أهمّ ما يمكن أن يتوفّر عليه بيتٌ يحمل سِمة الرقيّ، هو وجود "مكتبة بيت". ذلك الرّكن الحميميّ الذي يأوي إليه العقل و تسكن إليه الرّوح. و يمنح البيت "معنى السّكن الوجوديّ" (سكن الجسد، بوصفه منجزا رمزيا و مجرّدا). ربّما لهذا السّبب تتنافس الأسر في امتلاك "علامة الرقـيّ" هذه (و لو شكليّا)، و تمثّل مصدر تفاخر ها، فتأخذ "المكتبة" سمات "طبقيّة" (مثل فخامة البيت و السيّارة،.. الخ).
يؤلمني منظر الكتب التي تسكن "هوامش" الرفوف النائية" (العالية، غالبا)، تلك التي تحتفظ بكل جدّتها و نظافتها و أناقتها، بعيدا عن "التّناول" و"التّداول" و تحتاج إلى سلالم "لاختطافها".
لكنّ المكتبات الحقيقيّة هي تلك التي تسكُن الأجساد، تتنقّل و إياها و تعيش معها "حالة الوجود" و "تحوّلاته". هي تلك التي تلتصق بجدران الذّوات "الحائرة و الحيّة".
و إني لأرتاب كثيرا للمكتبات الأنيقة، و لمنظر الكُتب النظيفة و المصفوفة بأناقة مبالغ بها، و أرتاب أكثر لتلك التي "توحي"، بصريّا، "بالفخامة"، و وجوديا "بالغربة". و أشعر بتقزّز كبير حيال تلك التي تحتلّ فيها الأواني و القطع الأثريّة و التّلفاز، محلّ الكُتب.
المكتبات ليست بأحجامها و لا بنوعيّة خشبها و لون طلائه و لا بعدد رفوفها و عناوينها، بل "بأثرها" في "تكوين الجسد" و في "انفتاحه الحرّ" على "منجزات العقل البشري" و في تلك "الروح" المحترقة التي احتضنت، بفضول و بشغف و بخيال خلّاق، أسئلة "المعنى و الوجود و المصير".
أرتاح كثيرا لتلك "المكتبات الصّغيرة" التي تكفي لاحتواء هَمّ و شغف "قارئ متوحّد"، المكتبة التي قد تمثل "الحضن"، تلك التي ترتّبـها "الفوضى" بوصفها "لحظة قلق و خلق و انغماس و إفضاء"،
أكثرُ الكُتب عُرضة للتمزّق (التّداول) و الخربشة (الملاحظات)، و ربّما فقدانا لأغلفتـها (أجنحتها)، هي أكثرها تأثيرا في القارئ، (الكتاب تجربة حُبّ عنيفة). لذلك يوفّر لها القارئ كلّ "سُبل القُرب"، كي تظلّ، "كحالة العشق"، متأهّبة للتوهّج، "وافرة العطاء"، تتقن فنّ الغواية و تؤثث "الحضور" بما يشبه "طقس الصّلاة".
يؤلمني منظر الكتب التي تسكن "هوامش" الرفوف النائية" (العالية، غالبا)، تلك التي تحتفظ بكل جدّتها و نظافتها و أناقتها، بعيدا عن "التّناول" و"التّداول" و تحتاج إلى سلالم "لاختطافها".
لكنّ المكتبات الحقيقيّة هي تلك التي تسكُن الأجساد، تتنقّل و إياها و تعيش معها "حالة الوجود" و "تحوّلاته". هي تلك التي تلتصق بجدران الذّوات "الحائرة و الحيّة".
و إني لأرتاب كثيرا للمكتبات الأنيقة، و لمنظر الكُتب النظيفة و المصفوفة بأناقة مبالغ بها، و أرتاب أكثر لتلك التي "توحي"، بصريّا، "بالفخامة"، و وجوديا "بالغربة". و أشعر بتقزّز كبير حيال تلك التي تحتلّ فيها الأواني و القطع الأثريّة و التّلفاز، محلّ الكُتب.
المكتبات ليست بأحجامها و لا بنوعيّة خشبها و لون طلائه و لا بعدد رفوفها و عناوينها، بل "بأثرها" في "تكوين الجسد" و في "انفتاحه الحرّ" على "منجزات العقل البشري" و في تلك "الروح" المحترقة التي احتضنت، بفضول و بشغف و بخيال خلّاق، أسئلة "المعنى و الوجود و المصير".
أرتاح كثيرا لتلك "المكتبات الصّغيرة" التي تكفي لاحتواء هَمّ و شغف "قارئ متوحّد"، المكتبة التي قد تمثل "الحضن"، تلك التي ترتّبـها "الفوضى" بوصفها "لحظة قلق و خلق و انغماس و إفضاء"،
أكثرُ الكُتب عُرضة للتمزّق (التّداول) و الخربشة (الملاحظات)، و ربّما فقدانا لأغلفتـها (أجنحتها)، هي أكثرها تأثيرا في القارئ، (الكتاب تجربة حُبّ عنيفة). لذلك يوفّر لها القارئ كلّ "سُبل القُرب"، كي تظلّ، "كحالة العشق"، متأهّبة للتوهّج، "وافرة العطاء"، تتقن فنّ الغواية و تؤثث "الحضور" بما يشبه "طقس الصّلاة".