاذب)؛الخوارق
4-علم النفس العام
5-المباحث الفلسفية
6-المنطق
7-علم الأخلاق
8-الفلسفة القديمة والوسيطة والشرقية
9-الفلسفة الغربية الحديثة
10-متفرقات فلسفية
وهو التقسيم الأدق والأفضل تقريبا,ولكن بنظرة أشمل يمكننا وضع الفلسفة كلها في خمس علوم هي:الميتافيزيقا و علم النفس والمنطق وعلم الأخلاق والمباحث الفلسفية.
وكانت الفلسفة عندي عشرة مجالات كبرى
1-الفلسفة
2-الميتافيزيقا
3-المنطق
4-الرياضيات
5-اللغات
6-علم النفس
7-علم الاجتماع
8-التاريخ
9-الأيديولوجيا
10-علم المكتبات والمعلومات
قبل أن أضم بعضها إلى بعض,واستخرج بعضها عن أخرى,فاستقررت أخيرا على ستة مجالات كبرى تحتمل مجالا سابعا,وهي
1-الفلسفة؛وقد ضممت إليها الأيديولوجيا بوصفهما معا علما للأفكار
2-التاريخ
3-المنطق,وقد وسّعته ليشمل الرياضيات والميتافيزيقا وحتى جزء من اللغات وعلوم أخرى
4-اللغات
5-الاجتماع,وجعلته مشتملا على علم النفس وعلوم الاتصال الكبرى بما فيها جزء من علم المكتبات والمعلومات. الأخير أدرجته بالأخص ضمن اقتصاديات النشر في علم الاقتصاد.
6-الاقتصاد
وإذا مررنا على الفلسفة,أوردنا فيها ثلاثة أقسام,بعد أن قلصتهما عن خمس فأربع.
1-الفلسفة
2-الفلاسفة؛وفيها أعلام الفلسفة
3-الفلسفات؛وفيها المذاهب الفلسفية حسب الفلاسفة,والمدارس,والثقافات,والديانات
وقد وزعنا قسم (تاريخ الفلسفة) على الحقول الثلاثة حسبما أتفق لدينا.
[1] الفلسفة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهي تنقسم عندي إلى قسمين أساسيين
-الفلسفة في ذاتها
-ومصادر الفلسفة
ويمكن أن نورد القسمين في سبعة مسائل تشغلني
1-الفلسفة: ماهية الفلسفة؟ أو حقيقة الفلسفة
2-مشكلات الفلسفة
3-مصطلحات الفلسفة
4-موسوعات الفلسفة
5-مصادر الفلسفة
6-العلاقة بين الفكر والفلسفة
7-المنهج أو منهجي في دراسة الفلسفة
ثم قررت في الأخير أن استقر -ولو مؤقتا- على هذا النحو من التقسيم
1-المفاهيم الفلسفية؛وهي مشتملة أيضا على المشكلات الفلسفية
2-الموسوعات الفلسفية
3-المناهج الفلسفية
والمنهج السليم في التفكير يكون بالضرورة خليط بين تحليل ما حدث,وهذه نظرة العلم الراصدة للظواهر,وبين النظر أبعد إلى (ما يمكن حدوثه) وهذا هو التأمل الفلسفي.
هنا يمكن أن نقدم رأي ربما يحمل رؤية,فأنا من النوع المعتد برأيه لدرجة ربطه برؤية فلسفية عميقة حسبما أدعي,رؤية تشمل كل الأمور والمواضيع. ولقد بلغ غروري واعتدادي بنفسي درجة أنني أعددت مجموعة من المقالات تحت مسميات ضاربة في إدعاء المعرفة,مثل
-رؤيتي
-أطروحتي
-نظريتي
-رسالتي
-المنهج
-الرسالة الأولى
ونبدأ رسالتنا بمحاولة للتأسيس المعرفي
المعرفة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جميع المعارف البشرية تندرج تحت ثلاثة مجالات,وهي الفلسفة والعلوم والفنون.
الفلسفة هي الرؤية الكلية للأشياء,والعلوم هي الدراسة الموضوعية لشيء ما,والفنون هي أرقي صور التعبير عن الفكر,ويمكننا تناول هذا التعريف بتعبير آخر كالآتي: الفلسفة هي الفكر,والعلوم هي أدوات الوصول إلي الفكر والفنون هي أدوات التعبير عن الفكر.
منذ القدم ينظر الإنسان لنفسه ولخالقه ولما حوله,ورؤية ذاته أختص بها علم النفس وعلم الإجتماع ورؤية خالقه أختص بها الدين,ولرؤية ما حوله تخصصت باقي العلوم,ولرؤية الزوايا الثلاثة كانت علوم الميتافيزيقا,ومن الرؤية ذاتها تشكل الفكر,ومن الفكر تشكلت الفلسفة,وللتعبير عن الفكر وُجدت الفنون.
فروع المعرفة ثلاثة؛الفنون والعلوم والفلسفة. فأما الفلسفة فهي الفكر ذاته وهي المعرفة الكلية لذا نجدها مرتبطة بالفنون والعلوم في أكثر من موضع. والعلوم هي المعرفة الجزئية عن الأشياء عبر مجموعة من الأدوات للوصول إلى الفكر المتمثلة في علوم الفيزياء والكيمياء والإحياء والتقنية والطب وغيره. و الفنون هي أرقي طريقة للتعبير عن الفكر, كالخطابة التي هي نوع أدبي قد يعبر عن الإيمان أو الفرح أو المقاومة,بينما العنف كوسيلة للتعبير عن المقاومة لا يعد أدبا ولا فنا,بل غالبا هو سلوك إجتماعي همجي ولا إنساني.
والأدب هو أرقى صور التعبير عن الفكر,أي هو أرقى الفنون جميعا.
فإذا خرج الفنان أو العالم عن حدود اشتغاله العلمي أو الفني سمي فيلسوفا.
لذا فالمعرفة لا تخرج عن ثلاث أشكال
الفلسفة:هي الرؤية الكلية لجميع الأشياء
العلوم:الدراسة الموضوعية لشيء ما
الفنون:أرقي صور التعبير عن الفكر
الفلسفة هي الفكر,العلم هو الأداة للوصول إليه,والفن هو الأداة للتعبير عنه.
الفلسفة هي الرؤية الشاملة أو الكلية,فالعلوم لها رؤية جزئية كل منها ينظر إلي شيء ما, كالفيزياء تهتم بالطبيعة والكيمياء بالمادة والبيولوجيا بالكائنات الحية والجيولوجيا بالأرض والطب بالصحة والتكنولوجيا بالتقنية,إلي آخره. بينما الفلسفة تنظر إلي كل الأشياء,وبالتالي فهي تشمل عشرة فروع تتناول جميع الأفكار الشاملة,وهي
1-الفلسفة
2-التاريخ
3-الميتافيزيقا
4-المنطق
5-الرياضيات
6-اللغات
7-علم النفس
8-علم الإجتماع
9-الأيديولوجيا
10-علم المكتبات والمعلومات
ويمكن للمزيد من التفاصيل الاطلاع على مقالي المعنون (مدخل إلى دراسة الفلسفة).
العلوم هي الأكثر إستخداما بين سائر البشر فكأن المعرفة والعلم قد ترادفتا.
من أوائل الأشياء وبداياتها أن نظر الإنسان ليري خالقه فإما إهتدي إلي سبيله وإما أتخذ طوطما يتعبد إليه,وقد يكون هذا الطوطم شيء مادي أو فكرة ذهنية,وفي كلتي الحالتين يسلك الطوطم مسار الإله في عقله,فكان الدين أو ما وضع بديلا عنه,وهو منه.
وأن نظر إلي ذاته ليري نفسه فكان علم النفس,وأن نظر إلي ما حوله ليري باقي الأشياء أو ليطيل النظر ليري الوجود فكانت باقي العلوم وكانت المعرفة,ومن الرؤية كانت الفلسفة, وأن نظر إلي خالقه ونفسه ووجوده فإذا هي علوم الميتافيزيقا الثلاثة.
وأن كان الفكر صنيع عقله وكان عقله صنيع الفكر وكان الجمال صنيع يده,كانت الفنون دليلا علي نضج الفكر ورقيه.
ولما كان أول ما يشغل الإنسان فيما حوله هو الغذاء والكساء والمسكن,فكان الصيد والزراعة,ثم الصناعة,فالبناء.
ولما كان المرض ملازما له كان الطب,ولما تكاثر ما يزرع وتكاثر ما يصنع وتكاثر ما حوله وتكاثرت إحتياجاته كانت التجارة,وبين كل هذا كانت النار أول الإختراعات وبداية لها. وإن كان المرض والجوع من الصفات الحيوانية كان الجمال من الصفات الإنسانية,فكان الفن والأدب.
والزمن ثلاثة,ماضي وحاضر ومستقبل
فكأن التاريخ للماضي,وعلم الإجتماع للحاضر,والأدب للمستقبل.
ولما كان كل هذا مهدد بالفناء بموت الإنسان,كانت الكتابة.
العلوم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفيزياء هي علم الطبيعة,والميتافيزيقا هي علم ما وراء الطبيعة
الفلك:علم دراسة الأجرام السماوية
الفيزياء:علم دراسة الطبيعة(خاصة الطاقة)
الكيمياء:علم دراسة المادة
الجيولوجيا:علم الأرض
البيولوجيا:علم الأحياء
المنطق والرياضيات
الفيزياء والكيمياء
الفيزياء والميتافيزيقا
الفلك والجيولوجيا
البيولوجيا والفسيولوجيا
السوسيولوجي والسيكيولوجي
التاريخ والإجتماع
الأدب والفن
الفنون هي أرقي صور التعبير عن الفكر,فإن كنت متضايقا من أحدهم يمكنك أن تخاطبه بذلك,والخطابة جنس أدبي,هذا فن,أو يمكنك أن تضربه أو تسبه وهذه هي الطريقة الغير راقية للتعبير عن أفكارك ومشاعرك.
وقد رتبتها طبقا للتصنيف القديم مع بعض التعديل,وهو:
الأدب,السينما,الموسيقى,الرسم,النحت,العمارة,الرقص
الكلمة,الصورة,النغمة,الرسم,النقش,التصميم,الحركة
فجعلت الأدب والفن علي قدر الأهمية أو الأدب يزيد عنه,فوضعت الأدب,ثم الفنون الأخرى,ثم وضعت السينما وفنون أخرى,ثم وضعت الموسيقى وفنون أخرى,إلخ...
وجعلت الأدب علي جانبين؛الأدب في ذاته,والأدب عن ذاته,فأما الأول فهو الأدب بجميع أجناسه,وأما الثاني فهو النقد الأدبي وقد ضمنت به النقد الفني أيضا.
وبعد قراءة موسوعة في المجالات الثلاثة,وخاصة الفنون والفلسفة,خرجت بمجموعة من المعايير لما شكل رؤيتي النقدية. وعليها ارتكنت حتى صارت آرائي التي كنت أعتبرها خارج الصندوق,صنعت لها صندوق ووضعت عقلي فيه. وذلك من باب خلق النظام لا أكثر حتى لا أتشتت ويتيه مني القارئ.
لي معايير نقدية ثابتة في كل شيء,حتى وإن كانت خاطئة مادامت تفضي إلى نتائج. وأنا أسميها (المعايير النقدية للنظرية التكاملية).
بعض معاييري النقدية
المادة أو الموضوع أو الشيء,أي شيء يمكن تقسيمه إلى الشكل والمضمون. قلبا وقالبا. العرض والمحتوى. المادة والصورة. الموضوع والإسلوب. الظاهر والباطن.
وهي مقسمة بحسب 1-الموضوع,2-محتواه و3-شكله,وجمعهما في 4-الكلية
1-الرواية – الفكرة – الإسلوب – القصة
2-الفيلم – القصة – الإخراج – الفيلم
3-الموسيقى – النغمة – التيمة - اللحن
4-الصورة – المشهد – التصوير – اللوحة
5-التصميم – البنية – التصميم – الشاهد
6-المسرح – المكان – الزمان –
7-التمثيل – الأداء – المظهر – الإختيار
8-الغناء – الأداء – الصوت – الإختيار
9-الشخصية – التأثير / الشهرة أو الأهمية – التجسيد,الكمال (الأهمية) – العظمة أو الشهرة
10-الفيلم – الإخراج (التصوير) – التأليف (القصة) – الفيلم
11-الحدث – الحدث – الحديث (الملحقات) – الحدث
12-ملحقات الحدث – الشخصيات – المسرح – الحادث
13-الحدث – الصراع – وأسبابه
14-الإخراج – الفني (التكوين) – التقني (التصوير) – الفيلم
الكمال هو الأهمية,والتأثير آثاره في الشهرة,فإذا تناولنا شخصية عالمية,خيالية أو حقيقية, يمكن تحليل أثرها وتأثيرها عبر خمسة أوجه أولها الأثر. على الصعيد المحلي أو العالمي. والأثر إنعكاسه واضح في الشهرة. ثم هناك الكمال. أي أسبقية علم على علم وصولا إلى علم. أو إتقانه لـ علم ما لم يـ علم به علم. ومع ذلك لم يعلم أحد بهذا العلم وإن عرفوا العلم. هو إتقان لم يشهد له. وتلعب دراسات الأصالة والتقليد دورا هاما في بيان مدى الإتقان داخل عمل ما. وكذلك دراسات (المعنى) مثل نظرية الفن للمجتمع. أو للنفس المختلطة بالفن للفن. والدراسات البنيوية والتكوينية لتحليل مقدار الإتساق بين عناصر العمل الفني أو الفكري.
وهي معايير غير ثابتة بالمرة,فالمعايير النقدية للنظرية التكاملية,غير كاملة بأي حال من الأحوال.
والنظرية التكاملية مثل أي شيء يقع بين حدين كذلك هو الأدب والفن,فهو يقع بين الظاهر والباطن,الشكل والمضمون,الإسلوب والأفكار. ولكن لنتناول النظرية في نطاق الأدب وجب أن نمسك أحد الطرفين فكان هو المضمون أو المحتوى الأدبي وذلك يمكن تحليله من أكثر من زاوية.
وماذا عن الفن؟
لهذا تفصيل آخر نعود إليه لاحقا.