د. عبدالهادي التازي - ابن بطـوطة وثقافة البحر

عرفت الأستاذ الدكتور يوسف عز الدين منذ الستينات عندما كنت سفيرا لبلادي بأرض الرافدين، وكان علي أن أؤدي الزيارة للمجمع العلمي العراقي الذي كان يحتضن طائفة من أصدقائي القدامى الذين تعرفت عليهم بمناسبة زيارتهم للمغرب عند احتفالنا بمرور أحد عشر قرنا على إنشاء جامعة القرويين ... لقد كان الدكتور عز الدين يشغل في المجمع منصب الكاتب العام كما نسميه في المغرب، ومن هنا نشأت علاقتي بالرجل الذي كان لا يفتر عن الكتابة والتصنيف في مختلف الموضوعات التي كانت تدخل، أحيانا، ضمن اهتماماتي، وهكذا وجدتني مشدودا إلى إنتاج الرجل الذي كان يؤثث رصيده العربي بما يتوفر عليه من مصادر أخرى مكتوبة بلغة أخرى غير العربية، وهو الأمر الذي أغنى معارفه وأثرى معلوماته مما جعل تآليفه ومقالاته تنتشر بين الناس على نطاق واسع، وجعل الناس يتعرفون عليه من خلال عروضه، ومن حسن حظي أن تجمعني به في القاهرة مجالس مجمع اللغة العربية الذي أصبحت أنتسب إليه بعد انتسابي للمجمع العلمي العراقي وهكذا عملت الثمانينات والتسعينات على صيانة ما غرسته الستينات والسبعينات !ومن هنا قدرت جيدا دعوة الدكتور وديع العبيدي رئيس تحرير مجلة (ضفاف) التي جعلت شعارها : "لا إبداع بلا حرية ولا تقدم بدون إبداع"، دعوتها لتكريم الدكتور يوسف عز الدين الذي أهدى له هذه الكلمات عن الرحالة الشهير ابن بطوطة الذي أصبح العالم كله اليوم يتحدث عن رحلته على أنها إبداع لم يصل إليه رحالة في عالم البشرية جمعاء، فعساه يتقبل مني هذه الكلمات التي قصدت بها الاعتراف بجميل بغداد علي، بغداد الذي ظل لي وفيا محبا على نحو ما ظللت بالنسبة إليه.



يعتبر الرحالة المغربي ابن بطوطة عند جميع المهتمين بالرحلات، أول رحالة في العالم نظرا :

أولا لكون رحلته دامت نحوا من ثلاثين عاما.

ثانيا اعتبارا للمسافات الشاسعة التي قطعها ...

ثالثا لكون رحلته تشتمل على معلومات متنوعة وواسعة، ويكفي أن نعرف أن رحلته تتضمن ذكر نحو ألف اسم جغرافي، كما تتضمن ذكر نحو ألف شخصية من الذين تعرف عليهم أو سمع بهم ...

رابعا أن المعلومات التي تتضمنها الرحلة تتمتع بمصداقية رائعة، وكل يوم يظهر لنا ما يؤكد هذه المصداقية ويجعلنا نؤمن أكثر بأن المعلومات التي زودنا بها معلومات جد موثوقة.

ومن هنا فإن كل الأمم التي زارها ابن بطوطة، وهي تبلغ نصف عدد الدول التي توجد اليوم أعضاء في الأمم المتحدة، أقول تلك الأمم لا يمكن لها أن تكتب تاريخها إلا باستشارة المعلومات التي توجد عنها في رحلة ابن بطوطة !

وإذا ما قمنا بمقارنة بين رحلة ماركو بولو وبين رحلة ابن بطوطة فإننا سنخرج بنتيجة واحدة وهي أن الرحالة الطنجي تفوق كثيرا على زميله الرحالة البندقي اعتبارا، أولا للفضاء الهائل الذي اقتحمه ابن بطوطة في آسيا وأروبا وإفريقيا. ثانيا لكون رحلة ابن بطوطة بقيت حرفيا على نحو ما كانت عليه يوم نسخت بمدينة فاس عام 1355، بينما نجد أن رحلة ماركو بولو التي ظهرت بالإيطالية عام 1559 والتي ترجمها ويليام مارسدن W.MARSDENإلى الإنجليزية عام 1815 هذه الترجمة تعرضت إلى الزيادات والاختراعات !!

وقد شعر العلماء في الدول الغربية منذ أكثر من قرنين بأهمية هذه الرحلة : رحلة ابن بطوطة فقاموا بترجمتها إلى اللغات الأوربية، ويهمنا أن نعرف أن أول ترجمت لها هي الترجمة البرتغالية التي قام بها الأب خوسي دي سانطو أنطونيو مورا José de)(Santo

Antonio Moura بعد أن حصل على مخطوطة للرحلة من مدينة فاس عندما كان هناك عام 1797- 98 ضمن سفارة برتغالية، وهذه المخطوطة توجد اليوم في مكتبة الأكاديمية العلمية في لشبونة تحت رقم 629 على ما وقفت عليه بنفسي ...

ومن هنا عرفت ترجمة الرحالة إلى أكثر من عشرين لغة، كانت منها لغة البنغال كما وقفت عليها في كلكتا عاصمة البنغال الغربية في جمهورية الهند، وإن أهم ما تميزت به رحلة ابن بطوطة أن معلوماتها متنوعة وفريدة، وهي معلومات تتناول مختلف الاهتمامات :

فيها الأدب والشعر والتاريخ

وفيها الطب

وفيها الطعام

وفيها الكتب

واللباس

والحصون

والمعابد والمساجد إلى آخر الموضوعات التي تجاوزت الثلاثين موضوعا ...

وقد رأيت أن أشارك في هذه المناسبة بموضوع طريف اهتم به ابن بطوطة : ألا وهو ثقافة البحر .. وقد اخترت هذا الموضوع بالذات لآننا نعيش السنة الدولية للمحيطات .. إذن سنتحدث عن ابن بطوطة وثقافة البحر .. وهذا الذي أهديه اليوم إلى مجلة ضفاف.

هنا سنسجل أن ابن بطوطة كان أول رحالة تحدث عن قيام بعض الأمم بتخصيص يوم يحتفل فيه بالبحر ويخصص للمسابقة في المراكب البحرية والتراشق بالماء. وتوزع فيه الجوائز.. وقد عرف هذا اليوم في جزر مالديف باسم يوم "التبحر"، وهو اسم حضاري ينبغي أن نسجله في عدد المفردات الحضارية التي تتضمنها رحلة ابن بطوطة فيما يتصل بالبحر...

ولا ننسى أن ابن بطوطة هو ابن طنجة التي تصل بين البحرين : الأطلسي والمتوسط .. ولذلك فإنه كان رجل البحر بكل معنى الكلمة ...

وقد حير ابن بطوطة سائر المهتمين عند ما ذكر بحرا يحمل اسم البحر الكاهل، وهو في طريقه إلى الصين، حاروا في تحديد موقع هذا البحر، ورجعوا إلى ما كتبه الخوارزمي والإدريسي ... ولم يجدوا في تأليف بطوليمي ما يعطي الجواب ... وهنا أدرك بعض الباحثين أن عند العرب ما يقولونه حول جغرافية البحار ...

ولقد كان ابن بطوطة يعرف جيدا عن أهوال البحار، وهو الذي قطع ثلاثة وأربعين يوما من مالديف إلى البنغال، وقطع خمسة عشر يوما عبر النهر الأزرق ثم أربعين يوما في البحر جنوب البنغال الشرقية للوصول إلى سومطرا، وبعد واحد وعشرين يوما وصل إلى ما نسميه اليوم ماليزيا، ثم إلى البحر الكاهل طوال أربعة وثلاثين يوما، ثم سبعة وثلاثين يوما للوصول إلى بلاد طواليسى التي حار في تحديدها العلماء وفيهم من قال : إنها اليابان !

ومن طواليسى إلى المرسى الجنوبي لبلاد الصين طوال سبعة عشر يوما ... ويجب أن نتصوره عائدا تقريبا من نفس الطريق ... في كل تلك الأسفار كان يسجل معلومات عن المراكب البحرية التي كانت تكون عالما قائما بنفسه في حجمها وفي طاقمها وفي حراسها وركابها، لقد تحدث عن مركب يحمل ستمائة عامل وموظف، علاوة على المسافرين، كما تحدث عن خزن الماء وعن المواد الغذائية حيث نجد حظيرة خاصة لقطيع الأغنام، علاوة على المتاجر الخاصة بالمراكب، ولعلنا نذكر - ونحن في معرض لشبونة - ما رأيناه رؤيا عين في سفينة دون فيرناندو الثاني كلوريا ... لقد كنت وأنا أزور تلك السفينة أعيش مع ابن بطوطة وهو يصف بعض السفن الصينية في ذلك العهد. ولقد كان ابن بطوطة يميز بين المراكب الحربية والمراكب السفرية صغيرها وكبيرها ...

وقد اهتم ابن بطوطة بأسماء المراكب حسب أنواعها، وهذا موضوع جد مهم لأنه يعني إعطاء أسماء يجدها أحيانا في القاموس العربي، وأحيانا يقتبسها من مصدر أجنبي.

فقد ذكر من أنواع المراكب الجلبة التي تجمع على جلاب

وذكر من أنواعها ما يسمى بالجفن ويجمع على أجفان

وذكر من أنواعها الجنك، ويجمع على جنوك وهو اسم أجنبي كما نرى

وذكر من الأنواع ما يحمل اسم الشطي ...

وما يحمل اسم الأهورة التي أعطاها وصفا دقيقا وجميلا ...

ومن المراكب ما أعطاها اسم (المعدية) وما أعطاها اسم الجاكر، والحراقة، والزو، والطريدة، والككم والكندرة والمنورت، والصنبوق، والعكيرى، والعشاري، والقرقورة، والشلير والسلورة والغراب، والشبارة، والقارب، والربعي والثلثي، والنصفي ...

هذا إلى عشرات المراكب التي يذكرها منسوبة إلى أصحابها وملاكها ... من غير أن يميز شكلها ونوعها ...

والحديث عن أنواع المراكب والسفن يجرنا إلى الحديث عن أجزاء السفن ذاتها مما يبين أن للرجل باعا كبيرا في الساحة البحرية، فهو يتحدث عن بعض المواد النباتية (مثلا القنبر : ليف جوز coco nut) التي تربط أخشاب السفينة بعضها ببعض، ويقارن بينها وبين ما يستعمل في جهات أخرى من مسامير حديدية، وهو يتحدث عن أشجار الغاب كمادة أساسية لصناعة المراكب، ويتحدث عن أن الملوك كانوا يقفون بأنفسهم على حماية الغابات والاستفادة منها.

ومن هنا عرفنا أهمية (الصاري) في السفينة سواء منه الصاري العمودي، أو الصاري الأفقي الذي يحمل القلاع والشراع ويكون مرتبطا بالأول بوسائل تقنية تجعل الصاري الثاني يتحرك بسهولة.

وواجب أن أذكر هنا، أن ابن بطوطة أتى هنا بمفرد حضاري في منتهى الروعة، فهو لا يعبر عن الصاري الأفقي بهذا الاسم، ولكنه يعطيه اسما عربيا أصيلا جميلا هو القرية، على وزن الهدية، وقد ورد ذكره أيضا عند ابن جبير كما ورد ذكره في أشعار العرب المهتمين بالأسطول ..

وهذا الاسم العربي الجميل خفي على كل الذي اهتموا برحلة ابن بطوطة سواء من العرب أو من الأجانب فهم لم يقرأوه : القرية، ولكنهم قرأوه (القربة) بالباء ! عوض الياء وهكذا ترجموه إلى الفرنسيةOutre ، وترجموه إلى الإنجليزية (WATRES Kins) ... وما دمنا في استعراض الألفاظ الحضارية الخاصة بالبحر نذكر المجداف والمقداف، والإصقالات، والميد، والسكان، والناخوذة، والرايس، والربان، والمانياك (قائد البحر)، والتجليس، والبرشكال، والطارمة، والكراني، والليف، والنول (أجرة الركوب)، والقار، والقرصان ...

وقد استطاعت ذاكرة ابن بطوطة أيضا أن تختزن طوال الثلاثين سنة عددا من أسماء مواقع الجزر والبحور والمحيطات ولم تخنه ذاكرته إلا قليلا جدا ..

فهو يذكر المسالك البحرية التي مر منها ولم يفته الحديث عن النيل ولو أنه، كمعظم الجغرافيين العرب، كان يعطي للنيجر اسم بحر النيل بل ويعتقد أنه يتصل به في موقع يحمل اسم (يوفي) ..

ولقد ذكر سائر الموانئ بأسمائها سواء في إفريقيا الشرقية أو بلاد الهند والصين. وإن الملاحظة البارزة التي أثارت انتباهنا هنا هي أن الرجل كان ابن وقته، ولذلك فإنه لم يسم البحار بالأسماء التي نعرفها اليوم، مثلا : البحر المتوسط، المحيط الهندي، المحيط الهادي، ولكنه كان يعطي الأسماء التي كانت على عهده .. كأن يقول : البحر الأعظم والبحر الكبير الخ.

ولا ننسى أن لابن بطوطة حاسة حضارية رفيعة فيما يتصل بمواقع الموانئ وترتيبها وترصيفها ونظافتها كذلك، وهو الذي كان يكره أن يدخل إلى مرسى ذات رائحة كريهة، ويفضل - كما يقول - أن يقضي وقته في السفينة بين نفحات الهواء دون أن يؤذي نفسه بروائح كريهة ! وهو يعرف كيف يصف الموانئ الضخمة العريضة الواسعة بما تحتمله من جنوك ضخمة تتجاوز المائة، وأخرى صغيرة لا تعد ولا تحصى ...

وهو يتحدث أحيانا عن رواد هذا المرسى أو ذاك من أهل الهند والسند والصين والعرب، والترك والفرس بل ومن جنوة والبندقية وأهل رومة إلى دول أخرى، وهذا يعني أن

الرجل كان يتتبع الواردين والمغادرين من هذه الجهة أو تلك ..! كما كان يهتم كثيرا بتقاليد حكام البحر فيما يفرضونه من هدايا على الواردين وما يقدمونه هم كذلك من عطاءات مما يشجع الزوار والتجار. ولقد اهتم ابن بطوطة بالدور العظيم الذي يكون للريح بالنسبة للراكب على متن السفن الشراعية، ومن هنا كثر ذكره للريح الطيبة والريح المعاكسة التي تتطلب مساعدة أصحاب المجاذيف وهنا نجد ابن بطوطة يهتم أيضا بالمجاذيف، على أنها وسيلة من وسائل النجدة ...

وقد اهتم كثيرا بأمر المد والجزر في البحار وفي كبار الأنهار والخلجان والخوران، ونحن نعلم أن للمغاربة تأليفا عن المد والجزر منذ القرن الثاني عشر الميلادي أيام السلطان المنصور الموحدي، على نحو ما عرفوا ما كان يسمي القنباص compasse الذي ذكره ابن فضل الله العمري وابن خلدون !

ومن الطريف جدا أن نجد ابن بطوطة - وهو رجل دين وتصوف - يذكر في بداية رحلته ما يعرفه عالم الإسلام بدعاء البحر الذي يعني توسلا خاصا إلى الله بأن يساعد ركاب البحر على الخروج بسلام من ركوبهم البحار ..! هذا الدعاء الذي ألفه الإمام الشاذلي.

وهذا يذكرنا فيما قام به أيضا هذا الصوفي المغربي عندما ألف كذلك لتلامذته ومريديه حزب البر ...

وفي مثل هذا الموضوع يذكر أن هناك أضرحة معروفة يلتجئ إليها التجار الذين يسافرون بالبحر فيقدمون إلى تلك الأضرحة نذورا حتى يرجعوا سالمين غانمين على نحو ما قرأناه عن النذور المخصصة لزاوية الولي الصالح الكازروني، وعلى نحو ما هو الأمر بالنسبة إلى ضريح عندنا بالمغرب، بمدينة الرباط بصفة خاصة، صاحب هذا الضريح ينتسب أصلا إلى المدينة البرتغالية يابرة : أبو عبد الله اليابري، هذا الضريح يقصده البحارة للاحتماء به !

والعجب من ابن بطوطة أن كل ذلك الاهتمام منه بالبحر إنما كان كان خارج المغرب، أما عن موانئ المغرب وأسطول المغرب فقد كان شحيح الكلام ! ونحن نعلم أن

مرسى طنجة وسبتة وغيرهما على عهد السلطان أبي سعيد الذي كان يعاصره ابن بطوطة، كانت موانئ غنية بما تحتضنه من أنواع القطع البحرية لكن ابن بطوطة كان، على ما عهدناه، غير مهتم بما يجري في المغرب إلا قليلا، ومع ذلك وفي كثير من الأحيان نراه يذكر بعض قطع الأسطول المغربي، ويذكر بعض الموانئ والمراسي عندما يريد أن يقارنها مع ما يوجد خارج المغرب، مبرهنا بذلك على أنه لم ينس بلاده فيما يحكيه ويرويه، فهو عندما يذكر نوع السفن : الأهورة يقول : إنها تشبه الطرائد عندنا بالمغرب !

وحتى لا يفوت ابن بطوطة شيء مما عرفته البحار على عهده وجدناه يتحدث عن القرصنة البحرية المارقة التي تعرض لها عندما هاجمه اثنا عشر مركبا وسلبوه كل شيء، كان من أعز هذه الأشياء عنده مذكراته وجبته الزرقاء ! حكاية تعرضه للقرصنة أوحت للرسام ليون بينت Benett L.، أن يقوم بوضع لوحة رائعة لهذا المنظر المفزع الذي خرج منه ابن بطوطة عاريا عن الثياب إلا ما كان من سراويله التي يستتر بها !!

ولا يغفل ابن بطوطة عن بعض النوازل الفقهية التي تتصل بالبحر، وهذا من أطرف ما تناوله عندما يذكر أن على الدولة أن لا تستبد بما يرميه البحار، ولكن واجبها يقضي بأن تبحث عن أصحاب ذلك المال لترجعه إلى أهله تبحث عنهم أينما كانوا ليسلم لهم مهما كان الأمر، وكان تعليق ابن بطوطة على هذا القانون أنه أي القانون كان وراء تهافت الأجانب على التجارة ببلاد الهند ..!

ولا يفوتني في الأخير أن أشير إلى عنصرين آخرين مما يتعلق بالبحار تحدث عنهما ابن بطوطة : حديثه الممتع والطريف، ذلك حديثه عن مغاصات الجوهر في البحار والطريقة الغريبة التي بواسطتها يتوصل المرء إلى استخراج اللؤلؤ من أعماق البحار، وهذا طبعا استدعى ابن بطوطة أن يتحدث عن الأحجار الكريمة وأنواعها على عهده، وهذه معلومات لم تخف دلالتها على المهتمين بأمر الحلي.

العنصر الثاني حديث ابن بطوطة عن أنواع السمك التي وقف عليها أو سمع عنها مما كان يثير شهية الذين يتبعون رحلته من سكان الموانئ والثغور !

أرجو أن أقول تكميلا لهذا إن حديث ابن بطوطة عن البحور والأنهار يظل مصدرا هاما لسائر الذين يهتمون بالماء الذي يكون ثلثي هذا الكوكب الأرضي الذي نعيش عليه ...

تعليقات

لا توجد تعليقات.

هذا النص

ملف
أدب البحر
المشاهدات
155
آخر تحديث
أعلى