أولى الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي في شعره الرصين المرأة كل اهتمام، لعظم الدور التي تقوم به في الأسرة والمجتمع ومجالات العمل في مختلف المجالات، وبين أنها رمز للعفة والطهر، لذا كانت جديرة بتقدير الجميع لها، ومن الدراسات التي تناولت ذلك دراسة :الدكتور مصطفى عبد اللطيف أحمد أبو طه: المرأة في شعر د/عبد الرحمن صالح العشماوي ـ دراسة أدبية تحليلية 2014م وغيرها، وفيما يلي وقفة مع مكانة المرأة في شعر الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي نعرضها على النحو التالي
أضواء على قصيدة "أَكْرِمْ بهنّ…"
قصيدة "أَكْرِمْ بهنّ…" التي أهداها الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي إلى فواضل النساء مع التقدير، فالمرأة جديرة بكل شكر وتقدير لعظيم الدور الذي تقوم به فما نجد من المرأة (أما – أختا – زوجة) إلا كل إحسان وتحنان وسعادة ورضا، والمكارم والأخلاق الحميدة، لذا فهي جديرة بكل حب عظيم من الجميع، فهي أساس نجاح وسعادة البيوت، وتعاني من آلام ومشتق الحمل والولادة ورعاية الأبناء، وهي قدوة في كل ما هو عظيم يقول شاعرنا القدير:
ماذا صنعْنَ لنا من الإحسانِ
وأَفَضْنَ من حُبٍّ ومن تَحْنانِ؟!
ماذا غَرسْنَ من السعادةِ والرّضا
حتى رأينا بَهْجةَ البُستانِ؟!
أجْرينَ نهرَ الحبّ بين قلوبنا
للهِ نهرٌ باذِخُ الجَرَيَانِ
ورسَمْنَ في أُفُقِ المكارمِ لوحةً
مِن بَذْلِهنَّ بديعةَ الألوانِ
وأضَأْنَ بالحُبّ الكبيرِ بيوتَنا
ومَدَدْنَ فيها وارفَ الأغصانِ
ماذا يقولُ لهنّ لحنُ قصيدتي
ونفوسُهنّ بديعةُ الألحانِ؟
أمٌّ وبِنتٌ زوجةٌ وأُخيّة
تبقى البيوتُ بهنّ في اطْمِئنانِ
يَرْقَينَ بالأخلاقِ عن طُرُقِ الرّدى
والوهمِ والتّضليلِ والبُهتانِ
قُدُوَاتُهنّ نساءُ أفضلِ مُرسلٍ
وبناتُه وكرائمُ النِّسْوانِ
ولهنّ من حوّاءَ رمزٌ شامخٌ
وأمُومَةٌ تبقى مدى الأزمانِ
كم آنَستْ في الأرضِ وَحشةَ آدمٍ
بعد الهبوطِ، وبعدَ فَقْدِ جِنَانِ
من بَعْدِ كُرْهِ الحملِ كُرْهُ ولادةٍ
ما أعظمَ الحسناتِ في الميزانِ
يُنْشِئْنَ أجيالاً وتلكَ رسالةٌ
عُظْمى يَنَلْنَ بها رِضا الرحمنِ
هنّ الشقائق للرجالِ وإنّما
بهما تقومُ دعائمُ البُنيانِ
أكرمْ بهنّ، فكم حمَلْنَ فضيلةً
وبَنَينَ بيتاً ثابتَ الأركانِ
يا ربِّ أسْعدْهنّ واحفَظْهُنّ من
سوءٍ، وأكْرِمْهنّ بالغفرانِ
مكانة المرأة كزوجة لدى الشاعر
يقول شاعرنا لزوجته أم أسامة مبينا مكانتها العظيمة ومشاعره نحوها:
من معانيك أستقي ألحاني فاهتفي يا مذيبة الأحزان
افرشي هذه الطريق وفاء فطريقي مفروشة بالحنان
ظللي عشنا الجديد بروح الـــ حب حتى نعيش في اطمئنان
رحلة العمر يا رفيقة عمــري زادُها الحب والرضا والتفاني
حب المرأة واجب من الجميع:
بين الشاعر الدكتور عبدالرَّحمن العشماوي أن حب المرأة واجب من الجميع وتقدير للمرأة يقول:
يَا وَرْدَةً مَا اسْطَعْتُ أَلْمِسُهَا أَخْشَى بَأَنْ يُفْسِدَهَا اللَّمْسُ
لِلطُّهْرِ فِي أَعْمَاقِنَا أَلَقٌ يَسْمُو بِنَا وَلِجُرْحِنَا يَأْسُو
لَوْ أَنْطَقَ اللهُ الْحَصَى حَكَمَتْ أَنَّ الْمَحَبَّةَ مَا بِهَا بَأْسُ
طُهْرٌ وَإِخْلاصٌ فَإِنْ صَدَقَا فَالْحُبُّ فِي لَيْلِ الأَسَى شَمْسُ
المرأة رمز للمجد والعلياء:
يقول الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي مبينا أن المرأة رمز للمجد والعلياء:
عودي فقد أغلقت بابي وسئمت شوقي ، واضطرابي
وسئمت نجواكن أغرق في الخيال بلا ركـــــاب
ما أنت غصن هل رأت عينــاك غصنـاً من تـراب
أيضيع شعري في الهوى وأنا عصاميّ الخطــــــاب
قالت: أتعتزل النسيب ولم تـزل غض الإهــــاب
وقلوب أهل الشعر لا تقوى على حمل الصعـــاب
والمجد والعليــاء لا يتعارضــان مع التصابــي
فأجبتها: لا تعجبـي ما فرصتي إلا شبابــــــي
ما الشعـر إلا عدتي أجلو به طرق الصـــــواب
هذا سلاحي أخـدم الإسلام أنشد، لا أحابـي(1)
المرأة رمز الصواب ويحفظها التورع والحجاب:
وفي ذلك يقول شاعرنا القدير:
صوت: قالت حليمة :...يا بائع الموز المعطر بالعرق
بيني وبينك مثل ما
بين السلامة والغرق
بيني بينك بابُ نافذة ٍ
ومصراعٌ كبيرْ
وعيون أم حول نافذتي تدور
وهزيم "نحنحة "
يجود بها أبي عند الحضور
لا، والذي أعطاك من عرق الجبين
مالا حلا لًا لا يشين
لا ،والذي أعطاك صوتًا
يبعث الشوق الدفين
ما حدثتني النفس إلا بالصواب
شوقي يُزعزعني
ويحفظني التورع والحجاب
خوفي من الرحمن أكبر من جنون المغريات
لكنني أخشى الظنون
وما يثير الشائعات
قالوا :بأن لبيتنا شرفًا قديمْ
وبأن مثلي ..
لا تُزف سوى إلى رجل عظيم
أهلا وسهلا بالذي قالوا
ولكن ..
أين لقمان الحكيم ؟
يا بائع الموز المعطر بالأنين
هذا السحاب يريح صدر الأرض
من طول الحنين
هذي انبثاقات الصباح
تُضيء درب التائهين
حدّث جنون العاشقين
أن الحياة تموت عند الخائنين
يا بائع الموز المعطر. هذا السحاب يريح صدر الأرض
من طول الحنين
هذي انبثاقات الصباح
تُضيء درب التائهين
حدّث جنون العاشقين
أن الحياة تموت عند الخائنين.
يا بائع الموز المعطر بالفرح
يا بلبلا..
يصغي الفؤاد إذا صدح (1)
المراجع: للمزيد: مصطفى عبد اللطيف أحمد أبو طه،المرأة فى شعر د/عبد الرحمن صالح العشماوي ـ دراسة أدبية تحليلية ،حولية کلية اللغة العربية بجرجا Volume 18, Issue 1, 2014, Page 529-746
سيد عبد الحليم الشوربجي ، صورة المرأة في الشعر الإسلامي المعاصر، مجلة الأدب الإسلامي الإلكترونية العدد28
مقال للباحث بعنوان: مكانة المرأة في أمثال الشعوب وفي شعرالدكتور عبد الرحمن العشماوي
ينظر محمد شلال الحناحنة، المرأةُ في ديوان "إلى حوَّاء" للعشماوي،
1/9/2007 ميلادي - 18/8/1428 هجري،
المرأةُ في ديوان "إلى حوَّاء" للعشماوي
(1) عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان ( حليمة والصوت والصدى " بائع الموز " )،الرياض ،مكتبة العبيكان،1422هـ ،ص45
أضواء على قصيدة "أَكْرِمْ بهنّ…"
قصيدة "أَكْرِمْ بهنّ…" التي أهداها الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي إلى فواضل النساء مع التقدير، فالمرأة جديرة بكل شكر وتقدير لعظيم الدور الذي تقوم به فما نجد من المرأة (أما – أختا – زوجة) إلا كل إحسان وتحنان وسعادة ورضا، والمكارم والأخلاق الحميدة، لذا فهي جديرة بكل حب عظيم من الجميع، فهي أساس نجاح وسعادة البيوت، وتعاني من آلام ومشتق الحمل والولادة ورعاية الأبناء، وهي قدوة في كل ما هو عظيم يقول شاعرنا القدير:
ماذا صنعْنَ لنا من الإحسانِ
وأَفَضْنَ من حُبٍّ ومن تَحْنانِ؟!
ماذا غَرسْنَ من السعادةِ والرّضا
حتى رأينا بَهْجةَ البُستانِ؟!
أجْرينَ نهرَ الحبّ بين قلوبنا
للهِ نهرٌ باذِخُ الجَرَيَانِ
ورسَمْنَ في أُفُقِ المكارمِ لوحةً
مِن بَذْلِهنَّ بديعةَ الألوانِ
وأضَأْنَ بالحُبّ الكبيرِ بيوتَنا
ومَدَدْنَ فيها وارفَ الأغصانِ
ماذا يقولُ لهنّ لحنُ قصيدتي
ونفوسُهنّ بديعةُ الألحانِ؟
أمٌّ وبِنتٌ زوجةٌ وأُخيّة
تبقى البيوتُ بهنّ في اطْمِئنانِ
يَرْقَينَ بالأخلاقِ عن طُرُقِ الرّدى
والوهمِ والتّضليلِ والبُهتانِ
قُدُوَاتُهنّ نساءُ أفضلِ مُرسلٍ
وبناتُه وكرائمُ النِّسْوانِ
ولهنّ من حوّاءَ رمزٌ شامخٌ
وأمُومَةٌ تبقى مدى الأزمانِ
كم آنَستْ في الأرضِ وَحشةَ آدمٍ
بعد الهبوطِ، وبعدَ فَقْدِ جِنَانِ
من بَعْدِ كُرْهِ الحملِ كُرْهُ ولادةٍ
ما أعظمَ الحسناتِ في الميزانِ
يُنْشِئْنَ أجيالاً وتلكَ رسالةٌ
عُظْمى يَنَلْنَ بها رِضا الرحمنِ
هنّ الشقائق للرجالِ وإنّما
بهما تقومُ دعائمُ البُنيانِ
أكرمْ بهنّ، فكم حمَلْنَ فضيلةً
وبَنَينَ بيتاً ثابتَ الأركانِ
يا ربِّ أسْعدْهنّ واحفَظْهُنّ من
سوءٍ، وأكْرِمْهنّ بالغفرانِ
مكانة المرأة كزوجة لدى الشاعر
يقول شاعرنا لزوجته أم أسامة مبينا مكانتها العظيمة ومشاعره نحوها:
من معانيك أستقي ألحاني فاهتفي يا مذيبة الأحزان
افرشي هذه الطريق وفاء فطريقي مفروشة بالحنان
ظللي عشنا الجديد بروح الـــ حب حتى نعيش في اطمئنان
رحلة العمر يا رفيقة عمــري زادُها الحب والرضا والتفاني
حب المرأة واجب من الجميع:
بين الشاعر الدكتور عبدالرَّحمن العشماوي أن حب المرأة واجب من الجميع وتقدير للمرأة يقول:
يَا وَرْدَةً مَا اسْطَعْتُ أَلْمِسُهَا أَخْشَى بَأَنْ يُفْسِدَهَا اللَّمْسُ
لِلطُّهْرِ فِي أَعْمَاقِنَا أَلَقٌ يَسْمُو بِنَا وَلِجُرْحِنَا يَأْسُو
لَوْ أَنْطَقَ اللهُ الْحَصَى حَكَمَتْ أَنَّ الْمَحَبَّةَ مَا بِهَا بَأْسُ
طُهْرٌ وَإِخْلاصٌ فَإِنْ صَدَقَا فَالْحُبُّ فِي لَيْلِ الأَسَى شَمْسُ
المرأة رمز للمجد والعلياء:
يقول الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي مبينا أن المرأة رمز للمجد والعلياء:
عودي فقد أغلقت بابي وسئمت شوقي ، واضطرابي
وسئمت نجواكن أغرق في الخيال بلا ركـــــاب
ما أنت غصن هل رأت عينــاك غصنـاً من تـراب
أيضيع شعري في الهوى وأنا عصاميّ الخطــــــاب
قالت: أتعتزل النسيب ولم تـزل غض الإهــــاب
وقلوب أهل الشعر لا تقوى على حمل الصعـــاب
والمجد والعليــاء لا يتعارضــان مع التصابــي
فأجبتها: لا تعجبـي ما فرصتي إلا شبابــــــي
ما الشعـر إلا عدتي أجلو به طرق الصـــــواب
هذا سلاحي أخـدم الإسلام أنشد، لا أحابـي(1)
المرأة رمز الصواب ويحفظها التورع والحجاب:
وفي ذلك يقول شاعرنا القدير:
صوت: قالت حليمة :...يا بائع الموز المعطر بالعرق
بيني وبينك مثل ما
بين السلامة والغرق
بيني بينك بابُ نافذة ٍ
ومصراعٌ كبيرْ
وعيون أم حول نافذتي تدور
وهزيم "نحنحة "
يجود بها أبي عند الحضور
لا، والذي أعطاك من عرق الجبين
مالا حلا لًا لا يشين
لا ،والذي أعطاك صوتًا
يبعث الشوق الدفين
ما حدثتني النفس إلا بالصواب
شوقي يُزعزعني
ويحفظني التورع والحجاب
خوفي من الرحمن أكبر من جنون المغريات
لكنني أخشى الظنون
وما يثير الشائعات
قالوا :بأن لبيتنا شرفًا قديمْ
وبأن مثلي ..
لا تُزف سوى إلى رجل عظيم
أهلا وسهلا بالذي قالوا
ولكن ..
أين لقمان الحكيم ؟
يا بائع الموز المعطر بالأنين
هذا السحاب يريح صدر الأرض
من طول الحنين
هذي انبثاقات الصباح
تُضيء درب التائهين
حدّث جنون العاشقين
أن الحياة تموت عند الخائنين
يا بائع الموز المعطر. هذا السحاب يريح صدر الأرض
من طول الحنين
هذي انبثاقات الصباح
تُضيء درب التائهين
حدّث جنون العاشقين
أن الحياة تموت عند الخائنين.
يا بائع الموز المعطر بالفرح
يا بلبلا..
يصغي الفؤاد إذا صدح (1)
المراجع: للمزيد: مصطفى عبد اللطيف أحمد أبو طه،المرأة فى شعر د/عبد الرحمن صالح العشماوي ـ دراسة أدبية تحليلية ،حولية کلية اللغة العربية بجرجا Volume 18, Issue 1, 2014, Page 529-746
سيد عبد الحليم الشوربجي ، صورة المرأة في الشعر الإسلامي المعاصر، مجلة الأدب الإسلامي الإلكترونية العدد28
مقال للباحث بعنوان: مكانة المرأة في أمثال الشعوب وفي شعرالدكتور عبد الرحمن العشماوي
ينظر محمد شلال الحناحنة، المرأةُ في ديوان "إلى حوَّاء" للعشماوي،
1/9/2007 ميلادي - 18/8/1428 هجري،
المرأةُ في ديوان "إلى حوَّاء" للعشماوي
(1) عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان ( حليمة والصوت والصدى " بائع الموز " )،الرياض ،مكتبة العبيكان،1422هـ ،ص45
