هكذا
وعلى الرغم من أن ملك الموت، أو ما يسمى شرعًا في علم اللاهوت الجنائزي "قابض الأرواح" كان يرفرفُ بجَناحيه الأبيضين، ويدورُ في سقفِ الغرفةِ كالفراش، كان المَلك "هيرودوس أنتيباس" ذلك القابع في ركن الذاكرة الخربة، والمُحمَّل بالأوزارِ دائمًا يجلسُ على سريره الأخَّاذ؛ ذلك السرير المصنوع من الخشب الماهوجني، والمُطرَّز بالجواهر واليواقيت، وكانت تجلسُ إلى جواره تلك اللعوب "هيرديا" زوجة أخيه في انتظار ملك الموت. ولما كان الأطباء والكهنة، والعرافون يحيطون بهذا السرير من كل جانب، كالعاهرات في انتظار لحظة الوداع الأخيرة، كان الملك لا يرى إلا حلمًا واحدًا، وهو أن ملك اليهود القادم الذي تنبَّأ به من قبل "ميخا النبي" سوف يسلب العرش، ويجلس عليه منفردًا، وأن السماء المُرصعة بالنجوم ستتحول في نهاية الأمر إلى جحيم، الأمر الذي أقلق "هيرودوس أنتيباس"، وجعل الفوضى تدبُ في جوانب القصر العتيد، الذي اكتظتْ ساحتهِ بالكفرة، والمشعوذين.
وعلى الرغم من أن ملك الموت، أو ما يسمى شرعًا في علم اللاهوت الجنائزي "قابض الأرواح" كان يرفرفُ بجَناحيه الأبيضين، ويدورُ في سقفِ الغرفةِ كالفراش، كان المَلك "هيرودوس أنتيباس" ذلك القابع في ركن الذاكرة الخربة، والمُحمَّل بالأوزارِ دائمًا يجلسُ على سريره الأخَّاذ؛ ذلك السرير المصنوع من الخشب الماهوجني، والمُطرَّز بالجواهر واليواقيت، وكانت تجلسُ إلى جواره تلك اللعوب "هيرديا" زوجة أخيه في انتظار ملك الموت. ولما كان الأطباء والكهنة، والعرافون يحيطون بهذا السرير من كل جانب، كالعاهرات في انتظار لحظة الوداع الأخيرة، كان الملك لا يرى إلا حلمًا واحدًا، وهو أن ملك اليهود القادم الذي تنبَّأ به من قبل "ميخا النبي" سوف يسلب العرش، ويجلس عليه منفردًا، وأن السماء المُرصعة بالنجوم ستتحول في نهاية الأمر إلى جحيم، الأمر الذي أقلق "هيرودوس أنتيباس"، وجعل الفوضى تدبُ في جوانب القصر العتيد، الذي اكتظتْ ساحتهِ بالكفرة، والمشعوذين.