عصري فياض - حل إبداعي لقضية فلسطين !!

ليست شطحة ولا هي سخرية ولا تندر،بل هي سبر عمق الإبداع العملاق الموازي تماما لصعوبة الحل للقضية فلسطين التي تستعصي على الحل منذ أكثر من قرن او يزيد،لقد قال في صعوبتها الامم والشعوب والقادة،ورؤساء هيئة الامم المتحدة،وحتى قادة الويلات المتحدة الأمريكية،ومنهم الرئيس الامريكي الاسبق بل كلنتون عندما طرق الطاولة بقبضته ونظر الى السماء اثناء مفاوضات كامب ديفيد الثانية وصرخ وقال ما أصعب هذا!!!
من هنا،كان لا بد من التجول في الإمكانيات والمتاحات،وتوظيف التقدم والتطور الهائل لقصد البحث عن حل لقضية فلسطين يحقق كل الحقوق لأهل فلسطين على رأسها العودة الكامل،والثاني لا "يقضي" على حلم اليهود بالعيش كبشر في دولة شرق اوسطية تكون لهم بعيدة عن ارض فلسطين وارض العرب والمسلمين،وهذا الحل ان كان مستحيل التحقيق الان،فقد يكون ممكنا في المستقبل مع التقدم والتطور والتنور،ويمكن اختصاره بالتالي:
المعروف ان كلا من تركيا واليونان دولتان تملكان مساحات شاسعة،فالأولى تركيا تبلغ مساحتها 779 400 الف كيلومتر مربع،ويبلغ عدد سكانها نحو78 مليون نسمة،والثانية اليونان تبلغ مساحتها 130 الف كليومتر مربع وهي تعادل مساحة فلسطين والأردن مجتمعة،وعدد سكانها قرابة العشرة ملايين نسمة بتزايد بطيء بلغ مليونا فقط في عشرة اعوام،وكلا الدولتين تعيشان حالة عداء هاديء بسبب جزيرة قبرص التي تتقاسمها الجالتيين من كلا الدولتين،من هنا يمكن حل القضية القبرصية حلا جذريا بحل القضية الفلسطينية،وذلك عبر الالية التالية :
أولا : قبرص التي تبلغ مساحتها 9250 كيلومتر مربع أي ثلث مساحة فلسطين،وعدد سكانها 870 الفا،يمكن شراؤها من قبل دول العالم الغنية لصالح "اسرائيل" حيث انها تكفي عدد سكان اسرائيل البالغ خمسة ونصف مليون نسمة تقريبا ( مع حذف عدد سكان الفلسطينيين من منطقة 48)،على ان يدفع ثمن هذه الجزيرة لكل من اليونان وتركيا مقابل استيعاب سكان هذه الجزيرة من القبارصة الاتراك والقبارصة اليونانيين في كلا البلدين تركيا واليونان،كل حسب اصوله.
ثانيا: يتم ترحيل الإسرائيليين جميعا الى هذه الجزيرة بموافقة كل الدول،أو معظمهم وبقاء اليهود الفلسطينيين الذين كانوا يقطنون فلسطين قبل بدء الهجرات الصهيونية لفلسطين،على ان تتحمل الدول الغنية تكاليف التعويض والترحيل الى قبرص، على اساس استيعاب "اسرائيل " الجديدة كدولة اوروبية.
ثالثا : ممكن تحقيق رغبة للجانب الاسرائيلي" وهي مد جسر لفلسطين لتحقيق قيام اتباع الديانة اليهودية بزيارة بعض الاماكن الدينية في فلسطين وفق قوانين دولة فلسطين الممتدة من البحر الى النهر.
ثالثا : علاقة الدولتين يقررهما الشعبان وفق استفتاء شامل وبرعاية دولية وتكون نتائجه ملزمة للطرفين.
رابعا: تعترف دول العالم بدولة إسرائيل الجديدة ودولة فلسطين العتيدة اعترافا مزدوجا.
خماسا: يتم تعويض الفلسطينيين العائدين الى ديارهم عن تشردهم وخسرانهم لمواردهم طيلة فترة الاحتلال الاسرائيلي لوطنهم وفق القرار 191 الخاص باللاجئين.
سادسا : تكون لارنكا عاصمة اسرائيل الجديدة ،وتكون تل الربيع عاصمة فلسطين العتيدة،والقدس مدينة مقدسة عربية اسلامية دولية .
هذا التصور،قد يكون فوق الخيال بفعل الواقع الان لكنه حل،قد يكون مستوعبا في المستقبل من قبل إسرائيل وداعميها في العالم إذا ما تبدلت الظروف والموازين،وضاقت الحلول فكان هذا الحل هو المتاح وهو الأقل تكلفه !!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى